شهد لبنان في الساعات الأخيرة استنفاراً نيابياً بعد إعلان عضو كتلة «الجمهورية القوية» النائب جورج عقيص إصابته بفيروس «كورونا» مما دفع النواب اللبنانيين إلى التقدم لفحوصات الكشف عن الفيروس للتأكد من وضعهم بسبب مخالطتهم النائب المصاب خلال اللقاءات الأخيرة. وكشف عقيص خبر إصابته في تغريدة، مساء أمس الأول، بعد مخالطته مدير مكتب وزير الخارجية هادي هاشم الذي أصيب قبل أيام بالفيروس. وقال: «التقيت بأناس كثيرين في البرلمان وخارجه وكنت على تواصل مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كما التقيت رئيس المجلس النيابي نبيه بري».
هذا الإعلان دفع بالكثير من النواب وموظفي مجلس النواب في الساعات الماضية للخضوع لفحوص «كورونا» تباعاً وأولهم الرئيس بري الذي أعلن إرجاء اجتماعات اللجان النيابية المقررة اليوم الاثنين وغداً الثلاثاء وطلب من النواب إجراء فحوص الـ PCR اليوم. كما أفادت معلومات صحافية بأن بري أجرى فحص الـ PCR وجاءت النتيجة سلبية. كما أعلن جعجع في بيان أنه أجرى الفحص وأتت النتيجة سلبية.بدوره، قال عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب عماد واكيم، أن نتيجة فحص الـPCR الذي أجراه أتت سلبية. كما أشار عضو تكتل» الجمهورية القوية» النائب زياد الحواط، أمس، إلى أنه خضع «لفحص الـ PCR وأتت النتيجة سلبية». وغرد عضو تكتل «لبنان القوي» النائب آلان عون عبر «توتير»، أمس، معلنا: «أجريت فحص الـPCR فور تلقي خبر إصابة زميلي عقيص الذي نلتقي به يومياً في كثير مناللجان كان آخرها الخميس، وقد جاءت نتيجتي سلبية». وأوضح عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب سيزار المعلوف، أمس، أن نتيجة فحص الـPCR الذي أجراه أتت سلبية.إلى ذلك، كشفت مصادر متابعة عن «وجود عددٍ من الإصابات بفيروس كورونا في بلدة جديتا البقاعيّة، بعد عشاء في البلدة شارك فيه النائب عقيص الذي لم يكن يعلم بإصابته بالفيروس»، مشيرة إلى «ظهور حوالي 6 إصابات بين المشاركين في العشاء الذي أقيم مساء الجمعة، وهم خالطوا عدداً من أبناء المنطقة، مما دفع البلديّة الى اتخاذ تدابير مشدّدة، على أن تقوم وزارة الصحة بإجراء فحوصات لجميع سكان جديتا اليوم». كما أعلن الصليب الأحمر اللبناني، في بيان، إصابة 17 مسعفاً في مركز زحلة بفيروس. وأعلنت نقابة المحامين في بيروت، أمس، أن «دور النقابة ستقفل أبوابها في جميع المناطق لمدة أربعة أيام بدءاً من صباح اليوم إلى يوم الخميس، على أن يقتصر الحضور على الموظفين لإجراء المعاملات الإدارية دون استقبال أي محام أو مواطن في مراكز النقابة».
«أمل» و«حزب الله»
في سياق منفصل، يبدو أن الخلافات على وسائل التواصل بين «حزب الله» وحركة «أمل»، في لبنان، قد وصلت الى طهران. وفي دليل على صدى تلك الخلافات، أجرت وكالة «تسنيم الدولية للأنباء»، المرتبطة بالحرس الثوري الايراني، مقابلة مع رئیس مكتب «أمل» في طهران صلاح فحص شدد خلالها على أن «المقاومة قویة جداً بوحدتها وتعاونها بین حركة أمل وحزب الله».وأكد فحص أن «الحركة والحزب على تواصل دائم ويومي ومشترك في كل المجالات لمتابعة كل ما يجري في لبنان بصغيره وكبيره وعلى مستوى المنطقة». وكان فجّر الإعلان عن إجراء فحص بري لفحص «كورونا» وقبل صدور النتيجة والتي أتت سلبية سجالاً غير مسبوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين أنصار ومحازبي حركة «أمل» و«حزب الله» (سخر مناصرو الحزب من بري) مما اضطر اللجنة «اللجنة المشتركة لشبكات التواصل الاجتماعي» بين الطرفين التي شكلها أخيراً كل من المسؤولين الأمنيين لـ»الثنائي» وفيق صفا وأحمد البعلبكي إلى التأكيد أن «كل من يسعى بشكل مباشر أو غير مباشر للتأثير على التوجه الواحد والمصير الواحد للحركة والحزب، هو متفلت يتحمل مسؤولية أقواله وأفعاله، والطرفان بريئان منه، وهو خارج عباءة الوحدة بين حزب الله وحركة أمل». وكان «حزب الله» وحركة «أمل» عقد لقاءً ثنائياً، الأسبوع الماضي، لضبط مواقع التواصل الاجتماعي إذ شهدت الأخيرة قبل فترة نزاعاً بين أنصار الثنائي.