السعودية تعيّن 3 سيدات ملحقات ثقافيات
سابقة تظهر حرص المملكة على تمكين المرأة
في خطوة أدرجتها وسائل الإعلام السعودية ضمن إطار حرص قيادة المملكة على تمكين المرأة وإبراز الثقة بدورها، وفي سابقة هي الأولى من نوعها بقطاع مهم وحيوي، أصدر وزير التعليم السعودي حمد آل الشيخ، أمس الأول، قرارات بتكليف 3 سيدات بين عدد من الملحقين الثقافيين في عدة دول خليجية وعربية.وتم تكليف د. أمل فطاني العمل ملحقة ثقافية في المملكة المتحدة، ود.فهدة آل الشيخ في أيرلندا، ود. يسرى الجزائري قائمة بأعمال الملحق الثقافي بالمغرب، في وقت شملت القرارات تكليف د. سعد الشبانة ملحقاً ثقافياً لدى الكويت.وأشارت وزارة التعليم السعودية، في بيان، إلى أن «تكليف المرأة السعودية للعمل كملحق ثقافي، يعد سابقة هي الأولى من نوعها في هذا القطاع المهم والحيوي في بناء العلاقات، وتنسيق الجهود، وتعزيز المشتركات الثقافية والحضارية بين الدول»، مؤكدة أن السيدات المكلفات «يتقلدن هذا المنصب للمرة الأولى في تاريخ المملكة».
ورأت أن «القرارات تأتي تعزيزاً لحضور المملكة التعليمي والثقافي على الصعيد الدولي، وتفعيل مجالات التعاون المشترك، وتبادل الخبرات العلمية والبحثية، وتنسيق منح الطلاب للدراسة في المملكة، إلى جانب الإشراف على الطلبة المبتعثين، وتيسير رحلتهم التعليمية، واستثمار قدراتهم لخدمة الوطن والمشاركة في تنميته مستقبلاً».وفي حديث مع وسائل إعلام سعودية، قالت د. أمل فطاني إن «هذا التكليف يؤكد أن المرأة السعودية أصبحت على مر السنين تثبت نفسها على كل الصعد والمجالات وفي المواقع التي تتقلدها، حتى باتت عنصراً مهماً في تطوير التنمية والمساهمة في دفع عجلتها داخل المملكة وتمثيل الوطن بالشكل اللائق خارجه». وتابعت فطاني: «أبلغني وزير التعليم شخصياً بذلك، وكان شرفاً لي، ليتم بعد ذلك التواصل معي من الإدارات المعنية في الوزارة».وحظيت المرأة السعودية أخيراً في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز بالعديد من الإنجازات الحقوقية والقرارات التاريخية، منها السماح بقيادة السيارات والتعديلات في نظام السفر إذ سمح لمن هي فوق الـ 21 عاماً بالسفر من دون مرافق.وعدل قانون الأحوال المدنية، ومنحت النساء حق تسجيل المواليد والزواج والطلاق وإصدار وثائق رسمية خاصة بالأسرة إضافة إلى حق الوصاية على الأطفال القصر. كما عُدل قانون العمل لمنح المرأة حق الاستفادة من تدابير حماية جديدة من التمييز بالعمل.وفي سابقة من نوعها، اختارت السعودية الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة للمملكة في واشنطن، لتكون بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ البلد.كما أعلنت وزارة الشؤون البلدية والقروية السعودية أنه لم يعد أمراً إلزامياً على المطاعم أن يكون لها مدخل للأسر والنساء وآخر للرجال بمفردهم.