جدران مرتفعة بلا ظلال تكشف معاناة أطفال الملاجئ

أصدر مركز ليفانت للدراسات والنشر في الإسكندرية مؤخرا رواية "جدران مرتفعة بلا ظلال"، للأديب د. السيد نجم، وهي الثانية عشرة ضمن إصداراته الروائية.

وتدور أحداث الرواية حول طفل يدعى فرحان الجيزاوي، يعيش في ملجأ للأيتام، ثم ينتقل إلى شوارع الجيزة، يطارد لقمة العيش بعد أن طرده الملجأ، ليلتقطه أحد الضباط ويجعله مخبرا سريا ينقل إليه المعلومات عما يحدث في الشارع، فيقتحم فرحان عالم الصحافة الصفراء، وفي نفس الوقت يبحث فرحان عن أمه حتى يعثر عليها في إحدى محافظات الصعيد، لكنه يجد عليه ثأرا، وبعدها بتدخل من الضابط وسلطاته يسلم فرحان كفنه إلى أصحاب الثأر بالصعيد ويعود الى القاهرة، ليختفي وسط تساؤل راج بين الجميع: أين اختفى؟ إنه ذهب ولم يعد لأسباب لم تكشف عنها الصحف ولا دفاتر الشرطة، ولا ثلاجات المستشفيات ومشرحة زينهم، ولا خيالات الأدباء.

ومن أجواء الرواية "لك أن تتساءل في حيرة هل يمكن أن يعيش المرء خارج جسده وداخله، فيبقى منتبها ومغفلا في الآن نفسه، وهناك احتمال آخر أن يدعي أحدهم مشاجرة معي، وقبل أن يصل أحدا يلقونني جثة هامدة أو جسدا مشوها بعاهة من نافذة القطار".

وللأديب السيد نجم العديد من الروايات؛ أبرزها "أيام يوسف المنسي، الطيور تهاجر شرقا، العتبات الضيقة، ضجيج الضفادع، حكايات طرح النيل".