جيمس بالوتا ماطل المستثمرين الكويتيين رغم أفضلية عرضهم
رجل الأعمال فهد البكر : قدمنا عرضاً لشراء روما يفوق نظيره الأميركي لكنه قوبل بالرفض
قوبل عرض المستثمرين الكويتيين لشراء نادي روما الإيطالي بالرفض، رغم أفضليته على نظيره المقدم من الأميركي فريدكن، ويبدو أن رئيس النادي الحالي جيمس بالوتا لم يكن جدياً في التعامل مع الأطراف الكويتية.
لم تكن محاولة المستثمرين الكويتيين بقيادة رجل الأعمال فهد البكر للاستحواذ على نادي روما الإيطالي مجرد مغامرة، أو جس نبض أمام الأميركي جيمس بالوتا رئيس نادي العاصمة الإيطالية، بل كان واضحاً مدى جدية الأطراف الكويتية في الفوز بالسباق وكسب الرهان.بعد إبداء بالوتا رغبته في التخلي عن "الجيالوروسي" منذ العام الماضي أعلن بعض رجال الأعمال حول العالم عن نيتهم دخول السباق لشراء أسهم النادي، إلا أن رجل الأعمال الأميركي دان فريدكن كان أبرزهم، إذ قدم بدوره أكثر من عرض لإدارة النادي بعد اطلاعه على البيانات المالية، وإمهاله عدة أشهر لدراسة الجدوى ومعاينة أصول النادي.وعلى الجانب الآخر، لم يحظ المستثمرون الكويتيون بالوقت الكافي للمفاوضات وتقديم العرض المناسب، فبعد شهر تقريبا من إرسال كتاب الرغبة في شراء النادي مطلع يوليو، ماطل جيمس بالوتا في السماح لفهد البكر بالاطلاع على البيانات المالية ودراستها، حيث لم يتم ذلك إلا قبل يومين وبعد توقيع البكر على نموذج إلزامية الحفاظ على سرية البيانات بطبيعة الحال، مما دفع البكر إلى عقد اجتماعات مطولة مع شركائه وإبلاغ بالوتا برغبتهم في مزيد من الوقت من أجل التوصل إلى صيغة نهائية للعرض المقدم، إلا أن طلبهم قوبل بالموافقة على مهلة تقل عن 24 ساعة لإتمام الصفقة، الأمر الذي لم يلاقِ استحسان بعض الشركاء المؤثرين إلى جانب فهد البكر. فمن غير المنطقي إمهال المجموعة الكويتية ساعات معدودة مقابل عدة أشهر من الدراسة التي حظي بها دان فريدكن.
العرض الكويتي أفضل
الأمر الآخر المثير للدهشة كان عدم قبول العرض الكويتي الأولي على الرغم من انه يفوق عرض فريدكن بنحو 40 مليون يورو، إذ طلب بالوتا زيادة العرض بـ 50 مليون يورو أخرى لا مبرر لها، إلا أن فريدكن تمكن في النهاية من زيادة عرضه ليفوق نظيره الكويتي بـ 20 مليون يورو.واعتبر المستثمرون الكويتيون أن عرضهم كان مجديا وعقلانيا، ومن المنطقي أن يقابل بموافقة رئيس النادي جيمس بالوتا، خاصة ان المجموعة الكويتية كانت على استعداد لدفع المبلغ كاملا على عكس عرض فريدكن الذي سيقوم بتسديده على دفعات متفرقة.وأعرب رجل الأعمال الكويتي فهد البكر، في تصريح خاص، عن استغرابه طريقة تعامل بالوتا مع هذه المسألة، قائلا: "فوجئنا بالمهلة القصيرة التي منحنا إياها بالوتا بعد اطلاعنا على البيانات المالية والشروط الواجب توافرها بالعرض المقدم، وعلى الرغم من ذلك قدمنا عرضا أفضل من نظيره الأميركي، كنا نعمل باحترافية وسرية في هذا الموضوع منذ البداية، نعلم جيدا أهمية عدم التأثير على حقوق المساهمين في النادي المدرج بالبورصة، وكان هدفنا الفوز بالصفقة والاستحواذ على النادي، إلا أن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن".وتابع البكر: "لن أقول إننا انسحبنا من هذا السباق، ولكن يبدو أن إدارة (الجيالوروسي) لا ترغب في قبول عرضنا لأسباب لا أعلمها، وفي حال تمكن فريدكن من الاستحواذ على النادي فإننا نتمنى له التوفيق بكل تأكيد".الجدير بالذكر ان المراسلات بين الأطراف الكويتية ورئيس نادي روما بالوتا جرت من خلال شركة العتيقي التي كان لها دور فعال في المفاوضات الصعبة خلال فترة قصيرة للغاية، كما ان نفي بالوتا لوجود اي تواصل مع الكويتيين لم يكن صحيحا، بعد ان أكد كلا الطرفين جدية المفاوضات التي جرت بينهما منذ كتاب الرغبة الذي ارسل بتاريخ 1 يوليو الماضي.