وزارة الصحة: الانتقال بين المراحل يسير جيداً وخطوات العودة حذرة

كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د. عبدالله السند عن وجود عدد من المؤشرات الإيجابية في المرحلة الثالثة من خطة العودة إلى الحياة الطبيعية، من أهمها تناقص نسبي في أعداد الحالات المشتبه في إصابتها بمرض "كوفيد-19"، إضافة إلى وجود ارتياح نسبي في المنشآت الصحية مقارنة مع فترات أخرى من عمر الجائحة.

وأكد السند في مؤتمر صحافي عقده ظهر أمس، ضرورة استمرار مجابهة الفيروس بشعار "تعاون ولا تهاون"، لافتاً إلى أن حالات الإصابة بالمخالطة تشكل النسبة الأعلى من مجموع الإصابات، مشدداً على ضرورة اتباع الاشتراطات الصحية.

وأضاف أن الانتقال بين المراحل يسير بصورة جيدة، مؤكداً أن الفترة الزمنية لكل مرحلة رهن استيفاء المعايير الصحية، لافتاً إلى أن خطوات العودة محسوبة بحذر.

لقاح «كورونا»

وأكد أن التطورات مستمرة وعليها تبنى القرارات، مشيراً إلى أن هناك مؤشرات إيجابية لقرب إنتاج لقاح لفيروس "كورونا"، لافتاً إلى وجود متابعة مستمرة من وزارة الصحة عبر اللجنة المتخصصة باللقاح.

وشدد على أهمية الاستمرار في اتباع الاشتراطات الصحية والإجراءات الوقائية ووسائل الحماية الشخصية، خصوصاً وسط عدم وجود لقاح حتى الآن.

وأفاد بأن إدارة الطوارئ الطبية تعاملت خلال عطلة عيد الأضحى من 30 يوليو الماضي وحتى 3 أغسطس الجاري مع 1654 بلاغاً وحالة، منها 1205 حالات تم علاجها في المستشفيات و449 حالة تم علاجها في موقع الحادث.

وجدد السند دعوة وزارة الصحة المواطنين والمقيمين إلى ضرورة عدم السفر للخارج في الوقت الراهن لعدم استقرار الوضع الوبائي عالمياً.

وشرح آلية الحصول على فحص الـ"PCR" ويمكن لطالب الفحص أن يحصل على تقرير طبي يفيد بخلوه من فيروس"كوفيد-19" من خلال موقع وزارة الصحة.

وقال إن منحنى الإصابة بالفيروس ما زال في ارتفاع عالمياً، مشيراً إلى إصابة نحو مليون ونصف المليون شخص بالفيروس عالمياً خلال الأسبوع الماضي.

وأوضح أن 52 في المئة من الإصابات ترتكز في ثلاث دول هي الولايات المتحدة الأميركية بنسبة 26 في المئة من الإصابات العالمية والبرازيل بنسبة 15 في المئة من الإصابات والهند بنسبة 10 في المئة.

وأكد أن مجموع الإصابات عالمياً بلغ نحو 19 مليون حالة، فيما بلغ إجمالي حالات الشفاء أكثر من 12 مليوناً و163 ألف حالة والوفيات نحو 711 ألفاً و220 حالة والحالات النشيطة 6 ملايين و100 ألف حالة.

وأشار إلى أن 1 في المئة فقط حالات حرجة و99 في المئة من الحالات أعراضها خفيفة.

وأضاف أن علاج ريمديسفير يقلل من مدة بقاء المريض في المستشفى ويقلل الحمل الفيروسي ويقلل كذلك من احتمالية الوفاة للمصابين بالمرض، لافتاً إلى أن فقدان حاستي التذوق والشم والشعور بالتعب تعتبر من أعراض الإصابة بالمرض، ومن المهم إذا استمرت هذه الأعراض لمدة تزيد على ستة أسابيع مراجعة الطبيب.

وقال السند، إن المنظمات الصحية الدولية لا توصي بإجراء مسحة ثانية إلا لحالات مرضية معينة ويستطيع الطاقم الطبي إعلان شفاء الحالة المصابة بعد مرور عشرة أيام من المسحة الإيجابية أو منذ بداية الأعراض على أن تكون آخر ثلاثة أيام خالية من الأعراض.

وشدد على أن الحجر الصحي لمدة 14 يوماً يطبق على جميع القادمين إلى الكويت، إضافة إلى مسحة الـ"PCR" للقادمين إلى البلاد أيضاً.

عيادة المطار

من جانبه، أكد المشرف العام على الخدمات الصحية في مطار الكويت د. طلال الفضالة استقبال مطار الكويت الدولي منذ بدء تشغيل الطيران التجاري أول أغسطس الجاري وحتى مساء أمس الأول 53 طائرة من مختلف الوجهات بمجموع 2563 راكباً، لافتاً إلى إجراء 405 فحوصات PCR ما بين عشوائي واشتباه بالإصابة.

وأضاف أن قطاع الصحة العامة قام بتوفير الكوادر الصحية وتجهيز العيادات الخاصة بفحص الـ"PCR"، لافتاً إلى أنه منذ الإعلان عن استئناف رحلات الطيران بمطار الكويت الدولي في أول أغسطس الجاري قامت وزارة الصحة بعقد العديد من الاجتماعات المتتالية بالتعاون مع الطيران المدني والوزارات المختصة للوقوف على جميع الاحتياجات اللوجستية والاجراءات اللازمة للتشغيل.

وأوضح أن الاجتماعات أثمرت وضع الدليل الإرشادي لعودة التشغيل التجاري بمطار الكويت الدولي للمرحلة الأولى، لافتاً إلى أن قطاع الصحة العامة تولى توفير الكوادر الصحية المختصة المدربة وتعريفها على آلية العمل، إضافة إلى تجهيز العديد من العيادات الخاصة بفحص "PCR" في جميع مباني المطار، بما يتناسب والأعداد المتوقع قدومها للبلاد حسب الخطة المعتمدة، كما تم توفير كاميرات حرارية لفحص جميع للركاب وتجهيز مكاتب للتسجيل الصحي ووضع اللوحات الإرشادية والعلامات الأرضية والحواجز لتطبيق التباعد الجسدي.

وتناول الفضالة آلية عمل الفريق الصحي بالمطار، وقال "بداية بتفعيل تطبيق "شلونك" للتأكد من إلزام القادمين بفترة الحجر الصحي المقررة بالتأكد من تثبيت وتفعيل التطبيق، ومن ثم فحص الحرارة بعد تثبيت التطبيق ومن لديه ارتفاع حرارة يجري فحص "PCR" ومن ثم أخذ عينة عشوائية من جميع القادمين بنسبة 10 في المئة، ومن ثم يتم التسجيل الصحي ويتضمن البيانات الشخصية للمسافر كاملة من حرارة والرحلة وأسئلة حول مخالطته أو إصابة سابقة بالفيروس، للمتابعة أثناء فترة الحجر، وتقوم المكاتب بالتدقيق على صلاحية شهادة الخلو من الفيروس وأنها لم تتجاوز 72 ساعة من تاريخ الفحص، وبذلك يكون الراكب أنجز الإجراءات الصحية ويتجه لإنهاء إجراءات الوصول في صالة القادمين، مشدداً على أن هذه الإجراءات تطبق في جميع المباني التابعة لمطار الكويت الدولي على جميع الركاب.

620 إصابة جديدة

في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 620 إصابة جديدة بمرض كورونا المستجد، خلال الـ24 ساعة الماضية ليرتفع إجمالي عدد الحالات المسجلة في البلاد إلى 70045 حالة في حين تم تسجيل حالة وفاة واحدة إثر اصابتها بالمرض ليصبح مجموع حالات الوفاة المسجلة 469 حالة.

وقال د. السند إن من بين الحالات السابقة التي ثبتت إصابتها حالات مخالطة لحالات تأكدت إصابتها وأخرى قيد البحث عن مصدر العدوى وفحص المخالطين لها.

وأوضح أن حالات الإصابة السابقة تضمنت 423 حالة لمواطنين كويتيين وبنسبة بلغت 68.23 في المئة و197 حالة لغير الكويتيين وبنسبة 31.77 في المئة.

وأشار إلى أن الإصابات الجديدة جاءت بواقع 220 في منطقة الأحمدي الصحية و139 في منطقة الجهراء الصحية و100 في منطقة الفروانية الصحية و82 في منطقة حولي الصحية و79 في منطقة العاصمة الصحية.

وأوضح أن عدد من يتلقى العلاج في العناية المركزة بلغ 127 حالة ليصبح بذلك المجموع الكلي لجميع الحالات التي ثبتت إصابتها بمرض "كوفيد-19" وما زالت تتلقى الرعاية الطبية اللازمة 7966 حالة.

وذكر أن عدد المسحات التي تم القيام بها خلال الـ 24 ساعة الماضية بلغ 3599 مسحة ليبلغ مجموع الفحوصات 522200 فحص.

وأعلن عن شفاء 704 إصابات من مرض "كوفيد-19" خلال الـ24 ساعة الماضية، ليبلغ إجمالي عدد المتعافين من المرض في دولة الكويت 61 ألفاً و610 حالات، مؤكداً تماثل تلك الحالات إلى الشفاء بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة والخطوات المتبعة بهذا الشأن.