أكد مصدر مطلع أن إسرائيل بعثت برسالة تهدئة لـ «حزب الله» عبر روسيا، في محاولة لتجنب الانزلاق إلى حرب مدمرة بين الطرفين، بعد مقتل قيادي في الحزب بغارة إسرائيلية قبل أيام في سورية.

وقال المصدر، لـ «الجريدة»، إن إسرائيل تتجنب منذ مدة إلحاق خسائر بشرية بالحزب في الغارات التي تشنها في سورية، والدليل عدم سقوط أي مقاتل من الحزب في عشرات الغارات التي شنتها تل أبيب منذ سبتمبر الماضي، عندما وقعت مواجهة محدودة بين الطرفين.

Ad

وذكر أن إسرائيل تتوقع رداً من «حزب الله» على مقتل أحد قادته بسورية، يدعى علي كامل محسن، في الغارة التي أسفرت عن مقتل 6 آخرين من الحرس الثوري الإيراني، واستهدفت موقعاً عسكرياً قرب مطار دمشق الدولي.

وشدد على أن تل أبيب تأخذ على محمل الجد التهديد الذي أطلقه سابقاً الأمين العام للحزب حسن نصرالله بالرد من الأراضي اللبنانية على أي استهداف لمقاتلي الحزب في سورية.

وتوقع مصدر آخر أن يحصل رد من حزب الله «محسوب في المكان والزمان تستطيع إسرائيل احتواءه لتجنب تصعيد شامل».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، تعزيز قواته على الحدود مع لبنان، إذ كتب المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على «تويتر»: «نظراً لتقييم الوضع، تقرر إرسال تعزيز بقوات مشاة إلى القيادة الشمالية العسكرية».

وأفادت تقارير بأن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب في القيادة الشمالية على طول الحدود مع لبنان، وعزز قواته العسكرية بإرسال كتيبة مشاة من قوات النخبة تابعة لـ «لواء جولاني».

وفي خطوة استثنائية ألغى الجيش الإسرائيلي أمس الأول مناورات بحرية واسعة كانت مقررة على حدود لبنان، لـ «منع أي تصعيد محتمل، ولتقليل خطر الاحتكاك والتوتر في المنطقة».

الجريدة القدس إسرائيل لبنان روسيا حزب الله