قال الفنان عبدالله الطراروة، في تصريح خاص لـ"الجريدة" حول دوره في فيلم "عزيزة"، إن اختياره لتقديم شخصية "علي الحوطي" جاء بمحض الصدفة في الفيلم، وشاركه في الفيلم الفنان مشاري المجيبل، فقد جسد شخصية "سليمان الحوطي"، مضيفا أن الشقيقين أثناء الغزو قاما بدور إنساني بطولي، فقد واجها المخاطر من خلال رحلتهما اليومية من أجل الذهاب إلى حديقة الحيوان، لإطعامها والاعتناء بالحيوانات الموجودة في تلك الفترة.

Ad

نقاط التفتيش

وتابع الطراروة أن الحصول على الطعام، في تلك الظروف، ليس بالأمر الهين، ومن العقبات التي واجهها الأخوان نقاط التفتيش، وحظر التجول، بالإضافة إلى رحلتهم اليومية في البحث بعدة أماكن عن الطعام لسد رمق الحيوانات، التي ظلت على قيد الحياة في تلك الأزمة.

واستطرد بأن أنثى الفيل "عزيزة" ألفت على وجود الأخوين مدة ستة أشهر، ومع توالي الأحداث قاما بإنقاذها من رصاصة أصيبت بها، لافتا إلى أن الكثير من حيوانات الحديقة قتل، أو قام الغزاة بإطلاق سراحهم.

وعند سؤاله هل مشاركته في الفيلم كانت بسبب نجاحه في فيلم "حبيب الأرض"، أجاب الطراروة: "العمل عبارة عن أزمة حدثت في الكويت، خصوصا فترة الغزو العراقي الغاشم، وهو موقف كبير وخطير وأيضا مهم بالنسبة لتاريخ ديرتنا، بالإضافة إلينا كمواطنين كويتيين، وعمل وطني بهذا الحجم لا أقوم برفضه ولا أتردد في قبوله، ولكن أوافق مباشرة، ولا أتناقش في المسائل المادية".

وتابع بأن ما يهمه فقط أمران، وهما أن يكون التصوير بطريقة احترافية والإخراج جميل ومتميز، وأيضا حتى لو كان فريق العمل بسيطاً فسوف يوافق، ويعمل معهم.

وعن أعماله الجديدة، كشف الطراروة أنه في الوقت الحالي يقرأ أعمالا للكاتبة أنفال الدويسان، ووافق أن يكون من ضمن فريق العمل، وعلق: "نحن الآن في مرحلة التحضير، ولم نبدأ التصوير إلى حد الآن".

أما عن سبب قلة تجاربه المسرحية، فقال: "الذين يعملون في مجال المسرح فنانون معينون ومعروفون، وفي السابق جاءتي الكثير من العروض المسرحية، ولكن قمت برفضها، وبالنسبة إلي فالتلفزيون والسينما أهم، والآن في ظل تلك الأوضاع التي نمر بها بسبب جائحة كورونا فقد أغلق المسرح، وأصبح هناك تباعد اجتماعي".