قال خبراء في قطاع الطيران، إن اسعار التذاكر بالكويت شهدت ارتفاعا ملحوظا مع بدء عودة حركة السفر وفتح المطارات، موضحين ان هذا الارتفاع يعد مؤقتا خلال هذه المرحلة، نظرا لتطبيق إجراءات التباعد على متن الرحلات.

وتوقع الخبراء في حديثهم لـ «الجريدة»، أن تعود الاسعار الى الاستقرار نسبيا، وسيكون انخفاضها مع بدء المرحلة الثانية في خطط الطيران المدني بتشغيل المطار والسماح بنسبة تشغيل تصل إلى 60 في المئة، إذ ستكون طبيعية، وزيادة حركة الطلب أكثر من العرض لاسيما أن المرحلة الحالية تشهد تردد عدد كبير من السياح بالكويت في خوض تجربة السفر، وقرروا التريث حتى تتضح الرؤية.

Ad

وذكروا أن هناك عوامل أخرى بدأت تساهم في خفض الأسعار بشكل ملحوظ، وهي المنافسة بين شركات الطيران في تقديم أسعار أقل من نظيراتها على وجهات معينة، لجذب أكبر عدد من المسافرين على رحلاتها لوجهات تعتبر رئيسية للكويتيين.

وأكدوا ان هذا الارتفاع كان متوقعا نظرا لتفشي جائحة فيروس كورونا وإغلاق المطارات والرحلات التجارية عدة أشهر، لكنه لن يستمر طويلا مع اتضاح الملامح الشمولية لسوق السفر، لافتين إلى ان تأثير الفيروس بات جليا على كل شركات الطيران التي تحاول جاهدة الموازنة بين تكاليف رحلاتها وأسعار التذاكر ودراسة حركة العرض والطلب.

وشرح مسؤول في إحدى خطوط الطيران أن السفر أصبح مكلفاً على الشركة مع زيادة قيود التباعد الاجتماعي المفروضة على المقاعد، وضرورة الحرص على ترك مقعد فارغ، وزيادة تكاليف تشغيل الطائرات في الرحلة الواحدة مما يعني فقد 50 في المئة من طاقتها التشغيلية.

وتفرض قوانين التباعد الاجتماعي حمولة قصوى لا تتعدى حوالي 50 في المئة كحد أقصى على بعض الطائرات، مما يساهم في ارتفاع تكلفة الراكب على الطائرة.

ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الثانية من خطة تشغيل رحلات المطار التجارية حسب المعلن من 1 فبراير 2021، إذ سترتفع فيها نسبة التشغيل إلى ما لا يزيد على 60 في المئة وبعدد ركاب لا يزيد على 20 ألف راكب يوميا، وبحد أقصى 200 رحلة في اليوم الواحد.

الجدير بالذكر أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) قد شرح في تقرير سابق ان تكلفة الراكب تختلف حسب نوع الطائرة في ظل قيود التباعد الاجتماعي، فتكلفة الراكب في الطائرات العادية (بدن ضيق)، التي يبلغ متوسط عدد ركابها 168 راكبا، ترتفع بنسبة 50 في المئة في ظل القيود التي تهبط بحمولة الطائرة القصوى إلى 67 في المئة.

وترتفع تكلفة الراكب في الطائرات الكبيرة (بدن واسع)، التي يبلغ متوسط عدد ركابها 373 راكبا في ظل قيود التباعد الاجتماعي، بنسبة 67 في المئة، بعد تخفيضها الحمولة الطائرة القصوى إلى 60 في المئة.