في حلقة جديدة ضمن سلسلة السجالات بين البلدين الخصمين، حذّر وزير الخارجية الصيني وانغ يي من «سقوط العلاقات مع الولايات المتحدة في هاوية المواجهة»، داعياً المجتمع الدولي إلى مقاومة «أي خطوة أحادية أو محاولة للهيمنة»، بحسب مضمون المكالمة الذي نشرته وزارة الخارجية.

واعتبر وانغ يي في اتصال أجراه بنظيره الفرنسي جان ايف لودريان، أن «استفزاز الولايات المتحدة المتهور يعد انفصالاً تاماً عن واقع يشير إلى أن مصالحها مع الصين متكاملة إلى حد بعيد»، مؤكداً أن على الطرفين «التواصل بشكل عقلاني وعدم السماح إطلاقاً لبعض العناصر المناهضين للصين بإلغاء عقود من التواصل والتعاون الناجح».

Ad

وبحسب مضمون المكالمة الذي نشرته وزارة الخارجية، رأى وانغ أن الولايات المتحدة تحوّلت «أكبر جهة مدمّرة للنظام الدولي القائم»، واصفاً توجيه وزير خارجيتها مايك بومبيو للصين بالخيانة والتآمر بدون مراعاة الأدلة، بأنها مؤشر إلى «عودة المكارثية من تحت الرماد».

وتدهورت العلاقات منذ أُمرت القنصلية الأميركية في شينغدو بإغلاق أبوابها الاثنين رداً على إغلاق البعثة الصينية في هيوستن بولاية تكساس.

ووضعت الصين يدها على مقر القنصلية الأميركية بينما غادر آخر دبلوماسييها قنصلية هيوستن الجمعة، في وقت اتهم كل بلد الآخر بتعريض الأمن القومي للخطر.

في المقابل، عرض قائد القوات الأميركية في اليابان الجنرال كيفن شنايدر أمس المساعدة في مراقبة توغل «غير مسبوق» للسفن الصينية حول جزر في البحر الشرقي تسيطر عليها طوكيو وتطالب بها بكين.

ولا تتخذ الولايات المتحدة موقفاً من السيادة على الجزر غير المأهولة المعروفة باسم سينكاكو في اليابان وباسم دياويو في الصين لكنها أكدت أنها قد تساعد حليفتها اليابان في التصدي لأي هجوم محتمل عندما ترفع بكين حظراً على الصيد في المنطقة الشهر المقبل.

وردت وزارة الخارجية الصينية، على الفور، على تصريحات شنايدر مشددة على أن الجزر أراض صينية، ودعت كل الأطراف للحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

إلى ذلك، اتهمت شركة «ريكورديد فيوتشر» الأميركية لأمن الإنترنت أمس متسللين على صلة بالحكومة الصينية باختراق شبكات الكمبيوتر في الفاتيكان ووأبرشية هونغ كونغ بما في ذلك رئيس بعثة الدراسات والممثل الفعلي للبابا فرنسيس في مايو الماضي وذلك قبل أن تبدأ الفاتيكان وبكين محادثات لتجديد اتفاق مهم أبرم عام 2018 أعاد الاستقرار للعلاقات.