كشف رجل الأعمال الكويتي فهد البكر، أن شركة وينرز التجارية العالمية قدمت عرضاً رسمياً للاستحواذ على نادي روما الإيطالي.

ونشر البكر، أمس الأول، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، تغريدة باللغة الإنكليزية جاء فيها: "يمكنني الآن التأكيد على أننا تقدمنا بعرض لشراء نادي روما إلى السيد بالوتا رئيس النادي، وذلك عبر المفوض الحارث العتيقي. ننتظر رد السيد بالوتا على أمل أن يوافق على عرضنا".

Ad

وكانت "الجريدة" نشرت خبراً عن رغبة شركة وينرز الكويتية في الدخول بشراكة خليجية من أجل شراء النادي الأسبوع الماضي، في الوقت الذي أبدى فيه فهد البكر تحفظه بخصوص الإشارة إلى اسم النادي الإيطالي المعني، وذلك بسبب احتمال تأثير تلك الأخبار على حقوق المساهمين، إذ إن "الجيالوروسي" أحد ثلاثة أندية مدرجة بالبورصة الإيطالية، إلا أن تغريدة البكر، أمس الأول، كانت أكثر جرأة بعد ما جهر باسم نادي روما، الأمر الذي استدعى رداً سريعاً من السيد جيمس بالوتا رئيس النادي، والذي عاد بدوره لنفي الخبر للمرة الثانية، من خلال تصريح لموقع "روما بريس"، إذ قال: "لا غير صحيح، لم نحصل على أي عرض من الكويت، سيكون لدي قصة كبيرة للقراءة والتسلية بعد أن تنتهي هذه الحكاية".

ومن الواضح أن جيمس بالوتا مازال يرغب في بيع النادي لرجل الأعمال الأميركي دان فريدكن، الذي سبق له التقدم بعرض بلغ 490 مليون يورو، بالإضافة الى 85 مليون يورو فورية من أجل دعم ميزانية النادي في سوق الانتقالات، بينما كان العرض السابق يبلغ 455 مليون يورو، والذي تم رفضه من إدارة "الجيالوروسي".

الجدير بالذكر أن بالوتا يمتلك حصة في أسهم نادي بوسطون سيلتيكس الذي يلعب في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، وهو يمتلك خبرة كبيرة في عالم الرياضة، إلا أنه فشل في تنفيذ وعوده بتحسين وضع نادي روما منذ الاستحواذ عليه عام 2011 مع مجموعة من المستثمرين برئاسة توماس دي بينيديتو قبل أن يتولى بالوتا رئاسة النادي عام 2012.

ولم يحقق النادي أي لقب منذ موسم 2007- 2008 عندما توج الفريق بكأس إيطاليا للمرة التاسعة في تاريخه، وآنذاك كان النادي برئاسة روزيلا سينسي التي خلفت والدها فرانكو سينسي أحد أشهر رجال الأعمال المهتمين بالأندية الرياضية الإيطالية.

تجارب عربية عديدة

خلال السنوات الماضية دخل رجال الأعمال العرب على خط المنافسة للاستحواذ على الأندية الأوروبية في العديد من الدول، فنادي مانشستر سيتي المملوك لشركة سيتي فوتبول والتي يعود 78 في المئة من أسهمها لمجموعة أبوظبي، يعد أحد أنجح الأمثلة للاستثمارات العربية في الأندية الأوروبية، فقد تمكنت إدارة النادي الخليجية من تعزيز وضع "السيتيزنس" على الصعيد المحلي والسمعة العالمية على حد سواء.

وعلى الرغم من بعض المشاكل التي أحاطت بالنادي بسبب خرق قواعد اللعب المالي النظيف، فإن النجاح الذي حققته الادارة خلال السنوات الماضية يعد مثالا يحتذى به، كما ان نادي باريس سان جرمان المملوك لشركة قطر للاستثمارات أصبح أحد أنجح الاندية في القارة الأوروبية، ولذلك سيكون من المتوقع أن تواصل الاستثمارات العربية طريقها للنجاح في حال الاستحواذ على أندية أوروبية جديدة لاسيما روما الإيطالي، إلا أن لكل بطولة طابعها وظروفها الخاصة، ومن الطبيعي أن يكون التحدي صعبا على أي مستثمر، سواء كان عربيا أو أجنبيا، خاصة في إيطاليا التي لم يحقق فيها أي مستثمر أجنبي نجاحاً يذكر حتى الآن.