أجرى سلاح الجو التركي تدريبات في أجواء منطقة شرق المتوسط، على خلفية زيادة التوترات بين أنقرة وجيرانها الإقليميين.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في تغريدة نشرتها أمس، عبر حسابها في «تويتر»، أن قيادة القوات الجوية أجرت «مهاما تدريبية في شرق المتوسط»، مرفقة بصور ومقاطع فيديو حول التدريبات.

Ad

من ناحية أخرى، قال الرئيس التركي، أمس، «إننا دافعنا عن حقوق ومصالح أمتنا وبلدنا وأصدقائنا في كل مكان بالبر والبحر والجو».

وفي كلمة ألقاها، خلال مشاركته بتقنية الفيديو، بتدشين مشروع طريق دولي بولاية أماسيا، شمالي البلاد، أضاف إردوغان: «بدأت رؤيتنا بخصوص تركيا قوية وكبيرة تتجسد، وتظهر نتائجها الملموسة رويداً رويداً. ليس لدينا أية أطماع في أراضي وثروات أحد، كما أننا لا نسمح لأي كان بالمساس بمصالحنا».

ولفت الرئيس التركي إلى أن من يرفعون أصواتهم اعتراضاً على إجراءات تركيا لا يستطيعون مقارعتها على الأرض لأنهم يدركون مدى قوتها على الصعد كافة».

واستقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، في إسطنبول.

إلى ذلك، ارتفع منسوب التوتر بين تركيا واليونان، وهما البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي، اللذان تشهد علاقاتهما اضطرابات متلاحقة، آخرها كان بسبب قرار الرئيس «الإسلامي» رجب طيب إردوغان تغيير وضع متحف آيا صوفيا إلى مسجد.

وتبادلت تركيا واليونان الانتقادات أمس، بعد إقامة أول صلاة جمعة في آيا صوفيا.

وقال رئيس وزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن ما حدث «ليس علامة على القوة بل دليل على الضعف». وقالت وزارة الخارجية في أثينا إن «المجتمع الدولي في القرن الـ21 يشهد بدهشة صخب التعصب الديني والقومي في تركيا الحالية».

من جانبها، دانت وزارة الخارجية التركية بشدة، أمس، تصريحات عدائية لأعضاء الحكومة والبرلمان اليونانيين، حرضوا عبرها شعبهم على تركيا، فضلاً عن السماح بإحراق علمها في تسالونيكي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، في بيان، إنه «يجب على اليونان أن تستيقط من حلمها البيزنطي المستمر منذ 567 عاماً، وألا تظل أسيرة هذا الحلم»، معتبراً أن رد الفعل على إعادة فتح آيا صوفيا أمام المصلين المسلمين «يكشف مجدداً عداء اليونان للإسلام وتركيا».

ولفت إلى أن ضغوط اليونان على الأقلية التركية المسلمة على أراضيها موثقة في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وكذلك سماحها بإحراق المساجد التاريخية، وأن أثينا العاصمة الوحيدة في أوروبا الخالية من أي جامع.

وانضم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى الآلاف الذين شاركوا أمس الأول، في أول صلاة الجمعة يقيمها المسلمون في آيا صوفيا منذ أعيد تحويل المتحف إلى مسجد هذا الشهر. وقبل الصلاة، تلا إردوغان آيات قرآنية.

وأثار علي أرباش، خطيب الجمعة في آيا صوفيا ورئيس الشؤون الدينية التركي، جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي عقب صعوده للمنبر حاملاً سيفاً.

ونشر أرباش مقطع فيديو من خطبته موجهاً تحية للسلطان محمد الفاتح الذي «فتح إسطنبول بإذن الله ولم يلحق الضرر بأي حجر في المدينة والذي أدّى أول صلاة جمعة في آيا صوفيا في الأول من يونيو 1453».