«كورونا» يجدد إقامته
في عام 2009 تم تحديد تردد القناة التعليمية، فانتظرنا أحد عشر عاما، ولم يتم تفعيل القناة إلا في الجزء الأخير (أغسطس) من عام 2020 أثناء اجتياح فيروس كورونا دول العالم، وإغلاق المدارس والخضوع للأمر الواقع.
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
وفي عام 2009 تم تحديد تردد القناة التعليمية، فانتظرنا أحد عشر عاما، ولم يتم تفعيل القناة إلا في الجزء الأخير (أغسطس) من عام 2020 أثناء اجتياح فيروس كورونا دول العالم، وإغلاق المدارس والخضوع للأمر الواقع. حينئذ تعطلت العملية التعليمية في غياب عملية أرشفة المناهج وغياب المنصات الإلكترونية، وعادت عبر شاشة التلفاز، فاستعد طلبتنا من الصف الثاني عشر لمتابعتها عبر أجهزة الكمبيوتر على موقع وزارة الإعلام، ولمن يسأل عن اسم المحطة فهي ليست المحطة التعليمية فحسب بل قناة الأطفال، كيف لشاب في نهاية عقده الثاني أن يتابع دراسته عبر قناة الأطفال؟ هل ستشرح ماما أنيسة الدرس؟ أرجو إعادة النظر في تسمية القناة، فكورونا قد استوطن دولنا بإقامة دائمة، وما هو بخارج منها إلا بحل قضايا الفساد وغسل الأموال ورقمنة التعليم، لذا فالتعلم عن بعد سيستمر، وحاجتنا لقنوات تلفزيونية للأغراض التعليمية في ازدياد وللمراحل كافة، من الابتدائية إلى الجامعية... وللحديث بقية.كلمة أخيرة: غياب قوانين الإعلان الشخصي تسبب في انتشار ظاهرة المؤثرين والمؤثرات واستخدامهم منصات التواصل الاجتماعي للترويج لشركات عابرة للحدود دون حسيب أو رقيب، فمن المسؤول عن حملة التشوية الشرسة التي اجتاحت الجميع؟ أليس لغياب القانون دور في ذلك؟