طالب مثقفون مصريون بعلاج الشاعر محمد الشهاوي، حيث تواصلت د. إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، مع أسرة الشاعر لمتابعة حالته الصحية، وعرضت الوزيرة على الأسرة نقل الشاعر إلى أحد المستشفيات، لكن الأسرة رفضت، خاصة أن حالته لا تسمح بذلك، مؤكدة استمرارها في متابعتهم حال حدوث أي تطور للحالة.
راهب الشعر
من جهتهم، أطلق المبدعون على الشهاوي "راهب الشعر"، فهو الشاعر الذي رفض الإقامة في القاهرة، وأحب بيته في عزبة "عين الحياة" بمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، ومثل مصر في أكثر من مؤتمر عربي وأوروبي، ونشرت أشعاره في العديد من المجلات والصحف المصرية والعربية، وتُرجم بعضها إلى الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والبوسنية.ولم يؤثر وجود الشهاوي في كفر الشيخ، بعيدا عن القاهرة، بالسلب على كونه شاعرا كبيرا، حيث التفت الجميع الى تجربته، ونال العديد من الجوائز المصرية والعربية، وحظي بمكانة مرموقة في مصر والعالم العربي.موهبة مبكرة
وقال عنه الشاعر السوري الراحل نزار قباني: "إنني أطرب جدا لشاعر مصر والعرب الكبير محمد الشهاوي"، كما احتفت به مؤسسة البابطين، حيث منحته جائزة أفضل قصيدة عن قصيدته الذائعة "المرأة الاستثناء"، كما جرى تكريمه من قِبل دائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة.وتجلت موهبة الشاعر الشهاوي مبكرا في المرحلة الإعدادية، وملكت عليه نفسه في المرحلة الثانوية، فأخذ ينهل من ديوان العرب، حتى نضجت موهبته فنظم الشعر عذبا رقيقا، وصدرت له باكورة إنتاجه الأدبي مجموعة شعرية عام 1962، بعنوان "ثورة الشعر"، وهو طالب في الثانوية الأزهرية، وترك الثانوية وبدأ رحلته مع الحياة مليئة بالأشواك والآلام، وانصرف للشعر يبثه آلامه وهمومه وأشجانه.والشهاوي، عضو اتحاد الكتاب، لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، جماعة الفنانين والأدباء بأتيليه القاهرة، جمعية الأدباء بالقاهرة، أمانة مؤتمر أدباء مصر، وأقامت له معظم محافظات مصر مهرجانات تكريمية بمناسبة بلوغه سن المعاش عام 2000، وأقام له المجلس الأعلى للثقافة مهرجانا أدبيا وفنيا لتكريمه في عيد ميلاده السبعين، وأصدر المجلس بهذه المناسبة كتابا تذكاريا عن تجربة الشاعر، ضم كتابات وشهادات لكبار المبدعين والنقاد بعنوان "تحولات العاشق".جوائز وتكريمات
حصل على الجائزة الأولى لأفضل قصيدة 1996، والجائزة الأولى لأفضل ديوان شعر سنة 2000 (مؤسسة أندلسية) عن ديوان "إشراقات التوحد"، والجائزة الأولى لأفضل ديوان شعر 2004 (جمعية الأدباء) عن ديوان "مكابدات المغني والوتر"، جائزة التميز (كبرى جوائز اتحاد الكتاب) 1997، وجوائز أولى على مستوى الجمهورية أعوام 1965، 1973، 1974، وجائزة كفافيس الدولية أكتوبر 2017.وعقب فوزه بجائزة كفافيس، أعلن محافظ كفر الشيخ، مسقط رأس الشهاوي، إطلاق اسم الشاعر الكبير على أحد الميادين الرئيسية بالمحافظة الواقعة في أقصى شمال الدلتا، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب 2019.