أعلنت رئيسة الحملة الخليجية لترشيد الكهرباء والماء في دول مجلس التعاون الخليجي م. إقبال الطيار أن الحملة قاربت على اتمام عامها الخامس منذ تدشينها، وحققت نجاحا كبيرا في أهدافها الرئيسية، ومنها «تغيير سلوك المستهلكين في دول المجلس نحو الترشيد»، حيث أصبحت «لغة الترشيد» متداولة في جميع وسائل التواصل، والاتجاه إلى الاستدامة في الكهرباء والماء، مضيفة أن الكويت من أوائل دول المجلس في ترشيد الاستهلاك.وقالت الطيار، لـ«الجريدة»، «رغم الارتفاع الشديد في حرارة الجو فإن وزارة الكهرباء والماء أثبتت جاهزيتها للتعامل مع كل الأعطال، عبر فرق الصيانة العاملة على مدار الساعة، إضافة إلى أن برامج الترشيد والتوعوية الخاصة بأفراد الأسرة، والتي انطلقت في الأعوام السابقة، من خلال لقاءات وفعاليات مختلفة في وزارات الدولة، ومنها التربية، والأوقاف، ومعهد الأبحاث، وغيرها، ساهمت في السيطرة على هذا الصيف». وأضافت ان التوسعة العمرانية في البلاد، والتي أدخلت عام 2019 من جميع قطاعات الدولة (الصناعية والحكومية والقطاع السكني) استهلكت 1000 ميغاواط، إضافة إلى ان عدم سفر المستهلكين إلى الخارج، كما كان يحدث كل عام، يدل على أن هناك وعيا، رغم ارتفاع الأحمال بسبب شدة الحرارة.
مؤشر الأحمال
وبينت الطيار أن الحمل الأقصى للكهرباء العام الماضي كان 14360 ميغاواط، بينما سجل خلال الصيف الجاري 14960، بفارق نحو 600 ميغاواط، وهو رقم ضئيل في ظل التوسع العمراني بالبلاد، والارتفاع الشديد لدرجات الحرارة. وشددت على أن توجيهات وزير الكهرباء والماء وزير النفط د. خالد الفاضل تصب في ديمومة خدمات الوزارة، والتوعية المستمرة بالترشيد، من خلال الحملات المختلفة واللقاءات المستمرة للوزارة مع الجهات الحكومية والمواطنين، وتأكيد أهمية المحافظة على تلك الثروات لتدوم للأجيال القادمة. ولفتت الطيار الى أن الانقطاعات اليومية للكهرباء تصل إلى 300، في ظل أن الوزارة تقدم خدماتها لـ500 ألف مشترك، الأمر الذي يشير إلى أن تلك الانقطاعات، التي يتم التعامل معها بسرعة عالية، لا تذكر. وأوضحت أن «الكهرباء والماء» حريصة على تقوية شبكتها، من خلال الصيانة الدورية اللازمة، والتي تقوم على دراسات مستمرة للمناطق والتوسعات العمرانية بها والأحمال المطلوبة، إضافة إلى الزيادة الإنتاجية عبر محطاتها، وفق خطط واستراتيجيات تعمل عليها.