الشيخ صباح الخالد والممثل الأميركي لإيران يبحثان العلاقات وآخر المستجدات

استقبل رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد، بحضور وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر في قصر السيف أمس، الممثل الأميركي الخاص لإيران، وكبير مستشاري السياسات لوزير الخارجية براين هوك، والوفد المرافق له، بمناسبة زيارته للبلاد.

حضر المقابلة نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، ومساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركتين حمد المشعان.

وكان وزير الخارجية التقى المسؤول الأميركي، أمس، بمناسبة زيارته والوفد المرافق للبلاد.

وتم خلال اللقاء بحث العلاقات التاريخية الوثيقة والوطيدة التي تربط الكويت والولايات المتحدة كما تم استعراض آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وحضر اللقاء كل من نائب وزير الخارجية ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير السفير صالح اللوغاني ومساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركتين وعدد من كبار مسؤولي الوزارة.

مؤتمر هوك

أكد الممثل الأميركي الخاص لإيران وكبير مستشاري السياسات لوزير الخارجية براين هوك الاحترام الكبير الذي تكنه الولايات المتحدة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد «الذي له مكانة خاصة لدينا ولدى قادة ورؤساء دول المنطقة والعالم».

وقال هوك، في مؤتمر صحافي عن بعد مع وسائل الإعلام الكويتية بعد لقاءاته في الكويت أمس، إن صداقة متينة تجمع سمو أمير الكويت والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهذا يعكس الروابط المتينة والمستمرة والقوية بين البلدين الصديقين، معرباً عن أطيب التمنيات لسموه بالشفاء العاجل.

وأشاد بقوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية والشراكات المتعددة التي تربط بين الكويت والولايات المتحدة، منوهاً بأهمية الدور الكويتي إقليمياً ودولياً وجهود البلاد حيال التحديات الماثلة في المنطقة، وبدورها في وحدة الصف الخليجي.

وقال إن محادثاته في الكويت كانت مثمرة ومتعددة الأوجه وتناولت مناقشة أبرز ملفات المنطقة وحفظ الأمن والسلم فيها وأهمية العمل الجماعي لتخفيف التوتر فيها.

وأعرب عن التقدير للتقييم الذي سمعه من المسؤولين الكويتيين لما هو حاصل في المنطقة والتحديات المشتركة التي تواجهها، مجدداً التزام بلاده بأمن المنطقة والعمل وفق استراتيجية العمل الجماعي ومنع كل ما يمكن أن يؤثر على استقرارها أو البنية التحتية للصناعة النفطية وحرية الحركة الملاحية على امتداد الخليج.

ولفت إلى أن هناك تطوراً وتنسيقاً كبيرين لمواجهة التحديات التي تشترك دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة في مواجهتها مشيراً إلى أهمية استراتيجية العمل الجماعي مع هذه الدول واستمراره.

وشدد على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحفظ الأمن والسلم في المنطقة والعالم ومنع انتشار الأسلحة وسباق التسلح ومكافحة الإرهاب ومنع وصول الأسلحة إلى بؤر التوتر.

ورداً على سؤال عن جهود الكويت في وحدة الصف الخليجي قال هوك، «إننا نؤكد خلال زيارتنا للكويت على أهمية وحدة مجلس التعاون الخليجي لمواجهة التهديدات ونثمن استمرار جهود المصالحة الكويتية التي أدت دوراً كبير في هذا الموضوع لسنوات بقيادة سمو الأمير ولدى الكويت فريق متمكن يعتمد عليه في العمل على تحقيق المصالحة الخليجية، خصوصاً أن الأزمة الخليجية طالت أكثر مما ينبغي».

وأشار إلى أهمية تمديد قرار مجلس الأمن بحظر بيع وشراء الأسلحة المفروض على إيران منذ 13 عاماً في تحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم ومنع سباق التسلح.