في حين تحوم أسهم شركة تسلا الأميركية لصناعة السيارات الكهربائية حول مستويات قياسية تقترب من 1600 دولار للسهم، مما يجعلها أكبر شركة لصناعة السيارات بالعالم لناحية القيمة السوقية، حذر محلل في بنك باركليز الاستثماري من انعكاس في اتجاه السهم بالربع الأخير من العام الحالي.وقال براين جونسون في مقابلة مع شبكة «CNBC» الأميركية، إن السعر الحالي للسهم قد يبدأ في اتخاذ اتجاه معاكس نحو مستواه الحقيقي مع أفول نجم قصة النمو التي يروج لها قطب الأعمال الأميركي ايلون ماسك على الدوام في حين أعلنت الشركة في وقت سابق من الأسبوع تحقيق أرباح جاءت أفضل من التوقعات بالربع الثاني من العام الحالي.
وفي فبراير الماضي، حدد جونسون السعر المستهدف لسهم شركة تسلا حول مستويات 300 دولار للسهم وأثار حينها تكهنات حول أن مستقبل الشركة على المحك في خضم جائحة كورونا وما صاحبها من تراجع في الطلب على السيارات عموماً.وفي معرض دفاعه عن توقعاته لسهم شركة تسلا، قال جونسون إنه في حين وعد ماسك بهوامش أرباح رائدة في الصناعة، فإن هذا الأمر مستبعد الحدوث مع تركيز ماسك على نمو الإيرادات.وأضاف جونسون أنه في حال تم محو الإيرادات الناجمة عن مبيعات طراز ثلاث من سيارات تسلا السيدان في الصين؛ فإن هذا يعني تراجع الإيرادات في مصنع فيرمونت الرئيسي للشركة بالولايات المتحدة بنحو 30 في المئة.ويرى جونسون أن مبيعات طراز Y التي بدأ تسليمها للعملاء في مارس الماضي سيضغط على مبيعات طراز 3 من سيارات تسلا السيدان خلال الفترة المقبلة، ما يمكن أن يؤثر على المبيعات في الربع الأخير من العام الجاري بشدة. وتابع «في نقطة ما نرى أن قصة النمو يمكنها أن تتوقف. هذا أمر نتوقعه في النصف الثاني من العام الحالي أو بالربع الأخير على وجه التحديد في حين ينتظر أن تتأثر مبيعات طراز 3 من سيارات تسلا السيدان بشدة».وارتفعت أسهم تسلا بنحو 280 في المئة منذ مطلع العام الحالي في حين تكبد فيه مستثمرو البيع على المكشوف خسائر فادحة تقدر بمليارات الدولارات بسبب رهانهم على هبوط سهم الشركة.ولا يتوقع جونسون وصول سهم تسلا لمستويات 300 دولار للسهم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الحالي، لكنه يتوقع هبوطاً في قيمة السهم خلال الفترة المقبلة.لكنه قال: «لم أكن أتوهم حينما حددت قيمة السهم حول مستويات 300 دولار للسهم، لكن هذا التقدير كان مبنياً على تقييم فعلي يتفق معي فيه الكثير من الموجودين في سوق صناعة السيارات العالمي».وأخيراً سلط جونسون الضوء على مستهدفات التسليم لدى تسلا بالنصف الأول من العام الحالي، التي حددتها الشركة في وقت سابق عند 500 ألف سيارة، في حين بلغ إجمالي التسليمات الفعلية نحو 180 ألف سيارة فقط.
اقتصاد
بنك باركليز يُحذّر من انهيار سهم «تسلا» بالربع الأخير
26-07-2020