أعلنت شركة الاتصالات الكويتية (stc)، نتائجها المالية للأشهر الستة المنتهية في 30 يونيو 2020، موضحة أنها حققت صافي ربح بلغ 15.9 مليون دينار، بهامش ربحية وصل إلى 12 في المئة.

وبهذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي للشركة م. مزيد بن ناصر الحربي، في تصريح: يعد قطاع الاتصالات في النصف الأول لهذا العام من الأقل تأثراً بالعواقب والخسائر الاقتصادية، مقارنةً بالآثار والعواقب السلبية التي خلفتها الأزمة الاقتصادية الحالية على مستوى العالم في شتى القطاعات الحيوية.

Ad

وأضاف الحربي أنه برغم الآثار السلبية التي خلفتها جائحة «COVID-19» على الصعيد الاقتصادي، والذي انعكس تأثيره على قطاع الأعمال التشغيلية والقطاعات الحيوية بشكل عام، تمكنت stc من تحقيق هذه النتائج بفضل جهود واحترافية فريق العمل بشكل متواصل أثناء فترات الحجر المختلفة لضمان تقديم الخدمات وتحقيق رضا العميل، إضافة إلى مرونتها بتطبيق استراتيجية الشركة للتحول الرقمي وتقديم حلول تقنية متكاملة بما يخدم توجهات حكومة دولة الكويت فيما يتعلق بالتباعد الاجتماعي للأفراد والشركات.

وتابع أن «stc» ركزت جهودها بالاعتماد على شبكة الجيل الخامس لتقديم مجموعة من الخدمات تشمل الخدمات الترفيهية والرقمية، وتلبية الطلب المتزايد على خدمات النظام العريض للخدمات الثابتة والمتنقلة بسرعات عالية وقدرة استجابة فائقة، ومتطلبات قطاع الشركات والمؤسسات المتعلقة بالتفاعل المؤسسي والتعليمي عبر الإنترنت بأعلى جودة وكفاءة ممكنة.

تخطي التحديات

وأكد أن الشركة أثبتت قدرتها على تخطي التحديات والمخاطر المحتملة مع إمكانيتها على مواكبة الأعمال التشغيلية، وفتح أبوابها في سبيل خدمة العملاء في هذه الظروف، إذ تمركزت stc في الصفوف الأولى من ضمن القطاعات الخاصة، وذلك بفضل الجهود الكبيرة وتفاني موظفيها الذين برهنوا على إصرارهم وعزيمتهم في مواجهة المخاطر الصحية جراء انتشار وباء كورونا، والذي نتج عنه استمرار الشركة في تقديم خدماتها للعملاء بنفس معايير الجودة رغم تزايد الطلب وتحول التواصل مع العميل إلى المنصات الرقمية والتوصيل للعملاء.

وذكر أنه انطلاقاً من مكانتها كإحدى الشركات الرائدة في قطاع خدمات الاتصالات وتمكين التحول الرقمي، أنجزت stc عدداً من المشاريع، إضافةً إلى طرحها لخدمات ومنتجات متطورة مدعومة بتقنية الجيل الخامس، منها مشروع الربط الإلكتروني بين وزارة الصحة والمستشفى الدولي، وخدمات تزويد الكاميرات الحرارية، وحلول متكاملة لخدمة أنظمة Microsoft 365، وخدمات 5G LIVEBUS وDigital Business stc، مضيفا أن الشركة قامت بنشر حلول شبكة الاتصال الوسيطة E2E المستقلة إلى جانب نظام المعالجات الدقيقة (ARM) ونظام الفواتير المتكاملة.

وتعليقاً على إعلان النتائج المالية، قال أوضح الحربي إن «إيرادات الشركة بلغت 136.4 مليون دينار خلال فترة الأشهر الستة الأولى من عام 2020، مقارنةً مع 139.6 مليون دينار للفترة نفسها من العام السابق»، موضحا أن سبب هذا التراجع يعود إلى إجراءات الحظر الكلي والجزئي في الكويت المفروضة بسبب جائحة كورونا، والذي أسفر عنه انخفاض في إيرادات مبيعات قطاع الافراد، إلى جانب التراجع الكبير، وبشكل شبه كلي، لإيرادات خدمات التجوال نتيجة إغلاق وتعليق رحلات السفر في معظم مطارات العالم، بالإضافة إلى التراجع الذي نتج عن المساهمة الاجتماعية التي نفتخر بها».

وأوضح أن stc قامت بتزويد عملائها بمكالمات محلية مجانية غير محدودة لجميع شبكات الهاتف المحمول، بالإضافة إلى باقة إنترنت بسعة 5 جيجابايت يومياً ابتداءً من 22 مارس 2020 وحتى 20 أبريل 2020، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات (CITRA)، دعماً للمجتمع الكويتي خلال أزمة فيروس كورونا. وفي المقابل شهد قطاع مبيعات الأعمال والشركات نموا في حجم الإيرادات نتجية الحاجة والطلب المتزايد على الخدمات الرقمية والمعلوماتية.

وذكر أن الدخل بلغ قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 35.9 مليون دينار خلال فترة الأشهر الستة الأولى من عام 2020، مقارنة مع 38.6 مليون دينار خلال الفترة نفسها من عام 2019. كما وصل هامش الدخل قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء إلى 26.3 في المئة خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2020، مقارنة مع 27.7 في المئة من العام السابق. وبالتالي، أثمرت هذه النتائج عن تحقيق صافي ربح بلغ 15.9 مليون دينار (ربحية السهم 32 فـــلســـــــــاً) وبهــــامــــــش ربحيـــــــــة 12 في المئة.

ولفت إلى أن «الشركة تمكنت من هيكلة النفقات الرأسمالية، لاسيما بعد الآثار السلبية التي خلفتها الأزمة الاقتصادية الحالية لضمان سيولة التدفقات النقدية في ظل الظروف الراهنة، وحققت الشركة هذه النتائج على الرغم من التحديات الاقتصادية التي شهدها العالم إثر جائحة كورونا، إذ استطاعت stc أن تحقق مستويات جيدة في الإيرادات، بالإضافة إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية لخلق قيمة مضافة لعملائها وعوائد أفضل لمساهميها».

وأشار الحربي إلى أن النتائج المالية لـشركة stc خلال الأشهر الستة أشهر الأولى لعام 2020، عكست قدرتها على المنافسة، وتعزيز مكانتها كثاني أكبر شركة اتصالات من حيث حصتها السوقية من حجم الإيرادات في قطاع الاتصالات الكويتي بحصة سوقية بلغت 35 في المئة.

وأكد أنه «مع استمرار التداعيات والتحديات التي نواجهها جراء أزمة كورونا، نعمل في stc على تفعيل برنامج لخفض التكاليف، وذلك للوصول إلى أفضل النتائج وتعزيز الربحية عبر اعتماد سياسة مالية متزنة وفعالة على صعيد النفقات التشغيلية والرأسمالية».

وعن المركز المالي للشركة كما في 30 يونيو 2020، أوضح الحربي أن إجمالي موجودات الشركة بلغ في نهاية الفترة 403.7 ملايين دينار، كما وصل إجمالي حقوق مساهمي الشركة إلى 206.3 ملايين دينار، لتصل القيمة الدفترية للسهم إلى 413 فلسا. بالإضافة إلى ذلك تتمتع الشركة بملاءة مالية قوية على مستوى شركات الاتصالات في الشرق الأوسط. وقد بلغت قاعدة العملاء لدى stc 1.72 مليون عميل في نهاية يونيو 2020.

المسؤولية الاجتماعية

ذكر الحربي أن النصف الأول من عام 2020 شهد إطلاق العديد من مبادرات المسؤولية الاجتماعية، منها إطلاق حملة «بعيد عن العين قريب من القلب»، والتي تنطوي على دعم أنشطة الدولة الوقائية في مجال الصحة والسلامة والتوعوية الاجتماعية.

وأضاف الحربي أن stc تعاونت مع بعض الجهات الحكومية والشركات الطبية بشأن سبل الوقاية من الأمراض المعدية، من خلال تقديم الكمامات الصحية، ومواد التعقيم والمنشورات التوعوية على موظفي المطار والمسافرين.

وأوضح أنه من أهم المساهمات الاجتماعية، كان تعاون الشركة مع الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات (CITRA) لدعم كل شرائح المجتمع الكويتي خلال تلك المحنة عبر سلسلة من المبادرات تجسدت في تزويد عملائها بمكالمات محلية مجانية غير محدودة لجميع شبكات الهاتف المحمول، بالإضافة إلى باقة انترنت بسعة 5 جيجابايت يومياً مدة شهر مجاناً.

وتابع أن الشركة تعاونت أيضا مع مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية ووزارة الصحة لاستقبال المواطنين العائدين إلى أرض الوطن، وتزويدهم بـ 25000 خط مجاني مدفوع بالكامل ويشمل باقات إنترنت ودقائق محلية مجانية مدة شهر.

تدابير وإجراءات السلامة

قال الحربي إن الشركة شكلت في بداية الأزمة لجنة للتعامل مع الجائحة لتفعيل خطة إدارة استمرارية الأعمال وتبني مبادرات جديدة بحسب ما فرضته الجائحة والتدابير الوطنية لمكافحة تفشي الفيروس.

وذكر أنه من خلال هذه اللجنة تم تكليف كل القطاعات بالشركة بوضع خطط مفصلة لاستمرارية أعمالها، ورصد الخدمات اللوجستية المطلوبة، لضمان استمرارية العمل لخدمة عملاء الشركة، والحد من التأثير الاقتصادي للأزمة مع ضمان سلامة الموظفين والعملاء.

وبين أنه من هذا المنطلق، تتخذ stc تدابير وإجراءات احترازية عدة للوقاية من الأوبئة المعدية تبعاً للإرشادات والتعليمات الصحية التي نصت عليها وزارة الصحة، بالإضافة إلى تعقيم كل المرافق داخل الشركة، وتوفير المعقمات في جميع الأقسام والمصاعد.

ولفت إلى أن الشركة تقوم بتوزيع الكمامات والقفازات والمقويات على جميع العاملين لديها، مع نشر الملصقات التوعوية، وإرسال الرسائل الإلكترونية لموظفيها بغرض التوعية بإجراءات السلامة الوقائية.

وفيما يتعلق بفروع الشركة، أوضح الحربي أن stc حرصت على تطبيق الإجراءات الوقائية خلال عمل تلك الفروع في فترة الحظر الكلي والجزئي، ومع بدء عودة الحياة تدريجياً إلى طبيعتها في الكويت، إذ قامت الشركة بتبني أجود معايير السلامة وغرسها في ثقافة أداء العاملين لديها لتقديم خدمات ذات جودة عالية تتفق مع الإجراءات الكفيلة بحماية عملائها والعاملين لديها.

وتابع أنه من أبرز تلك المعايير والإجراءات الوقائية توفير الكاميرات الحرارية والفواصل الوقائية في جميع الفروع، فضلاً عن إتاحة المعقمات والكمامات والقفازات وفرض متطلبات التباعد الاجتماعي والتقيد بالاشتراطات الصحية اللازمة.

وأشار إلى أن stc حرصت على التعقيم المستمر لجميع الفروع والأجهزة وأماكن العمل من قبل شركات متخصصة، إضافةً إلى نشر الملصقات الإرشادية والتدريب المتواصل لفريق العمل من أجل تطبيق أنجح الإجراءات الوقائية.