في ظل اعتماد تطبيق لائحة التعليم عن بُعد في جامعة الكويت لاستئناف الفصل الدراسي الثاني خلال أغسطس المقبل، طالبت مجموعة من القوى الطلابية بإجراء الاختبارات النهائية "أونلاين" دون الحضور إلى القاعات الدراسية، مشيرة إلى أن "اللائحة تلزم الطلبة بحضور الاختبارات النهائية في المباني الجامعية، وفي حال التعذر يتم استخدام المنصات التعليمية المعتمدة ما لم يقرر مجلس الكلية غير ذلك".

وقال مسؤولو القوى الطلابية لـ "الجريدة"، إن الجامعة ليس لديها القدرة على الالتزام بكل الاشتراطات الصحية كتوفير عدد كبير من المراقبين والقاعات الدراسية التي من المفترض أن لا يتعدى عدد الطلبة فيها خلال أداء الاختبارات 10 طلاب".

Ad

وأشاروا إلى أن هناك العديد من الطلبة يعانون أمراضاً مزمنة، ولا يمكنهم الحضور لعدم قدرة الجامعة على تأمين سلامتهم الصحية في ظل الظروف الحالية، مطالبين بضرورة تطبيق نظام الاختبارات عن بُعد، والاستفادة من تجارب الجامعات العالمية والعربية.

"الجريدة" استطلعت آراء مجموعة من هذه القوى بشأن أداء الاختبارات بالحضور الشخصي إلى الجامعة، والتي جاءت كالتالي:

قال رئيس رابطة طلبة كلية العلوم الإدارية في الجامعة عمر المندي: "لا داعي لرفض إجراء الاختبارات النهائية بالجامعة، والتي أقرها مجلس الجامعة مؤخرا في لائحة التعليم عن بُعد، ولكن في حالة وجود خطورة على حياة الطلبة في ظل الأزمة الحالية فإننا نرفض أن تقام الاختبارات بالحضور إلى الجامعة".

وأضاف المندي "أن الرابطة ليس لديها أي مانع أن تقام الاختبارات في القاعات الدراسية، ولكن مع ضرورة أن يتم توفير جميع الاشتراطات الصحية، فضلا عن الحرص على التباعد الطلابي، وفتح نوافذ القاعات الدراسية وأبوابها، وتوزيع أوراق الاختبار بعناية دون حصول الملامسة، وأن لا يزيد عدد الطلبة في الفصل الدراسي الواحد على عشرة طلاب"، متسائلا "هل لدى الجامعة القدرة على توفير عدد كبير من المراقبين أثناء الاختبارات النهائية إذا تقرر حضور الطلبة إلى مواقع الامتحانات؟".

ولفت إلى أنه "حتى نحقق التباعد الاجتماعي يجب الاستعانة بأكثر من قاعة دراسية في الجامعة، وجميعها تحتاج إلى مراقبين لمساعدة أستاذ المقرر في هذه الاختبارات".

وأشار إلى انه "ليس هناك مشكلة في وضع لجان الاختبارات في الممرات الرئيسية للكلية، بحيث تسهم في عملية التباعد الاجتماعي بين الطلبة، او الاستعانة بالكافتيريا نظرا لكبر مساحتها، إضافة إلى ترتيب الطاولات وتعقيمها لحماية الطلبة من انتقال الفيروس إليهم".

الضرر الصحي

من جانبه، طالب رئيس جمعية كلية العلوم الاجتماعية في الجامعة صالح الأحيمر، بأن تجرى الاختبارات النهائية عبر المنصات الالكترونية دون اللجوء الى حضور الطالب شخصيا، حتى يتم تحقيق التباعد الاجتماعي في ظل انتشار جائحة "كورونا".

وقال الأحيمر إن اللائحة توجب حضور الطلبة شخصيا، وهذا قد يسبب لهم ضررا صحيا، لأن اغلبهم لن يلتزموا بتحقيق اشتراطات التباعد الاجتماعي خارج القاعة الدراسية.

وبين أن "هناك عدة طرق حديثة اتبعتها جامعات عالمية وعربية في تطبيق الاختبارات أونلاين، كأن يكون لكل سؤال وقت محدد (دقيقة)، وعند الانتقال إلى السؤال التالي لا يمكن للطالب الرجوع إلى السابق، بحيث يحقق هذا النظام الدقة والوقت والسرعة، ويكون سهلا جدا بحيث يعتمد على الإجابات الاختيارية".

وذكر أن الجمعية تطالب بأن تكون الاختبارات عبر الـ "أونلاين"؛ للحد من انتشار الفيروس خلال هذا الوقت، لان هناك الكثير من الاشخاص قد ينتقل لهم ولكن دون ان تصيبهم اعراض مرضية، فمن خلال حضوره الى القاعات لاداء الاختبار قد ينقل العدوى الى شخص سليم".

بدائل تعويضية

ومن جهته، كشف رئيس جمعية كلية العلوم في الجامعة جراح العدواني، عن بدائل تعويضية عن إلزام الطلبة بالحضور شخصيا لأداء الاختبار، ابرزها عقد الاختبارات "اونلاين"، مبينا ان هناك طلبة يعانون امراضا مزمنة، ولا يجب إجبارهم على الحضور الى اختبارات الجامعة في ظل هذه الجائحة.

وقال العدواني "في ظل اعتماد الجامعة لنظام التعليم عن بُعد وتطبيقه خلال الفترة المقبلة، يجب أن تستكمل تلك المبادرة في تطبيق الاختبارات عبر الاونلاين سواء كانت قصيرة أو نهائية لتحقيق التباعد الاجتماعي".

وأضاف ان "هناك أقساما علمية في كلية العلوم أقرت تقسيمة الدرجات للتعلم عن بُعد، فعلى سبيل المثال قسم الرياضيات، كانت 60 درجة للفاينل و30 لاختبار الميدتيرم الفصلي، و10 درجات مقسمة على كويزات اختبارات قصيرة"، متسائلا "ما مدى أهمية حضور الطلبة لتقديم الاختبارات النهائية بعدما اختبر الطلبة خلال فترة الدراسة على الميدتيرم والكويز؟!".