خسائر دور العرض المصرية تدفع بعضها إلى الإغلاق

المنتجون يعيدون النظر في خريطة أفلام «الأضحى»

نشر في 24-07-2020
آخر تحديث 24-07-2020 | 00:04
على الرغم من قرار رئيس الحكومة المصرية تشغيل الصالات السينمائية وسط إجراءات احترازية وبنسبة 25% من الطاقة الاستيعابية فإن الصالات تشهد تراجعاً كبيراً في الإيرادات.
تعاني دور العرض السينمائية جراء شحّ الدخل بسبب الإغلاق، إذ حققت السينما على مدار أسبوعين نحو 500 ألف جنيه فقط، وهو رقم قليل جداً مقارنة بطبيعة موسم الصيف الذي اعتادت السينما أن تحقق فيه هذا الرقم على مدار يوم واحد، ومردّ ذلك إلى قلة الإقبال الجماهيري، الذي لم يحقق نسبة الـ25 في المئة المسموح بحضورها العروض السينمائية، فضلاً عن طرح عدد كبير من الأفلام السينمائية الموجودة بالصالات عبر الإنترنت خلال الفترة الماضية بنسخ عالية الجودة.

واضطر عدد كبير من الصالات السينمائية إلى إغلاق أبوابه أمام الجمهور في معظم الحفلات، لاسيما الصباحية مكتفية بحفلة واحدة أو حفلتين على الأكثر، في حين حافظ فيلم "لص بغداد" لمحمد إمام على صدارة إيرادات الأفلام المعروضة بعدما حقق نحو 220 ألف جنيه خلال أسبوعي العرض، مقابل نحو 200 ألف فقط لفيلم "الفلوس" لتامر حسني وخالد الصاوي، واستمر فيلم "الفيل الأرزق 2" ليقترب وجوده في الصالات السينمائية من عام كامل محققاً خلال الأسبوعين نحو 8 آلاف جنيه مع استمرار عرضه منذ يوليو 2019.

تأجيل الأفلام

ويتوقع الموزعون السينمائيون قراراً خلال أيام من رئيس الحكومة بإعادة العمل بطاقة استيعابية تصل إلى 50 في المئة على الأقل بالصالات السينمائية بما يسمح باستيعاب أعداد أكبر من الجمهور خصوصاً مع موسم عيد الأضحى، الذي لا تزال معالمه غير واضحة بشكل نهائي وسط التخوف من العائدات التي ستكون أقل على الإطلاق في موسم العيد، بما يدفع لتأجيل الأفلام ذات الميزانيات الضخمة التي كانت جاهزة للعرض في موسم عيد الفطر وتم إرجاؤها لإغلاق الصالات السينمائية.

وحتى الآن، ستطرح أفلام بميزانيات محدودة جداً من أجل تغطية كلفة انتاجها في مقدمتها فيلم " زنزانة 7" الذي يقوم ببطولته كل من أحمد زاهر، ونضال الشافعي، ومايا نصري إذ يصور فريق العمل المشاهد الأخيرة خلال الفترة الحالية، كما سيطرح فيلم "ورقة جمعية" للفنانة لوسي وهو الفيلم المؤجل من العام الماضي وعرض للمرة الأولى في الدورة الأخيرة من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط.

أحمد السبكي

بدوره، يطرح المنتج أحمد السبكي عملين الأول هو "توأم روحي" والذي يشهد آخر مشاركات الفنانة رجاء الجداوي السينمائية ويقوم ببطولته حسن الرداد مع أمينة خليل والتونسية عائشة بن أحمد، إضافة إلى فيلم "صاحب المقام" ليسرا وآسر ياسين الذي سيعرض بالتزامن عبر منصة شاهد مع طرحه في الصالات السينمائية بتجربة هي الأولى من نوعها بالسينما المصرية.

ومن بين الأفلام محدودة الإنتاج التي سيتم طرحها في موسم العيد فيلم "الغسالة" الذي تتقاسم بطولته هنا الزاهد مع أحمد حاتم ويشهد مشاركة عدد من الفنانين كضيوف شرف منهم شيرين رضا، وأحمد فتحي، وبيومي فؤاد، ويخرجه عصام عبدالحميد، إضافة إلى فيلم ريما الذي يقوم ببطولته محمد ثروت مع هاله فاخر ومايا نصري.

أحمد عز

كما خرجت أفلام بميزانيات ضخمة مثل العارف لأحمد عز والذي تصل ميزانية إنتاجه إلى 80 مليون جنيه من السباق رغم جاهزية الفيلم كاملاً للعرض، وهو نفس موقف فيلم "العنكبوت" الذي يقوم ببطولته أحمد السقا، والذي تجاوزت ميزانية انتاجه حاجز الـ60 مليون جنيه، فيما لم تستطع الشركة المنتجة لفيلم "البعض لا يذهب للمأذون مرتين" لكريم عبدالعزيز ودينا الشربيني طرح العمل الذي اقتربت ميزانيته من 30 مليون جنيه خوفاً من عدم تحقيقه إيرادات تغطي كلفة إنتاجه.

من جانبه، نائب رئيس غرفة صناعة السينما المنتج هشام عبدالخالق قال لـ"الجريدة"، إن نسبة الإشغال الحالية تكبد الصالات السينمائية خسائر كبيرة، خصوصاً وسط تكاليف التشغيل التي لم تتغير بل زادات قليلاً، مشيراً إلى أن نسبة الإشغال المناسبة يجب ألا تقل عن 50 في المئة لضمان تحقيق إيرادات للأفلام تغطي كلفتها الإنتاجية.

وأضاف أن الغرفة تواصلت مع مجلس الوزراء بهذا الصدد وتنتظر الرد عليها، مشيراً إلى أن الجمهور حتى إذ كان يرغب في مشاهدة الأفلام مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة والتباعد الاجتماعي، فإن المنتجين والموزعين بحاجة لضمان قدرتهم على تغطية ما قاموا بإنفاقه على الأقل لأن الأزمة أصابت الجميع بلا استثناء الفترة الماضية.

صالات كثيرة اكتفت بحفلة في اليوم
back to top