من أرشيفي التراثي: بروشور مسرحية "وَخِّر... لا يعاديك"، التي قدمها مسرح الخليج العربي في الكويت عام ١٩٨٤، على مسرح المعلم في الدسمة، وهي من تأليف الكاتب البحريني عقيل سوار، وإخراج الفنان الكويتي سليمان ياسين، وتمثيل نخبة من نجوم المسرح العربي: خالد العبيد، ومحمد السريع، وأحمد العامر، وعبدالناصر درويش وباسمة حمادة... ولم يتبين لي في الحقيقة قصة المسرحية، أو بالأحرى المغزى الحقيقي لمضمونها، ولكن على العموم رسالة المسرح تقدم إسقاطات فكرية ونقدية وظواهر لافتة تحدث في المجتمع وتُعرض للجمهور، وتتم معالجتها بأسلوب درامي أو كوميدي، وليس شرطاً كما فهمت من العنوان أن يكون مثلاً للحالات المرضية، فقد يكون للحالات السلوكية والأمراض الاجتماعية والظواهر غير المستحبة في المجتمع، وهؤلاء على أية حال مرضى يجب الابتعاد عنهم!!هذه الأيام يشهد العالم انتشار فيروس كورونا، وأصبح كل منا يخشى الاقتراب من الآخر؛ فقبل الوباء كنا "نعطس" كما يفعل كل الناس، ونقول "الحمد لله"؛ ونسمع من حولنا، الواحد تلو الآخر، يرد "يرحمك الله"، فنجيبهم "يهدينا ويهديكم الله"، فتأتينا وتأتيهم حسنات من رب العالمين!!
الآن إذا "عطس" أحد منا يفر الناس من حوله ويتراكضون بالابتعاد في هلع وخوف، وكأن أسداً يجري خلفهم! وقد يشار إليك من بعيد لإسراع الناس بالقبض عليك لفحصك والتأكد من خلوّك من الفيروس!لذا أنصح زملائي الأدباء بالجلوس في البيت، وإنزال كتبهم من أرفف مكتباتهم لنفض الغبار عنها والعطس بكل حرية!!
أخر كلام
نصيحتي للأدباء: اجلسوا في مكاتبكم واعطسوا بحرية
06-08-2020