كامل العبدالجليل: المتاحف أدّت دوراً رئيسياً في تعليم الجيل الحالي

في ندوة إلكترونية تابعها 500 مشاهد من الوطن العربي والعالم

نشر في 27-07-2020
آخر تحديث 27-07-2020 | 00:02
حرصاً من الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على تنشيط المشهد الثقافي بالفعاليات الافتراضية المتنوعة، أقيمت الندوة الإلكترونية بعنوان "المتاحف العربية بين التنمية والثقافة"، التي نظمها مدير إدارة الآثار والمتاحف د. سلطان الدويش، وأشرفت على إدارة الجلسات والمنصة الافتراضية الشيخة فرح الصباح.

وفي يوم الافتتاح، قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل في كلمته: "المتاحف اليوم ليست مكانا لتخزين القطع الأثرية، أو اللوحات الفنية، أو الكنوز الثمينة على مختلف أنواعها، بل هي مصدر إلهام لمن يزورها، ومركز لعرض التنوع في أنماط الحياة، والتجارب، والمعتقدات، ومساعدة الناس على أن يتعرف بعضهم على بعض، والانفتاح الحضاري والثقافي بين الشعوب، والتعاون الأممي لحفظ الموروث الذي صنعه البشر في كثير من المجالات".

وأوضح العبدالجليل أن هذا الحدث يشارك فيه المتخصصون من المديرين والخبراء في شأن المتاحف، يلتقون على التفاهم والحوار والعمل المشترك، وتبادل الخبرات والمعلومات.

وأكد أن اسم الندوة يحمل عناوين في غاية الأهمية من خلال المحاضرات التي تم إعدادها، والتي يجمعها محور رئيسي وهو التنمية والثقافة، لافتا الى أنهما قضيتان تدفعان إلى تطوير المتاحف في حياة الأفراد والدول.

وأضاف أن بعض الدول استطاعت أن تواجه أزمة "كورونا"، وتواصل افتتاح المتاحف من خلال التجول الافتراضي فيها عبر المنصات الرقمية، مشيرا الى أن أهمية المتاحف أصبحت اليوم أكثر اتساعا من ذي قبل، ومنها أن المتاحف لعبت دورا رئيسيا في تعليم الجيل الحالي وتثقيفه وتوعيته بتاريخه.

من جانبه، قال الأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف في المجلس د. بدر الدويش: إن "المتاحف تعتبر صياغة لهويتنا الثقافية العربية، وحامية للتراث والأعمال الفنية التي تتميز بالقيمة التراثية، والتعريف بالماضي والحاضر من خلال عرض التحف والمقتنيات للجمهور".

وأضاف د. الدويش أن معامل المتاحف تشجع على أعمال التنقيب والبحث الأثري من خلال الاستعانة بالخبراء المحليين والدوليين، بالإضافة إلى نشر الأبحاث العلمية للمكتشفات الأثرية، مشيرا إلى أن الإنسان العربي يدرك أن المتاحف مجهزة لزيارتها والتفاعل مع أنشطتها المتنوعة.

وأوضح أن الندوة تشتمل على محوريين؛ الأول محاضرة لخبراء علم المتاحف، والثاني يوجه الحديث إلى الفئة المتخصصة بالمتاحف وتجارب الدول، والطلبة والجمهور العربي المهتم بالثقافة العربية.

وخلال ثلاثة أيام متواصلة تابع الندوة 500 مشاهد من الوطن العربي والعالم، والتي كانت بمثابة نقطة التقاء مع الجهات الفاعلة، إذ تضمن جدول أعمالها عدة أوراق علمية رصينة قدمها نخبة من المتخصصين في علم وإدارة المتاحف في عدد من الدول العربية أبرزت دور المتاحف التنموي والثقافي، وقدمت تجارب ثرية للدول في إدارة متاحفها والمرافق المختلفة التي تتضمنها، وأتاحت للمشاركين الاطلاع على التحول الفني والنهضة الثقافية في مجال المتاحف.

واختتمت الندوة بكلمة للدكتور الدويش أشاد فيها بالمشاركين الذين قدموا عصارة أفكارهم من خلال أوراقهم المميزة ومحاضراتهم القيمة، مؤكدا أن الأوراق البحثية التي قُدمت والمحاضرات التي أُلقيت والمداخلات التي أثيرت ساهمت في بلورة عدد من التوصيات البناءة.

واستعرض الدويش هذه التوصيات التي كانت كالتالي: عقد شراكات بين المتاحف العربية للاستفادة من تجاربها، وإقامة ورش تدريبية، والاهتمام بالتربية المتحفية، وربط المتاحف وإبراز دورها بالتعليم المدرسي من خلال نظام خاص، وعمل دورات صيفية داخل المتاحف لطلاب المدارس على أعمال التنقيب والرسم ومعرفة الكتابات القديمة، والتواصل بين المتخصصين العرب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

back to top