● ما صلة القرابة التي تجمعكِ بالشاعرة الراحلة نازك الملائكة؟

- السيدة نازك هي ابنة عمة والدي عيسى أنور الملائكة.

Ad

● مَنْ أبرز أسماء العائلة الذين اهتموا بالأدب من أقارب نازك الملائكة؟

- جدي الراحل أنور الملائكة كانت لديه الكثير من الاهتمامات الشعرية من ناحية نظم الأبيات ولديه ديوان لم ينشره وكذلك شقيقه منير الملائكة، ولعب الاثنان دوراً كبيراً في حبي للغة والكتابة.

● في سنوات حياتها الأخيرة التي قضتها نازك الملائكة في القاهرة فشلت كل محاولات الأدباء والإعلاميين في اختراق عزلتها، هل كان هناك تواصل من جانبكم معها؟

-كانت عزلة السيدة نازك خاصة وحسّاسة، إضافة إلى أنها كانت شخصية حسّاسة وهادئة ومن الصعب اختراق تفاصيل عزلتها أو حتى التدخل فيها.

● هل لايزال لديكم تواصل مع الابن الوحيد لنازك الملائكة الدكتور البرّاق عبدالهادي محبوبة؟

- كما ذكرتُ فإن نازك الملائكة وابنها البرّاق كانا في عزلة في العقد الأخير من حياتها، وبعد وفاتها أيضاً لم يكن التواصل مع العائلة قوياً.

● ماذا كان يحمل صندوق الذكريات من حكايات بين والدك وابنة عمته نازك الملائكة بما جعلك تفخرين بها كرمز من رموز الشعر العربي؟

- في الحقيقة لم يكن هنالك من ذكريات بين والدي والسيدة نازك لفارق العمر الكبير بينهما، حيث إن ابنها البرّاق يصغر والدي بسنتين فقط! ولكن كان جدي هو حلقة الوصل بيننا وبين إنجازات الشاعرة الكبيرة من خلال تشجيعه لنا على حب اللغة والكتابة.

● ألم تفكري في زيارة منزلها في العراق؟

- بالتأكيد، من المشوّق جداً أن أزور منزل ملهمة الكلمات التي زرعت فيّ رغبة تذوق القمر من خلال قصيدة "شجرة القمر" منذ كنت في الصف الرابع، لكنني أسكن خارج العراق منذ 20 عاماً ولم أعد إليه منذ ذلك الحين.

● بما أنكِ لم تحظي بلقاء مباشر مع نازك الملائكة إلى أي مدى تأثرتِ بشخصيتها وتجربتها الإبداعية؟

-كنت طفلة آنذاك، عندما وقعت في حب "شجرة القمر" قصيدتها غير متوقعة الأحداث، أذكر فقط أنني كنتُ أود أن أكبُر سريعاً لألتقي بها فتخبرني عن طعم القمر، أو أن أكبر إلى درجة اختطافي للقمر، كما حدث في القصيدة، فهي لها تأثير كبير لكل محبي اللغة من دون استثناء.

●كتابكِ الأول "ما لا يُقال" الصادر عام 2017 يضم مشاهد وتجارب وخبرات عديدة، هل هذه النصوص تعكس ملامح من سيرتك الذاتية فقط؟

-بالتأكيد هي تعكس ذاتي، فأنا لاأكتب نصاً لا يحملني بين طيّاته، لكنني بالتأكيد أضفت عدّة تجارب وأفكار أخرى لا تعكس شخصيتي تحديداً.

● أنتِ "عاشقة للورقة والقلم" كما ذكرتِ في كتابكِ، هل تؤمنين بأن چيناتك الوراثية التي تمتد إلى نازك الملائكة أحد عوامل هذا العشق للكتابة؟

-الفضل الكبير يعود إلى جدي أنور الملائكة، فلولاه ما عرفتُ لماذا يجب أن نحمي الورقة والقلم كما نحمي بيوتنا وممتلكاتنا، فقلمي اليوم هو ما سأتركه غداً ورائي، وكلماتي على الورق هي أنا في حياةٍ أخرى وللسيدة نازك الملائكة وما ملكته من إنجازات السبب الكبير لدفعي إلى أن احترم هذه اللغة وأقع في حبها.

● في لقاء تلفزيوني معك قلتِ "تُجرح المرأة فتنجح"، وبما أنكِ امرأة ناجحة ماذا عن جراحاتكِ؟!

-نعم، هكذا قلتُ، ذلك أن الكلمات تخرجُ من صلب الألم ذات فحوى، فنحن اليوم نصرخُ بما نحتاج ونطلبُ ما نريد، ومانحتاجه ذا فحوى أهم بكثير.

● عملك بالمجال الإعلامي ألم يجعلك تفكرين في تقديم عمل تلفزيوني توثيقي عن قصة حياة نازك الملائكة؟

-يسعدني ذلك بالتأكيد، لكنني أختص بالجانب السياسي فقط ولربما في يوم ما سأقوم بعمل وثائقي خاص لسيرتها الذاتية.