أعلن والي إسطنبول علي يرليقايا، أمس، أثناء تفقّده الاستعدادات لإقامة أول صلاة جمعة في كاتدرائية آيا صوفيا، اليوم، بعد 86 عاماً من تحويلها إلى متحف، أن «الجامع الذي يعد أحد أروع المزارات الدينية في العالم، والذي يعد رمزاً لفتح إسطنبول (29 مايو 1453) سيفتتح للعبادة غداً الجمعة (اليوم)».

واعتبر في تصريح صحافي أدلى به، في باحة آيا صوفيا، أن «الجميع يريدون المشاركة في افتتاح آيا صوفيا. هناك اهتمام كبير. لقد قمنا باستعداداتنا لإدارة هذا الملتقى بطريقة تناسب القيمة الرمزية للحدث».

Ad

كما أشاد يرليقايا «بجهود ومناقب السلطان محمد الفاتح الثاني وجنوده، الذين لم يدخروا جهداً في سبيل المحافظة على آيا صوفيا، كصرح يمثل الانسانية جمعاء». ولفت الى أن «أداء الصلاة سيتم اعتباراً من الساعة 10 صباحا»، راجياً من المشاركين إحضار كماماتهم، وسجادات الصلاة، والتحلي بالصبر والإيثار.

وفي 10 يوليو الجاري، ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية، قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 نوفمبر 1934، بتحويل آيا صوفيا من مسجد إلى متحف.

وبعده بيومين، أعلن رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، خلال زيارته آيا صوفيا، أن «الصلوات الخمس ستقام يوميا في المسجد بانتظام، اعتبارا من الجمعة».

وكان المبنى بمثابة الكاتدرائية البيزنطية الرئيسية حتى دخول العثمانيين عام 1453، ثم صار مسجدا حتى عام 1934، قبل أن يصبح متحفاً، وظل لفترة طويلة رمزا للعلمانية في الجمهورية التركية الحديثة.

وفي السياق، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، إلى «ضرورة أن يكون آيا صوفيا رمزا للسلام والتفاهم».

وذكر الكرملين في بيان، أن «بوتين وميتسوتاكيس وصفا في اتصال هاتفي آيا صوفيا بأنه إنجاز لكل البشرية، وأكدا «الأهمية الثقافية والتاريخية والروحانية غير العادية لهذا المبنى التراثي العالمي الفريد».

وكانت روسيا أعلنت رسميا أنها لن تتدخل في شؤون تركيا، لكن السياسيين الرئيسيين وقيادة الكنيسة الأرثوذكسية الروسية انتقدوا قرار تركيا.

كما أعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة «اليونسكو» عن استيائهم إزاء تحويل ذلك الموقع.