الكويت تتضامن مع لبنان... ومساعداتها تفتتح الدعم الدولي
• نائب الأمير أبرق لعون... والخالد اتصل بدياب
• النواب يثمنون الاستجابة «الفورية» وأطباء كويتيون يتطوعون
أعربت الكويت عن تضامنها الكامل مع الشعب اللبناني اثر الانفجار "الكبير والمروع" الذي وقع في مرفأ بيروت، أمس الأول، وأسفر عن عدد كبير من الضحايا والمصابين.في السياق، بعث سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد ببرقية تعزية إلى الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أعرب فيها عن خالص تعازيه لعون وللشعب اللبناني بضحايا الانفجار، راجياً سموه للضحايا الرحمة وللمصابين سرعة الشفاء والعافية، مؤكداً تعاطف الكويت مع لبنان الشقيق، سائلاً المولى تعالى أن يحفظه وشعبه الشقيق من كل سوء ومكروه.بدوره، عبر مجلس الأمة في بيان تلاه رئيس المجلس مرزوق الغانم في جلسة المجلس التكميلية أمس، عن خالص العزاء وصادق المواساة لضحايا الانفجار، متضرعاً إلى الله تعالى أن يعجل في شفاء المصابين ويعين لبنان على تجاوز آثار وتداعيات الانفجار.
ووجه مجلس الأمة التحية إلى الحكومة الكويتية على الاستجابة "الفورية والسريعة" بإرسال مساعدات إنسانية وطبية عاجلة ومستحقة إلى لبنان إضافة إلى قيام جمعية الهلال الأحمر بتقديم مواد إغاثية على وجه السرعة إلى بيروت في محاولة لتخفيف آثار هذه "الكارثة" الإنسانية التي أصابت الأشقاء في لبنان.وذكر أن أعضاء مجلس الأمة يؤكدون وقوف الكويت مع لبنان في هذه المحنة، مستذكراً الموقف المبدئي للبنان عندما كان أول بلد عربي يدين ويستنكر ما تعرضت له الكويت في يوم الثاني من أغسطس 1990 من غزو غاشم واحتلال.من جهته، أجرى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد اتصالاً هاتفياً أمس، بنظيره اللبناني حسان دياب، أعرب خلاله عن بالغ تعازيه ومواساته بضحايا "المصاب الكبير" مؤكداً أن الكويت حكومة وشعباً وبناء على توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد ستقدم كل الدعم وستعمل على توفير كل المستلزمات الضرورية في مواجهة تداعيات هذا الحادث الأليم.وأعرب رئيس الوزراء اللبناني عن شكره وتقدير الشعب اللبناني للكويت وقيادتها على مبادرتهم الأخوية والإنسانية تجاه أشقائهم في لبنان وهو "ما عهدناه دوما من إخواننا في الكويت الشقيقة".
طائرة مساعدات
وعلى الصعيد الميداني، وصلت الى مطار بيروت صباح أمس طائرة مساعدات طبية كويتية وهي أول شحنة مساعدات تصل لبنان من الخارج، لمواجهة آثار الانفجار.وأكدت وزارة الصحة الكويتية أنه تم تجهيز الشحنة العاجلة من المساعدات الطبية بناء على توجيهات سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، بالتنسيق مع وزارتي الخارجية والدفاع. وكان وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح أجرى مساء أمس الأول اتصالاً هاتفياً بنظيره اللبناني حمد حسن عبر خلاله عن بالغ الأسى للضحاي والمصابين، مؤكداً حرص الكويت على الوقوف مع الأشقاء في لبنان والتضامن معهم وتقديم مساعدات طبية عاجلة لمجابهة آثار الانفجار وتجاوز تداعياته. ودعا الصباح نظيره اللبناني إلى تزويد الكويت بقائمة الأدوية والاحتياجات الطبية العاجلة لتقديمها على الفور. فيما قدم الوزير اللبناني الشكر والتقدير "للأشقاء في الكويت على هذه المبادرة الكريمة"، معرباً عن خالص تمنياته لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بالشفاء العاجل.الجمعية الطبية
في سياق متصل، أكد رئيس الجمعية الطبية الكويتية د. أحمد العنزي التواصل مع نقيب الأطباء في لبنان د. شرف أبوشرف بهدف تقديم المساندة الطبية عبر إرسال مستشفيات ميدانية وأطباء متطوعين لعلاج الجرحى اللبنانيين جراء الانفجار.وقال العنزي، في تصريح صحافي، إن نقيب الأطباء اللبنانيين أشاد بجهود الكويت في مساندة للبنان، وأكد أن هناك حاجة في الوقت الحالي لتوفير أدوية ومستلزمات طبية لعلاج الجرحى بالمستشفيات.وأشار العنزي إلى أن الجمعية ستنسق مع وزارة الصحة ومجلس الوزراء للمساعدة في تقديم الدعم للشعب اللبناني.«الهلال الأحمر» تُطلق حملة تبرعات
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي، أمس، انطلاق حملة تبرعات لمصلحة الشعب اللبناني، عبر الموقع الإلكتروني للجمعية.وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية د. هلال الساير، لـ"كونا"، إن حملة جمع التبرعات ستساهم في توفير الأدوية والكراسي المتحركة وحليب الأطفال وجميع المستلزمات الطبية التي هم في أشد الحاجة إليها.وأشار الساير إلى أن هناك فريقا من المتطوعين سيتوجه إلى لبنان لتوفير الاحتياجات اللازمة وتقديم كل الإمكانيات، بالتعاون مع سفارة الكويت في بيروت والصليب الأحمر اللبناني.وأضاف أن هذه الحملة جاءت انطلاقا من شعور الجمعية بمسؤوليتها تجاه الشعب اللبناني الشقيق، داعيا المواطنين والمقيمين ورجال الأعمال والقطاع الخاص للتبرع ومساندة الشعب اللبناني، لإعادة البسمة إلى وجوه أطفالهم من جديد، مؤكدا وقوف الكويت حكومة وشعبا إلى جانب لبنان في محنته.