أكد بنك الكويت الوطني حرصه على التواصل مع عملائه وتكثيف حملات التوعية بهدف تعريفهم بسبل الحماية من عمليات الاحتيال والمخاطر المصاحبة لها، التي زادت أخيراً وسط ما تشهده الكويت وباقي دول العالم من ظروف استثنائية جراء انتشار فيروس كورونا المستجد.وقال البنك في بيان صحافي أمس، إنه يواصل إطلاق حملاته التوعوية وتقديم الإرشادات للعملاء حول أساليب الاحتيال المصرفي وسبل الحماية.
وحذر من عمليات الاحتيال التالية التي تم رصدها في الآونة الأخيرة:- بيع المنتجات الطبية، إذ يدعي المحتالون بيع منتجات طبية وأدوات وقاية شخصية مستخدمين في ذلك مواقع إلكترونية مزيفة، وعناوين بريد إلكتروني وهمية، ومنصات للتجارة الإلكترونية وحسابات في تطبيقات التواصل الاجتماعي تم إنشاؤها لتسهيل عمليات الاحتيال. ويلجأ هؤلاء الأشخاص إلى استخدام أسماء شركات مرموقة في مجال إنتاج وتوزيع المنتجات الطبية، ويتم الطلب من العملاء إتمام عملية الدفع من خلال تحويل الأموال وبالتالي الحصول على بياناتهم المصرفية.- الفوز بجائزة، إذ يقوم المحتالون بالادعاء أنهم ممثلون عن بنك الكويت الوطني، ويتم الاتصال بالعملاء هاتفياً وإبلاغهم بالفوز بجوائز مالية ويُطلب منهم الإفصاح عن بيانات حساباتهم أو بطاقاتهم المصرفية كشرط لمنحهم تلك الجوائز.- طلب تحديث البيانات، إذ يطلب المحتالون من العملاء تحديث بياناتهم عن طريق رسائل نصية قصيرة أو تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل برنامج تطبيق الواتساب وإبلاغهم بانه تم إيقاف بطاقة السحب الآلي لعدم القيام بتحديث بياناتهم.- تأجيل أقساط القروض، من خلال قيام المحتالين بإرسال رسائل نصية قصيرة أو عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل الواتساب إلى بعض العملاء ومطالبتهم بإجراء اتصال هاتفي من أجل تأجيل أقساط القروض، مما يتيح لهم التعرف على البيانات المصرفية.- انتحال صفة السلطات الصحية، إذ يدعي المحتالون أنهم من السلطات الصحية عن طريق إرسال رسائل البريد الإلكتروني كأنها صادرة عن السلطات الصحية، حيث يُطلب من العملاء زيارة صفحة إلكترونية محددة وتسجيل الدخول باستخدام البريد الإلكتروني وكلمة السر، ويتم استخدام تلك البيانات فيما بعد للوصول إلى البيانات الشخصية.
الاحتيال على الشركات عبر البريد الإلكتروني
رسائل الاحتيال الإلكترونية أحد أنواع الاحتيال التي تجري عندما تتسلم الشركات مراسلات عبر البريد الإلكتروني من جهات احتيالية تدّعي فيها أنها أحد الموردين للشركة، إذ يقوم المحتالون غالباً عبر هذه الرسائل الإلكترونية بإبلاغ الشركات بتغيير تفاصيل الحساب المصرفي للمورد.لذلك، يشدد بنك الكويت الوطني على العملاء ضرورة تأكيد طلبات تحويل الأموال والتغييرات في حسابات المورد عبر وسائل بديلة، مثل أرقام هواتف تم استخدامها سابقاً لتأكيد طلبات تحويل الأموال.في حال وقع العميل ضحية لعملية احتيال عبر البريد الإلكتروني، يتوجب عليه إبلاغ بنك الكويت الوطني فوراً ويمكن عندها إرسال رسالة استرداد للأموال إلى البنك المستفيد من البنك المحول، حيث يمكن إعادة الأموال إذا كانت لا تزال في الحساب المستفيد. وتعليقاً على جهود البنك في توعية عملائه بأساليب الاحتيال التي ظهرت منذ انتشار فيروس كورونا قال مدير إدارة الفروع المحلية في "الوطني" علي الملا، "إننا نحرص في البنك على نشر الوعي بين عملائنا وتعريفهم بطرق الاحتيال المصرفية عن طريق التواصل معهم من خلال قنواتنا المختلفة، ونحرص على منح عملائنا الإرشادات الضرورية باستمرار لحماية بياناتهم الشخصية والمصرفية".وأضاف الملا: "رصدنا منذ بدء انتشار فيروس كورونا تغيّراً ملموساً في طرق الاحتيال، إذ يسعى هؤلاء الأشخاص إلى رصد طرق جديدة لسرقة البيانات الشخصية، ولهذا فإننا حريصون دوماً على التواصل مع العملاء بمختلف الطرق وتقديم أفضل الإرشادات والطرق لحماية حساباتهم من عمليات الاحتيال المتزايدة".وأكد أن موظفي الوطني لن يطلبوا من العملاء بياناتهم المصرفية الشخصية مثل معلومات الحساب، البطاقة أو كلمة التأكيد لمرة واحدة ولهذا يجب عدم مشاركة تلك البيانات على الإطلاق.وناشد الملا العملاء بضرورة الإبلاغ الفوري عبر الاتصال على 1801801 في حال شكوكهم بالتعرض لعملية احتيال. وأكد "الوطني" أهمية متابعة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالبنك، التي تعمل بشكل مستمر على نشر المعلومات والإرشادات المتعلقة بهذا الشأن، كما بالإمكان زيارة الموقع الإلكتروني للبنك nbk.com للتعرف على أساليب الاحتيال وسبل الوقاية منها.