تعتبر الجامعة الأميركية في بيروت من الجامعات العريقة في لبنان، حيث أُسست عام 1866 ، وتحتل مبانيها مساحة كبيرة وموقعاً استراتيجياً مهماً بمنطقة رأس بيروت، وقد عرفها الكويتيون في الأربعينيات من القرن الماضي، وأخذت تفد إليها أعداد للدراسة، أذكر منهم د. أحمد الخطيب، وأحمد يوسف النفيسي، وحمزة عباس حسين، وكذلك د. سليمان بوغوش والسفير عادل الجراج، اللذان درسا فيها وعند قدومهما للكويت تم منحهما شرف الهوية الكويتية، واستفادت الكويت من خدماتهما، وكذلك درس في هذه الجامعة العريقة عبدالعزيز أحمد البحر وفيصل منصور المزيدي ود. عبدالرحمن العوضي وحسين سليمان البدر وطارق النقيب... وكل هؤلاء في الخمسينيات وبعضهم في الأربعينيات، أما في فترة الستينيات فقد زادت أعداد الطلاب والطالبات الكويتيين الدارسين بالجامعة الأميركية جداً، ليس المجال هنا لحصرها عبر هذه الإطلالة السريعة. الصورة وجدتها في أرشيف والدي، وهي أثناء زيارته الثالثة للبنان عام 1945، والتقطت داخل ساحة الجامعة الأميركية، ويبدو والدي في الصورة الأول ناحية اليمين، ممسكاً بيده إحدى المجلات، وبجانبه صديقه المرحوم سيد ياسين سيد هاشم الغربللي، أما الآخرون فلا أدري من هم، إن كانوا ضيوفاً أم طلبة كويتيين أم من جنسيات أخرى، فمن لديه معرفة ببقية الأسماء يفدنا وله خالص الشكر.
أما عن سبب الزيارة للجامعة فأعتقد، لعلمي أن والدي والعم المرحوم سيد ياسين الغربللي تواقان دائماً للاطلاع والقراءة والثقافة وحضور المنتديات الأدبية والثقافية في الداخل والخارج، أنها كانت لهذا الغرض.
أخر كلام
الجامعة الأميركية ببيروت استقطبت العديد من الكويتيين بأربعينيات وخمسينيات القرن الماضي
04-08-2020