● كيف وجدت ردود الفعل على تجربتك في "ليه لا"؟-ردود فعل جيدة جداً، فالعمل نجح مع الجمهور رغم عرضه على منصة شاهد حصرياً، وتفاعل الجمهور مع الأحداث وكان هناك ترقب لما سيحدث في الحلقات المقبلة، فالتجربة كانت رهاناً بالنسبة لي خاصة أنني عملت مع فريق العمل بالكامل للمرة الأولى بداية من الكتابة مروراً بالإخراج وباقي الممثلين، وسعدت بالروح الجيدة التي سادت التصوير بيننا، فهم جيل من الموهوبين الحقيقيين وسعدت بالتعاون معهم.
● هل ترين أن عرض المسلسل بعد رمضان تسبب في ظلمه؟-ليس صحيحاً على الإطلاق، فربما لو عرض في رمضان لتعرض لظلم بسبب كثرة الاعمال التي عرضت على الشاشات، ومؤخراً أصبح العرض خارج رمضان ميزة كبيرة للأعمال حتى تحظى بحقها في المشاهدة المتأنية وهو ما تحقق في "ليه لا" الذي حقق مشاهدات كبيرة في الوطن العربي كله وليس في مصر فقط.
عرض العمل
● البعض ربط بين نجاح العمل ونجاح الشارة التي سبقت عرضه على الشاشات؟-ليس صحيحاً، الشارة نجحت بالفعل مع الجمهور قبل بدء عرض المسلسل والبعض اعتقد أنها أغنية مصورة وليست مرتبطة بالمسلسل ولكن مع إعلان عرض العمل اهتم الجمهور بمشاهدته، فالشارة نجحت والمسلسل أيضاً نجح مع الجمهور، ومن المهم أن تكون هناك شارات ناجحة للأعمال الدرامية فهذا الأمر يضيف للعمل لكن الشارة الناجحة ليست بالضرورة أن تؤدي لنجاح العمل والعكس صحيح.المرة الأولى
● هل صحيح أن العمل كان يفترض عرضه في السباق الرمضاني؟-بالفعل كان يفترض في البداية أن يكون العرض خلال شهر رمضان عبر شاشة قنوات "إم بي سي"، لكن أزمة فيروس كورونا وتوقف التصوير فترة وحدوث بعض التعديلات تسبب في خروج العمل من السباق الرمضاني وجرى طرحه للعرض على منصة شاهد، وهذه المرة الاولى التي اقوم فيها بالمشاركة في عمل يعرض عبر منصة رقمية فقط أولاً.● هل اشترطت كتابة اسمك بطريقة محددة على شارة العمل؟- يهمني أن يوضع اسمي في مكان يليق بتاريخي الفني، وما حدث في العمل بالفعل تم تقديري بالطريقة اللائقة، وبالمناسبة مسألة الشارة لا تشغل بالي كثيراً لكنها أمر مهم من الناحية المعنوية والتقديرية.تنظيم المعرض
● ما أصعب مشهد بالنسبة لك في العمل؟-ثمة مشاهد صعبة في العمل لكن الاصعب بالنسبة لي كان في لحظة معرفتي بنجاح ابنتي في تنظيم المعرض الخاص بها، فهذا المشهد من البداية وأنا أفكر في طريقة تقديمه لأنها لحظة تكتشف فيها الأم فشلها وفي نفس الوقت يفترض أن تكون سعيدة بنجاح ابنتها.● هل ثمة تشابه بينك وبين شخصية الأم سهير التي قمت بتقديمها؟-ثمة اختلافات جذرية بيني وبين سهير في طريقة التعامل مع الأبناء، صحيح أنني شخصية صارمة مع أبنائي إلا أنني اقوم بالاستجابة لهم في بعض الطلبات وأقوم بالاعتراض على طلبات اخرى، وثمة تشابه بين سهير ووالدتي خاصة في مرحلة الطفولة حيث كانت صارمة معي ولم تمنحني مساحة من الحرية إلا في فترة الشباب، في المقابل نشاهد سهير وهي لم تمنح ابنتها أي مساحة من الحرية وهو ما انعكس عليها وعلى تصرفاتها اللاحقة.●... ولكن البعض التمس لشخصية سهير تصرفاتها؟- بالتأكيد، فغياب الأب جعلها تقوم بالدورين وكانت تعمل من أجل تربية ابنتها بالطريقة التي تراها مناسبة من وجهة نظرها وهي الشدة، وهذا الامر في وجهة نظري خاطئ بشكل كبير فالأم عندما تكون متفاهمة مع ابنائها تكون أكثر تأثيراً في حياتهم، فالوضع اليوم تغير بشكل كامل عما كان عليه قبل سنوات، فالتطور التكنولوجي الكبير الذي نعيشه فتح مجالات عديدة أمام الابناء في أوقات مبكرة وهذا الأمر فرض تحديات في التربية يجب التعامل معها.● ثمة اتهامات وجهت للعمل بأنه يحرض الفتيات على التمرد؟-ليس صحيحاً على الاطلاق، العمل لا يحرض الفتيات على أي نوع من التمرد أو العصيان، ويتطرق إلى تفاصيل اجتماعية من واقع قصص وحكايات يمكن ان تحدث في أي منزل، فالعمل يناقش قضية العلاقة بين الآباء والأبناء، والابنة دفعت ثمن تصرفاتها بالفعل، فكل قرار يكون له تبعاته والشخص يجب أن يتحمل نتيجة قرارته حتى لو كانت خاطئة.● ليست المرة الاولى التي تقدمين فيها شخصية الأم، كيف تعاملت مع الدور هذه المرة؟-كل شخصية يمكن ان تقدمها عشرات المرات وأن يكون هناك اختلاف في كل مرة تقوم بها بتقديم الدور، وشخصية سهير مختلفة عن أدوار الام التي قمت بتقديمها من قبل، وتعاملت معها كما كتبت في السيناريو، فتفاصيل الشخصية كانت موجودة بين السطور وحرصت على الالمام بها بشكل كامل.● ما سبب رفضك لتقديم قصة حياة الفنان أحمد زكي في عمل درامي؟-أحمد زكي لو كان يعيش بينا اليوم لرفض الفكرة بمجرد أن عرضت عليه، بحكم عملي معه وطبيعة علاقة الصداقة التي جمعتنا يمكن أن اؤكد أن حياته كانت مليئة بالتفاصيل المأساوية التي كان يحرص على إخفائها وعدم التطرق لها وبالتالي لن يرحب بعرض حياته أمام الجمهور، واعتراضي على الفكرة نفسها لا على تقديم محمد رمضان للدور لأن محمد ممثل جيد وموهوب وأحبه على المستوى الشخصي.