يبدو أن الحياة العائلية الصعبة هي التي دفعت العقل المدبر لاختراق "تويتر"، غراهام إيفان كلارك، البالغ 17 عاماً، إلى القيام بفعلته، فقد صبّ كل طاقته في ألعاب الفيديو والتعمّق بثغرات العملات المشفرة.

إلا أن ما عرف عنه عقب اعتقاله أثار جدلاً واسعاً، لفه غموض كبير حول إمكانية المراهق ذي الـ17 عاماً القيام بما قام به من اختراق دفاعات شركة تقنية متطورة بهذه الطريقة كـ"تويتر".

Ad

وكشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، نشره موقع سكاي نيوز، أمس، بعض التفاصيل عن كلارك، وأفاد بأنه بدأ القيام بأعمال محظورة عبر الإنترنت في وقت مبكر من حياته، فعندما كان عمره 10 سنوات كان يلعب لعبة الفيديو Minecraft بشكل جنوني، بسبب عبارة تنمّر قالها له أصدقاؤه بأن حياته العائلية غير سعيدة، إلى أن أضحى "حرّيفاً" بها، يلعب كمخادع بارع لديه مزاج متفجر بخداع الناس وسلب أموالهم.

وأضاف التقرير أن مخترق "تويتر" كان يملك قدرة غريبة على إقناع الناس لمنحه أموالهم وإمداده بالصور والمعلومات، فقد أفاد أحد ضحاياه، وهو كولبي ميدز، البالغ 19 عاماً، بأنه سرق منه عام 2016، 50 دولاراً، أثناء لعبة فيديو.

وأشار إلى أن كلارك وأخته نشآ في تامبا مع والدته إميليا كلارك، وهي مهاجرة روسية تعمل كوسيط عقاري، أما والده فيعيش في إنديانا، وانفصل الوالدان عندما كان في السابعة من عمره.

وبحسب المعلومات، كان كلارك يكره المدرسة، وتنقّل بين علاقات عاطفية كثيرة، وأعلنت السلطات اعتقال مراهق تامبا، الذي يقف وراء اختراق حسابات عدد من المشاهير على "تويتر"، إضافة إلى اثنين آخرين، موّجهة له 30 تهمة جنائية.