وزير الصحة: خاطبنا الشركات المنتجة للتطعيم للحصول عليه

أكد أن المحاجر ستظل موجودة إلى حين انتهاء الوباء

نشر في 23-07-2020 | 22:30
آخر تحديث 23-07-2020 | 22:30
وزير الصحة باسل لصباح
وزير الصحة باسل لصباح
حجر إلزامي على القادمين من خارج الكويت لمدة 14 يوما
كشف وزير الصحة د. باسل الصباح أن الكويت في طور توقيع اتفاقيات مع الشركات المنتجة للتطعيم الخاص بفيروس "كورونا كوفيد 19"، والتي وصلت إلى مراحل متقدمة في إنتاج المصل، لافتا إلى مخاطبة تلك الشركات للحصول على اللقاح عقب انتاجه.

وقال وزير الصحة في المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أمس على هامش الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء لمتابعة وتقييم الإجراءات المرتبطة بمرض "كوفيد 19"، إن هناك لجنة مشكلة لمتابعة تطورات الأبحاث المتعلقة بإنتاج التطعيم الخاص بالفيروس، وهذه اللجنة تجتمع بشكل دوري. وأضاف أن منظمة الصحة العالمية تولي أولوية الحصول على الدفعة الأولى من إنتاج المصل لمنظمة التطعيمات الدولية، لذا فإن الحصول على الدفعة الأولى من اللقاح سيكون من خلال المنظمة أما الدفعة الثانية فستكون من خلال الشركات والمصانع.

وأشار د. باسل الصباح إلى أنه سيتم تقييم إلغاء الحظر بعد إجازة عيد الأضحى، مؤكدا أن رفع الحظر يعتمد على التقيد بالاشتراطات الصحية. وأوضح أن الحظر بشكل عام وضع لعدم الاختلاط في الفترات المسائية والتي تكثر فيها المناسبات مثل الدواوين والأعراس ويكثر فيها الاختلاط.

وأكد أن أي عملية انفتاح في الكويت أو خارجها سيقابلها ارتفاعا في تسجيل الإصابات.

وذكر وزير الصحة أن المحاجر ستظل موجودة إلى حين انتهاء الوباء، مشيرا إلى وجود أعداد معقولة من المواطنين والمقيمين في تلك المحاجر ممن لا تتوافر لديهم شروط العزل المنزلي.

وأكد د. باسل الصباح أن الوباء منتشر في جميع دول العالم وهناك جينات للفيروس غير موجودة في الكويت واحتمال نشر جين جديد من الفيروس في الكويت وارد، وقد يؤدي ذلك إلى طفرة وارتفاع الأعداد في الكويت، لذا وجب الحجر الإلزامي على القادمين من خارج الكويت لمدة 14 يوما لضمان خلوهم من أي إصابة عند العودة من الخارج.

وأشار إلى اعتماد أي فحصPCR يأتي من مراكز معتمدة في الدول، مؤكدا أن إدارة الصحة العامة تقوم بالتعاون مع وزارة الخارجية بدراسة لمعرفة بعض المختبرات المعتمدة في بعض الدول.

وأعلن عن القيام بفحوصات عشوائية عند الوصول إلى الكويت للتأكد من دقة الفحوصات، حيث سيتم إجراء 500 عينة عشوائية في المطار يوميا لمراجعة نتائج فحوصات الـ PCRالتي أجريت في الخارج.

وأكد أن الوباء قائم ولم يخف حدته، حيث أن العنايات المركزة تستقبل 14.2% يوميا، كما يتم تسجيل حالات وفيات بشكل يومي، فالمرض لم يقل وإنما زادت الفحوصات.

وأشار إلى أن ثلثي الإصابات المعلنة لا تحمل أي أعراض، مشددا على أن وزارة الصحة اتبعت سياسة الشفافية وإعلان جميع الحالات التي تحمل أعراض والتي لا تحمل أعراض منذ بداية الجائحة وحتى الآن.

وقال وزير الصحة "نتضرع إلى الله أن يحيط صاحب السمو أمير البلاد برعايته وأن يمن عليه بالشفاء العاجل". وتقدم بالشكر إلى الأطقم الطبية الذين يؤدون أعمالهم في الصفوف الأولى من جميع الكوادر.

وأكد أن الإصابات بين الكويتيين في تزايد نتيجة عدم الالتزام بالاشتراطات الصحية، لافتا إلى أن بعض الأيام وصلت نسبة الإصابات بين المواطنين إلى 70%، والكثير من الإصابات بين كبار السن وأعمارهم فوق السبعين ولم يخرجوا من بيوتهم وأصيبوا نتيجة اختلاط أبنائهم وأحبائهم بهم.

وقال إن البعض ممن يذهب إلى لأماكن المغلقة مثل المجمعات يخالف الاشتراطات الصحية، إضافة إلى عدم التزام البعض بارتداء الكمام والتباعد الجسدي ومصافحة وعناق بين البعض، وزيارة الأهل وتقبيلهم وتقبيل أيدي كبار السن.

وعرض وزير الصحة رسما بيانيا يوضح زيادة الإصابات في جميع المحافظات خلال المرحلة الثانية، داعيا الجميع إلى التعاون والتفاؤل وعدم التهاون.

وجدد وزير الصحة التأكيد على أن منظمة الصحة العالمية تؤكد أن جائحة "كورونا" هي الخطر الأول الذي يهدد صحة الإنسان، وتوصي المنظمة بضرورة عدم التهاون والالتزام بكافة التوصيات التي تصدر من السلطات الصحية في الدول، مضيفا أن الحكم على نجاح أو فشل أي دول في احتواء "كورونا" يعود إلى التزام الناس بالاشتراطات الصحية.

وأكد أن احتواء الوباء مسؤولية مشتركة بين الحكومات والمجتمع، وأن التهاون من أي طرف ستكون نتائجه وخيمة.

وقال وزير الصحة "للمرة الثانية والثالثة والمائة نؤكد أن التقليل من القيود والتوسع في رفع الحظر لا يعني زوال الوباء أو قلة خطره والمشكلة لا تحل بمجرد الانتقال من مرحلة إلى أخرى، وأن الانتقال هو نوع من تعويد الناس على الحياة مع وجود الوباء وتطبيق الاشتراطات الصحية التي تحمينا من انتقال العدوى".

وأكد أن الشعور بالطمأنينة التامة لن يتم إلا بوجود علاج أن تطعيم ضد الفيروس وهو شيء غير حاصل حتى الآن، فالعلاجات التي يعلن عنها من وقت إلى آخر غير معتمدة من المنظمات الصحية الدولية، مشيرا إلى أن هناك مراكز بحثية غربية واصلة إلى مراحل متقدمة لإنتاج اللقاح ولا يوجد مصل واقي من الفيروس حتى اللحظة بشكل رسمي.

وشدد على أن الحقيقة الأكيدة هي أن الوقاية من الوباء في جميع المراحل تكمن في التقيد والالتزام بالاشتراطات الصحية لحين توفر العلاج والمصل. وجدد التأكيد على ضرورة التقيد بالاشتراطات الخمسة وهي عدم الخروج إلا للضرورة القصوى وتغطية الفم والأنف والتباعد الجسدي وتعقيم وغسيل اليدين والحفاظ على صحة كبار السن والحوامل ومن يعانون من الأمراض المزمنة.

وقال وزير الصحة إنه كلما زاد الالتزام بالاشتراطات الصحية توجهنا إلى الانفتاح بشكل أكبر، فالمعيار الأهم في تقييم الوضع هو الأرقام والإحصاءات وليس التواريخ والأرقام.

back to top