الأمم المتحدة تدعو الولايات المتحدة لضمان حق التظاهر السلمي
حذّرت الأمم المتحدة الجمعة من استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين والإعلاميين في الولايات المتحدة، وقالت إن نشر رجال أمن غير معرّفين زاد خطر انتهاكات حقوق الانسان في هذا البلد.وفي رد على أسئلة حول المواجهات العنيفة في مدينة بورتلاند الأميركية بين القوات الفيدرالية ومتظاهرين ضد العنصرية ووحشية الشرطة، شددت متحدثة باسم الأمم المتحدة على وجوب حماية الحق بالتظاهر والتجمع السلميين.وقالت المتحدثة باسم مفوضية حقوق الانسان في الأمم المتحدة اليزابيث ثروسيل للصحافيين في جنيف «التظاهرات السلمية التي تجري في مدن في الولايات المتحدة مثل بورتلاند يجب أن تكون قادرة حقاً على الاستمرار».
وأضافت أنه يجب على الناس أن يكونوا قادرين على التظاهر والإعلاميين على التغطية دون «التعرض لخطر الاعتقال أو الاحتجاز التعسفي، أو لاستخدام غير متناسب أو تمييزي للقوة، أو التعرض لانتهاكات أخرى لحقوقهم».وعمت الاحتجاجات الولايات المتحدة بعد مقتل جورج فلويد، وهو رجل أميركي من أصل أفريقي توفي على يد الشرطة خلال اعتقاله في مينيابوليس في 25 مايو. وبدأت تلك الاحتجاجات تفقد زخمها في وقت سابق من هذا الشهر، قبل أن تظهر تقارير حول قيام ضباط فيدراليين بخطف متظاهرين من بورتلاند ونقلهم بسيارات لا تحمل علامات تعريف، ما أثار موجة جديدة من الاحتجاجات.وأعلنت هيئة رقابة مستقلة تابعة لوزارة العدل الأميركية الخميس أنها ستباشر التحقيق في استخدام القوة من قبل عملاء فيدراليين في بورتلاند.وقالت ثروسيل إن التقارير عن ضباط أميركيين مجهولين يقومون باعتقالات مثيرة للقلق على وجه الخصوص.وأشارت الى أن هذه الممارسات «يمكن أن تؤدي إلى الاعتقالات التعسفية وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان».وأضافت «نؤكد ... أنه يجب على السلطات التأكد من أن قوات الأمن الفيدرالية والمحلية التي يتم نشرها معرّفة بشكل صحيح وواضح وتستخدم القوة فقط عند الضرورة وبطريقة متناسبة وبما يتوافق مع المعايير الدولية».وأكدت أنه على الصعيد العالمي يجب على السلطات ضمان أن الأشخاص الذين يتم نشرهم لتطبيق القانون لا يهددون «باستخدام القوة لردع المتظاهرين السلميين».