البنك المركزي الروسي يُخفّض الفائدة ويعارض تحوّط النفط
خفّض البنك المركزي الروسي أسعار الفائدة الرئيسية لمستوى قياسي منخفض عند 4.25 في المئة، وقال إنه سيدرس الحاجة لمزيد من التيسير النقدي في ظل انخفاض التضخم وانكماش الاقتصاد.ويتماشى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مع استطلاع أجرته «رويترز» توقع أن تقلص روسيا تكلفة الإقراض للمرة الرابعة هذا العالم لمواجهة أزمة اقتصادية ناجمة عن «كوفيد- 19» وإجراءات العزل العام المرتبطة به.وقال البنك المركزي، «إذا تطور الوضع بما يتماشى مع التوقع الأساسي، فإن بنك روسيا سيدرس الحاجة لمزيد من الخفض لأسعار الفائدة الرئيسية في اجتماعاته القادمة».
كما عدل البنك توقعاته الاقتصادية. ويتوقع حالياً انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تتراوح بين 4.5 و5.5 في المئة هذا العام قبل أن يعاود النمو في 2021. وكان البنك يتوقع في السابق انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تتراوح بين 4 و6 في المئة في العام الحالي.والتضخم السنوي قرب 3.3 في المئة في 20 يوليو الجاري، ليظل دون هدف البنك البالغ 4 في المئة. وتراجع الروبل قليلاً إلى 71.60 مقابل الدولار بعد خفض الفائدة، مقارنة مع مستويات عند 71.56 سجلها قبل صدور قرار السياسة النقدية بقليل.من جهة ثانية، قالت محافظة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا في مؤتمر صحافي، إن البنك يعارض فكرة استخدام أموال من صندوق الثروة الوطني للتحوط من التقلبات في سعر النفط الذي هو أهم صادراتها ومصدر إيراداتها الرئيسي.وكان الكرملين قال هذا الأسبوع، إن الرئيس فلاديمير بوتين وجه مسؤولين بدراسة فكرة التحوط مجدداً، التي كانت روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية، قد درستها فيما مضى لكن لم تطبقها. ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن مصدر القول، إن ماكسيم أوريشكين، وهو مساعد لبوتين ووزير سابق للاقتصاد، اقترح استخدام جزء من صندوق الثروة الوطني لروسيا البالغة قيمته 173.5 مليار دولار. وهو مصدة نقدية تغذيها إيرادات النفط التي تتلقاها الدولة.وقالت نابيولينا الجمعة، إنها ليست على دراية بهذا المقترح بعينه، الذي من المقرر تقديمه لبوتين في الثلاثين من يوليو الجاري. لكنها قالت إنها تعارض محاكاة سياسة المكسيك في التحوط أو المساس بالصندوق من أجل مثل تلك العمليات.وتحوط المكسيك النفطي هو الأكبر عالمياً، وهو دعامة للسياسة المالية منذ أكثر من عشرين عاماً.