بينما تخطّى عدد الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد في العالم 17 مليوناً، تجاوزت الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضرراً من الفيروس، عتبة 150 ألف وفاة، كما تسارعت وتيرة الوفيات في البرازيل مع 90 ألف حالة وفاة، في حين تشهد عدة بلدان ركوداً اقتصادياً.

وأحصت الولايات المتحدة، أمس الأول، 1270 وفاة إضافية، وأكثر من 68 ألف إصابة لتقترب من المستويات المسجّلة في الأسبوعين الماضيين.

Ad

واضطرت عدة ولايات مثل كاليفورنيا وتكساس وخصوصاً فلوريدا، التي سجلت حصيلة قياسية للوفيات (216)، إلى إعادة فرض تدابير حجر بدرجات متفاوتة.

والبرازيل، ثاني أكثر البلدان تأثراً بالفيروس بعد الولايات المتحدة لناحية الوفيات، باتت تسجل ما مجموعه 90.134 وفاة جراء الوباء. كما سجلت البلاد عدداً مرتفعاً جداً من الإصابات بلغ 60074 إصابة.

في المقابل، أعادت البرازيل فتح حدودها أمام الأجانب الوافدين إليها جوّاً، في إجراء يهدف إلى إحياء السياحة البرازيليّة.

ويُمدّد المرسوم حظر دخول الأجانب الوافدين إلى البلاد عن طريق البرّ أو البحر لمدّة ثلاثين يوماً، لكنّه يشير إلى أنّ "وصول الأجانب جوّاً لن يكون محظوراً بعد الآن".

وفي باراغواي، فرضت الحكومة حجراً صحياً شبه كامل على سيوداد ديل إستي، ثاني أكبر مدينة في البلاد، الواقعة على الحدود مع البرازيل والأرجنتين، بسبب انتشار الفيروس، ما أثار غضب السكان المحليين.

وفي لندن، أكّد وزير الصحة البريطاني مات هانكوك أن موجة ثانية من "كورونا" بدأت في الانتشار في جميع أنحاء أوروبا.

أضاف أن كبير الأطباء في المملكة المتحدة سيحدد النهج الوقائي الجديد للتعامل مع ظهور إصابات جديدة.

وبعدما تحسن الوضع الصحي في العالم خلال الربيع، عاود عدد الإصابات إلى الارتفاع منذ أواخر يونيو، لاسيما في بلدان أوروبية والولايات المتحدة.

وقال هانكوك: "يمكننا أن نرى للأسف موجة ثانية من الفيروس، التي بدأت تنتشر في جميع أنحاء أوروبا. هناك العديد من الدول الأوروبية التي بدأت تشهد ارتفاعاً في الإصابات مجدداً، ونريد أن نفعل كل ما في وسعنا لحماية الناس هنا".

وأظهرت أرقام رسمية نشرتها وزارة الصحة الإيرانية، أمس، بأن عدد الإصابات في البلاد بلغ 301530.

من ناحيته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، إن بلاده "تسير في الاتجاه الصحيح لمواجهة انتشار كورونا ماعدا محافظتين في البلاد تتطلبان مزيدا من الجهود للسيطرة على الفيروس".

وأضاف أن "الأمور تتجه نحو تجاوز ذروة انتشار كورونا في البلاد بفضل جهود وتضحيات الكوادر الصحية والطبية" .

وأصيب الرئيس السابق لمجلس الشورى الإسلامي (البرلمان الإيراني) علي لاريجاني للمرة الثانية بالفيروس.

وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية مساء أمس الأول، بأن لاريجاني أصيب للمرة الثانية ويخضع حالياً للعلاج في أحد مستشفيات طهران.

ونقلت الوكالة عن مصدر وصفته بالمطلع أن حالته الصحية مستقرة. يذكر أن لاريجاني أصيب في أبريل الماضي وتعافى من الإصابة بعد عزل منزلي.

في سياق متصل، أكدت الأمم المتحدة، أمس، أن المتاجرين بالبشر زادوا من نشاطاتهم خلال الفترة الاخيرة مع تفشي الفيروس لتحقيق أقصى قدر من المنافع المالية مستغلين الفقراء والضعفاء لاسيما النساء والفتيات والأطفال.

وقالت مديرة مكتب الأمم المتحدة في فيينا المعني بالمخدرات والجريمة غادة والي، في بيان لمناسبة اليوم العالمي ضد الاتجار بالبشر، إن "جائحة كورونا زادت مخاطر الاتجار بالبشر نظراً إلى فقدان الوظائف وتزايد الفقر وإغلاق المدارس وزيادة التفاعلات عبر الإنترنت".

وأضافت: "لقد طغت الأزمة على الخدمات الاجتماعية والعامة وأثرت على عمل أنظمة إنفاذ القانون والعدالة الجنائية وجعلت من الصعب على الضحايا طلب المساعدة".