أعلن وزير الصحة د. باسل الصباح الاتفاق مع منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين «جافي» لتوريد لقاحات مضادة لفيروس كورونا المستجد فور انتاجه وبكميات تكفي لـ 20 في المئة من السكان.

واوضح الصباح في تصريح لـ «الجريدة» ان الاتفاق يشمل توريد مليون و600 ألف جرعة من التطعيم إلى الكويت فور انتاجه المرتقب خلال الاشهر القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن هذه الكمية تكفي لتطعيم 800 ألف شخص، حيث يتم إعطاء الشخص جرعتين من اللقاح.

Ad

وفيما وصف وزير الصحة هذه الكمية بانها «جيدة جدا»، اشار في المقابل الى أنه تم التواصل مع الشركات والمراكز البحثية التي تعمل على إنتاج اللقاح لتوريد التطعيم لدولة الكويت فور انتاجه، مشيرا إلى أنه بتوريد الدفعة الأولى (من جافي) والدفعة الثانية من الشركات المصنعة للقاح تحصل الكويت على 50% من احتياج سكانها للتطعيم.

تفاصيل الاتفاقية

وأوضح أن الإدارة القانونية في الوزارة تعمل على مراجعة تفاصيل الاتفاقية مع منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين «جافي». وأكد وزير الصحة أنه في السابق كان الاتفاق أن يكون شراء اللقاح ضمن منظومة الشراء الموحد في إطار وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، ولكن الآن جميع الدول تتسارع وتتسابق للحصول على اللقاح من المصدر الموثوق وبأسرع وقت ممكن.

وأشار إلى أن وزارة الصحة تواصلت فقط مع الشركات التي لها دليل علمي على أبحاثها، لافتا إلى أن هناك 145 شركة تتسابق على إنتاج اللقاح، من بينها نحو 137 شركة لم تنشر أبحاثا أو أوراقا علمية عن التطعيم، لذا فالوزارة تواصلت مع 4 إلى 5 شركات لتوريد اللقاح حال إنتاجه، وهي الشركات والمؤسسات البحثية التي نشرت بحوثا علمية وفي المراحل الأولى والثانية مثل شركة «موديرنا» الأميركية وجامعة «أكسفورد» البريطانية وشركة «فايزر» الأميركية وغيرها، مشددا على أن هناك تواصلا مع تلك الشركات لضمان حصول دولة الكويت على حصة من هذا اللقاح. وأكد أن المنهجية التي تتبعها وزارة الصحة في التواصل مع تلك الشركات والمؤسسات البحثية هي منهجية علمية وليست إعلامية.

وأوضح أن هناك لجنة مشكلة لمتابعة تطورات الأبحاث المتعلقة بإنتاج التطعيم الخاص بالفيروس، وهذه اللجنة تجتمع بشكل دوري، لافتا إلى أن منظمة الصحة العالمية تولي أولوية الحصول على الدفعة الأولى من إنتاج المصل لمنظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين «جافي»، لذا فإن الحصول على الدفعة الأولى من اللقاح سيكون من خلال «جافي»، أما الدفعة الثانية فستكون من خلال الشركات والمصانع.

التقيد بالاشتراطات

وشدد الصباح على أهمية التقيد بالاشتراطات الصحية، في احتواء الفيروس، لافتا إلى أن أي عملية انفتاح في الكويت أو خارجها سيقابلها ارتفاع في تسجيل الإصابات. وأشار إلى أن جائحة «كورونا» لم تنته ولم تقل حدتها لذا فإن التقيد بالإجراءات الاحترازية هام وضروري في احتواء الفيروس، داعيا إلى ضرورة عدم التهاون والالتزام بكافة التوصيات التي تصدر من السلطات الصحية، مشددا على أن احتواء الوباء مسؤولية مشتركة بين الحكومات والمجتمع، وأن التهاون من أي طرف ستكون نتائجه وخيمة.