خاص

أحمد الشطي لـ الجريدة•: بعض مواقع التواصل أوصلت المخدرات للمدمنين خلال الجائحة

شارك في مؤتمر افتراضي لمناقشة تأثير العزلة الاجتماعية على المتعاطين أثناء الأزمة

نشر في 27-07-2020
آخر تحديث 27-07-2020 | 00:04
 مدير المشروع الوطني التوعوي للوقاية من المخدرات "غراس" د. أحمد الشطي
مدير المشروع الوطني التوعوي للوقاية من المخدرات "غراس" د. أحمد الشطي
أعلن د.أحمد الشطي ازدياد حالات تعاطي المخدرات في العالم خلال جائحة كورونا، وأدت إجراءات مواجهة الفيروس إلى نوع من الهلع والتوتر لدى المدمنين، وزادت معدلات العنف والشجار.
كشف مدير المشروع الوطني التوعوي للوقاية من المخدرات "غراس" د. أحمد الشطي عن استغلال بعض مواقع التواصل الاجتماعي لإيصال المواد المخدرة إلى المدمنين خلال جائحة "كورونا"، مشيرا إلى إلقاء القبض على عدد من تلك الحالات في الكويت، موضحا أن هذه الظاهرة سجلت على مستوى الكويت والمنطقة والعالم خلال الجائحة.

وأعلن الشطي مشاركته في المؤتمر الافتراضي الذي نظمته اللجنة الدولية لتمكين المرأة، لمناقشة تأثير العزلة الاجتماعية على المتعاطين أو مدمني المخدرات أثناء جائحة "كوفيد 19"، وتحديدا حول الآثار الصحية والعوامل الإيجابية عن هذه التجربة في الكويت.

وكشف الشطي لـ "الجريدة" عن ازدياد التعاطي في العالم، وإن اختلفت النسب من بلد إلى آخر، ففي كندا على سبيل المثال هناك زيادة في وفيات الجرعة الزائدة، خاصة في ظل توزيع أدوات تقليل الخطر أو البدائل، وفي الكويت هناك رصد لبعض الحالات لكن ينقصنا الأرقام حاليا ويمكن أن تظهر لاحقا من أكثر من جهة مثل وزارة الداخلية والإدارة العامة للجمارك ووزارة العدل ومركز علاج الإدمان في وزارة الصحة.

وأكد الشطي أنه كان واضحا أن بعض المتعاطين والمدنيين عاشوا حالة من الهلع والخوف وذلك لعدم القدرة على الوصول إلى المزودين للحصول على المواد التي يريدونها، خوفا من الشح في السوق، إما بسبب العزلة أو بسبب عدم التوصيل، وهو ما أدى إلى نوع من الهلع والتوتر وربما إلى العنف والشجار، وقد لاحظنا في الأيام الأولى من الجائحة حالات شجار وعدم توقف عند النقاط الأمنية لبعض الحالات.

وأشار إلى أن فترة العزلة كانت فرصة إيجابية لشريحة المتعاطين خاصة من تم استيعابهم في برامج التطوع أو من خلال العمل المنزلي أو الميداني.

وذكر أن الندوات والملتقيات الافتراضية أوصت بالاستفادة من الخبرات والإمكانيات التطبيقية والأكاديمية والتراكمية التي ظهرت خلال جائحة "كوفيد 19"، وتنظيم حملات توعية تعريفية إلكترونية، وتدريب المدمنين من خلال الكوادر المؤهلة لضمان الاستفادة منهم، مع الاستمرار في تقديم الخدمات الوقائية والعلاجية لبرامج الرعاية اللاحقة لمرضى الإدمان وشمول الفئات المستهدفة من الأمراض النفسية في الأزمات بشكل احترافي واحترازي.

وأكد أهمية إعداد الدراسات النفسية والاجتماعية حول التأثير المتوقع نفسيا واجتماعيا على المجتمع، إلى جانب تصميم برامج احترافية داعمة للمتعافين خاصة في الأزمات والكوارث، لافتا إلى أهمية تكرار الاستشارات التطوعية والندوات الفكرية البحثية لمناقشة آلية التعامل‏ على مستوى الدول والمؤسسات المختلفة للمتأثرين نفسيا من الإجراءات الاحترازية، وتأثر المتعافين من المخدرات ودراستها والتعميم على مختلف الجهات ذات العلاقة.

أهمية الصحة العامة

وأكد الشطي أن أحد آثار جائحة "كوفيد 19" هي زيادة استيعاب الاطباء في التخصصات المتعددة والجمهور لماهية وأهمية الصحة العامة وصحة المجتمع، حيث ارتبطت الصورة الذهنية للممارسة الطبية على الرداء الأبيض والسماعات الطبية عند التشخيص والعلاج للفرد فقط، بينما كل التفاعل على مستوى الدول كان لحماية صحة المجتمع ككل، وظهرت عناوين مثل الوبائيات، والصحة الدولية والإحصائيات وخطة الطوارئ ومنع العدوى والجودة وتعزيز الصحة وغيرها.

وأوضح أنه بالإضافة إلى ذلك أصبح الناس يستوعبون أن تعريف الصحة هي تمام الحالة البدنية والنفسية والاجتماعية والروحية وليست غياب المرض أي ليست مجرد أعراض وأمراض فقط.

وأشار إلى أن القرار الصحي هو الذي يقود قرارات الدول بكل ما له من أبعاد اقتصادية واجتماعية وصحية وسياسية وأمنية على حد سواء، وتميزت ظروف خطة الطوارئ ‏للتعامل مع جائحة "كورونا" ببعض الإجراءات التي لم تكن معروفة لدى الجمهور الكريم ولم يعتد عليها مثل إغلاق الحدود وإيقاف الطيران والعزل المنزلي والعزل المؤسسي والحجر الجزئي والحجر الكلي مع كل ما يترتب عليه، ومع فارق المقارنة عن إجراءات الكويت والدول الخليجية التي وفرت إجازات إجبارية مدفوعة الراتب، فان هناك قطاعات وشرائح مجتمعية توقف مصادر الرزق لها في ظاهرة رصدت في مختلف أنحاء العالم، وهذا ما جعلنا نرصد سلوكيات ومظاهر للصحة النفسية قد تكون مشجعة أو مثبطة لتعاطي المخدرات.

رصدنا سلوكيات ومظاهر للصحة النفسية قد تكون مشجعة لتعاطي المخدرات
back to top