قال رئيس مجلس الإدارة في بيت التمويل الكويتي "بيتك" حمد عبدالمحسن المرزوق، إن البنك حقق صافي أرباح للمساهمين عن النصف الأول من العام الحالي قدره 56.9 مليون دينار بنسبة انخفاض 47.1 في المئة عن نفس الفترة من العام السابق.وأضاف المرزوق في بيان صحافي أمس، أن صافي إيرادات التمويل للنصف الأول من العام الحالي ارتفع ليصل إلى 295.7 مليون دينار بنسبة نمو بلغت 18.0 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، كذلك بلغ صافي إيرادات التشغيل 267.6 مليون دينار لفترة النصف الأول من العام الحالي، بنسبة نمو 11.2 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
ولفت إلى تحسن نسبة التكلفة إلى الإيراد إذ انخفضت لتبلغ 36.2 في المئة لفترة النصف الأول من العام الحالي مقارنة بـ 38.7 في المئة عن نفس الفترة من العام السابق. وذكر أن ربحية السهم للنصف الأول من العام الحالي بلغت 7.49 فلوس، في حين بلغت حقوق المساهمين 1.9 مليار دينار بنهاية النصف الأول من العام الحالي.وبين المرزوق أن إجمالي الموجودات في النصف الأول من عام 2020 ارتفع ليصل إلى 20.6 مليار دينار، بزيادة قدرها 1.2 مليار دينار، بنسبة زيادة 6.1 في المئة عن نهاية العام السابق 2019.وأشار إلى ارتفاع رصيد مديني التمويل في النصف الأول من عام 2020 ليصل إلى 9.9 مليارات دينار، بزيادة قدرها 528 مليوناً، وبنسبة زيادة 5.7 في المئة عن نهاية عام 2019.وقال المرزوق إن رصيد الاستثمار في صكوك في النصف الأول من عام 2020 ارتفع ليصل إلى 3.4 مليارات دينار، بزيادة قدرها 1.1 مليار دينار، وبنسبة زيادة 49.3 في المئة عن نهاية عام 2019.ولفت إلى ارتفاع حسابات المودعين في النصف الأول لتصل إلى 14.6 مليار دينار، بزيادة قدرها 1.0 مليار دينار، وبنسبة زيادة 7.6 في المئة عن نهاية عام 2019، وإضافة إلى ذلك، بلغ معدل كفاية رأس المال 16.53 في المئة متخطياً الحد الأدنى المطلوب من الجهات الرقابية، وهي النسبة التي تؤكد على متانة المركز المالي لـ"بيتك".
مركز مالي قوي
وأشار المرزوق إلى أن النتائج المالية المحققة تؤكد نجاح استراتيجية "بيتك" ومتانة مركزه المالي، وأداءه المتوازن وقدرته على التكيّف مع الظروف الاستثنائية كالتحديات الحالية التي يمر بها العالم نتيجة انتشار جائحة كورونا وانعكاس تداعياتها السلبية على الواقع الاقتصادي المحلي والعالمي.ونوّه بحصافة البنك في إدارة المخاطر وبناء رصيد متين من القواعد الرأسمالية والمخصصات الاحترازية التي تضمن استمراره في أداء دور فعّال لدعم الاقتصاد الوطني ومواصلة الريادة عالمياً في صناعة التمويل الإسلامي، مبيناً أن نتائج اختبارات الضغط أظهرت أن "بيتك" يتمتع بدرجة عالية من الحصانة وبمصدات مالية قوية تعزز قدرته على مواجهة الصدمات مع الاستمرار في تقديم الخدمات المصرفية دون انقطاع وبجودة عالية.سلامة المؤشرات المالية
وأكد سلامة المؤشرات المالية للبنك نتيجة مواصلة سياسة التركيز على النشاط المصرفي الأساسي، منوهاً بالنمو المحقق في الإيرادات التشغيلية مدعوماً بزيادة صافي إيرادات التمويل.ولفت إلى أن البيئة التشغيلية الصعبة والظروف الاقتصادية الحالية الناتجة عن تداعيات أزمة كورونا، أثرت دون شك على معدلات الأرباح في النصف الأول، إذ زاد البنك حجم المخصصات الاحترازية للحفاظ على جودة التمويلات.دعم الاقتصاد
وأوضح المرزوق، أن "بيتك" ساهم في تقديم المزيد من الدعم للاقتصاد الذي يواجه تحديات عديدة بسبب تفشي جائحة كورونا، بداية بالمساهمة بصندوق قيمته 10 ملايين دينار لدعم المساعي الحكومية في مكافحة فيروس كورونا المستجد، مروراً بقرار تأجيل سداد أقساط التسهيلات الاستهلاكية والمقسطة والشركات الصغيرة والمتوسطة لمدة 6 أشهر من دون احتساب أرباح، كذلك دعم قطاع الشركات ومن ضمنها الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال تقديم المزيد من التمويل الميسر، موضحاً أن ذلك يأتي في إطار التزام "بيتك" بالمسؤولية الوطنية والاجتماعية، والحرص على مراعاة مصالح عملائه.دور رائد في مجال الصكوك
ولفت إلى أن "بيتك" نجح في ترسيخ مكانته عالمياً في مجال الصكوك كأحد أهم المنتجات المالية الإسلامية، مشيراً إلى أن مجموعة "بيتك" قادت ترتيب أول إصدار صكوك عام بالدينار الكويتي بقيمة 150 مليوناً لبنك وربة، إذ تولت شركة "بيتك كابيتال" الذراع الاستثمارية لمجموعة "بيتك"، مهام المنسق العالمي ومدير الإصدار الرئيسي ومدير الاكتتاب.وقال المرزوق، إن "بيتك" احتل المركز الأول ضمن تصنيف إصدارات السوق الأولية لبرنامج مؤسسة إدارة السيولة الإسلامية الدولية (IILM) الذي زاد حجمه على تسعة مليارات دولار أميركي ضمن 29 إصداراً.وأكد مواصلة "بيتك" مسؤوليته ورؤيته بقيادة التطور العالمي لصناعة التمويل الاسلامي والمساهمة في تطوير وهيكلة خدمات ومنتجات مالية إسلامية مبتكرة تخدم هذا المجال.تميز في التحول الرقمي
وشدد على المضي قدماً في استراتيجية التحول الرقمي، وتعزيز استثماراته في التكنولوجيا من خلال تبني آخر وأحدث وسائل التقنية المالية "FinTech" وتطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والروبوت في العمليات المصرفية، وتحقيق التميز في الخدمة المصرفية عبر الموبايل وعبر الفروع الذكية KFH Go، بما يساهم في تعزيز تجربة العميل الرقمية، ويقود التطور الرقمي في الصناعة المصرفية، كذلك لتفعيل نموذج استمرارية الاعمال عند الطوارئ بكل نجاح.بنوك المجموعة
وذكر المرزوق أن شبكة بنوك المجموعة المنتشرة في تركيا وألمانيا والبحرين وماليزيا والسعودية وتناغم الأداء فيما بينها، هي من ضمن عوامل القوة الرئيسية للبنك، لافتاً إلى تنوع الخدمات المصرفية والتمويلية للمجموعة وتوافقها مع تطورات التكنولوجيا المالية كخدمات "البنك الرقمي" في تركيا، ومنصة "جزيل" في البحرين.