الكورن (فلكس) والنت (فلكس)
![د. سلطان ماجد السالم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/32_1703695080.jpg)
ومن ثم يخرج عليك من يُطَنطن ويُطالب بحَجب المنصات الرقمية التي تَعرض (بحسب زعم البعض) مادة مخلة بالآداب العامة، كالنتفلكس والستارز بلي ومثيلاتها، متجاهلاً بدهية الواقع الذي يُمَكّن المشاهد من تحميل أحدهما على هاتفه الذكي وتحويل المشاهدة على التلفاز "وكفى الله المؤمنين شر القتال"، ناهيك عن تفعيل خاصية الحماية والمراقبة للأطفال والأسرة في المنازل، وهي خاصية موجودة على النتفلكس. حق البحث والمطالعة مَكفول، وحجب حريات الناس بما لا يخالف عاداتنا والآداب العامة أمرٌ مرفوض، خصوصا أن مثل تلك المنصات تحتوي على مادة دَسمة من البرامج السياسية، والاقتصادية، والبوليسية، والإثارة والمغامرات، وأفلام الرعب التي تعجبني أنا شخصياً. ببساطة شديدة جداً "يا أخي إذا مو عاجبك لا تشترك"!! كنت أتمنى شخصياً أن يكون "سَن السيف" هذا ضد المنصات الرقمية وبهذه الحدة، على قضايا غسيل المشاهير التي تصدرت الصُحف الرسمية مؤخراً ومثيلاتها من صحف ﺇلكترونية، كما وجب القول بأن الوصول إلى مفاصل مثل تلك القضايا والخاصة بغسل الأموال شيء ضروري، لكن الأهم هو البحث في القنوات الإدارية والمثالب التي مَكنت من فعل الجرم نفسه. هذا الأمر هو الأهم الآن لمعرفة حيثيات وخبايا الغسيل بالأول والآخر. أي معرفة: الغاسل، ما المغسول، وبأي غسالة مع ذكر الماركة والموديل. حين عودتك إلى المنزل عزيزي المواطن اليوم، تذكر أن هناك من يَترَبص بلقمة عيشك (الكورن فلكس) وحَقك بالمطالعة والبحث (النت فلكس). على الهامش: الأصل في تعيين موظف أجنبي هو سد حاجة ونقص لديك في المؤسسة لا تستطيع كوادرك أن تقوم به، فيقوم الأخير بأداء الواجب المطلوب منه ﺇلى أن يتم تدريب كادر وطني يسد الحاجة. الٓاية الآن أصبحت مقلوبة، الأجنبي يتعدى على الموظف المواطن وبمباركة البعض! هامش آخر: أبو سلام، لك السلام. وداعاً يا "أبو الفعايل".