«القنصليات»... تصعيد جديد للصراع الأمريكي الصيني

أزمة جديدة تضاف الى قائمة العلاقات الصينية الأميركية المتدهورة في ظل الحرب التجارية القائمة بين الطرفين منذ 2018، لترتقي إلى المستوى الدبلوماسي وحرب إغلاق القنصليات.

فبعد أن أغلقت واشنطن قنصلية للصين في مدينة هيوستن الأميركية بولاية تكساس، أمرت الصين بإغلاق قنصلية أميركية في مدينة تشنغدو أمس، وشددت اجراءاتها الأمنية حول القنصلية تمهيداً لمغادرة موظفيها الأميركيين، وتجمع عناصر أمنية صينية في ملابس مدنية، خارج القنصلية وأغلقوا الشارع أمام حركة المرور، تمهيداً لاخلائها.

أما على الجانب الأمريكي فقد غادر الدبلوماسيون الصينيون القنصلية مع انتهاء مهلة الـ 72 ساعة لتنفيذ قرار إغلاقها.

ودخل العديد من الأشخاص من بينهم مسؤول في الخارجية الأميركية، مبنى القنصلية الصينية في هيوستن قبل أن تغادر ثلاث شاحنات صغيرة مبنى القنصلية، اثنتان منها بأرقام دبلوماسية بحسب صحيفة هيوستن كرونيكل المحلية.

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن القنصلية الصينية العامة في هيوستون باتت مغلقة... إغلاق سبقه اتهامات أميركية عن سرقة الصين للملكية الفكرية ووصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو القنصلية الصينية في هيوستن بوكر الجواسيس.

بالمقابل ردت الصين بالقول إن بعض الموظفين في القنصلية الأميركية في تشنغدو يقومون بأنشطة لا تتناسب مع هوياتهم وتدخلوا في شؤون الصين وأضروا بمصالحها الأمنية، وفاقم الاغلاق المتبادل للقنصليتين من تدهور العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم ما يذكر المراقبين بمجريات الحرب الباردة.