«السياحة العلاجية» في دبي تنظم ندوة افتراضية بعنوان «الانطلاقة الجديدة»
عقدت إدارة السياحة الصحية ندوة افتراضية تحت عنوان "دبي تستهل الانطلاقة الجديدة: نحو تجربة صحية لا مثيل لها"، بهدف تسليط الضوء على استعدادات قطاع السياحة الصحية والعلاجية لاستقبال السياح القادمين من مُختلف أنحاء العالم لتَلَقي خدمات الرعاية الصحية. وترى هيئة الصحة بدبي أن انحسار الفيروس وانخفاض وتيرة العدوى يعزز قدرة المستشفيات على التفرُّغ لتقديم الخدمات الطبية الاعتيادية وإجراء العمليات الجراحية، وتعتبر الهيئة ذلك مؤشراً على جاهزية دبي لاستقبال القادمين من مختلف أنحاء العالم لتلقي خدمات السياحة العلاجية مع إعادة فتح المطارات. قبل تفشي جائحة كورونا، توقعت دبي أن يساهم قطاع السياحة العلاجية باستقطاب نحو نصف مليون زائر إلى الإمارة بحلول عام 2021.
وبعد طول انتظار السياح من مُختلف دول العالم لرفع القيود ليتمكنوا من السفر إلى دبي للعلاج والاستشفاء، أصبح بإمكانهم أن يستأنفوا رحلاتهم إلى الإمارة قريباً بعد رفع القيود على دخول السياح والزوار التي كانت مفروضة للحدّ من تفشي جائحة كورونا. وشارك في الندوة نخبة من رواد قطاعي السياحة والصحة وعدد من كبار مسؤولي "دائرة دبي للتسويق السياحي والتجاري"، إلى جانب مجموعة من المستشفيات الخاصة المُنتسبة لعضوية "تجربة دبي الصحية". وتضمَّنت قائمة المتحدثين نخبة من الخبراء والمختصين من بينهم د. مروان الملا؛ المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي في هيئة الصحة بدبي، وعصام كاظم المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري؛ وشريف بشارة الرئيس التنفيذي للمجموعة لدى "المستشفى الأميركي"، والدكتور طارق فتحي الرئيس التنفيذي للعمليات لدى "ميديكلينيك الشرق الأوسط". وقال د. الملا: "يواجه العالم اليوم أزمةً صحية غير مسبوقة ألقت بظلالها على مُختلف القطاعات بما فيها السياحة الطبية، لكننا نستهل اليوم مسيرة العودة السريعة بعد تجاوز التحدي وبفضل الجهود الجبارة التي بذلتها الجهات الحكومية لمواجهة الجائحة والحد ومن تداعياتها. وباتت الدولة اليوم تشكل مثالاً يُحتذى في تدابير الوقاية والسلامة وتُعتبر إحدى أكثر الوجهات أماناً، وتُصنَّف الإمارات الأولى عربياً وضمن الدول العشر الأوائل عالمياً من حيث النجاح في التعامل مع جائحة وأضاف الملا أنه "رغم حجم التحدي وصرامة القيود على الحركة، تمكن قطاع الرعاية الصحية في دبي من توفير الدعم وتقديم الخدمات بفعالية من خلال الوسائل الافتراضية وتقنيات الاتصال الحديثة التي استخدمتها العديد من المُستشفيات في الإمارة. ونحن فخورون بالأداء المتميز للقطاع الصحي خلال ذروة الأزمة، ويُسعدنا أن مجموعة من المستشفيات باتت خالية من الإصابات بعد تخريج آخر مرضاها، ونستعد اليوم لاستئناف الخدمات للمرضى الداخليين والخارجيين بصورة اعتيادية بعد النجاح في تجاوز التحدي وتعزيز الثقة في منظومتنا الصحية".