ارتفعت أسعار الذهب صوب مستويات قياسية، أمس، إذ عصفت بيانات أميركية ضعيفة للوظائف بالدولار وعززت المخاوف بشأن تعافي الاقتصاد العالمي الذي تضرر جراء الجائحة.

ويبعد الذهب في الأسعار الفورية بفارق ضئيل عن أعلى مستوياته على الإطلاق والذي لامسه في الجلسة السابقة، وارتفع 0.6 في المئة إلى 2051.44 دولارا للأوقية (الأونصة)، وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.8 في المئة إلى 2064.60 دولارا.

Ad

وقال هارشال باروت الباحث الاستشاري المعني بجنوب آسيا لدى ميتالز فوكاس إن "هناك مخاوف حقيقية بشأن ما إذا كان التعافي الاقتصادي العالمي سيستمر مع تواصل ارتفاع الإصابات في الولايات المتحدة".

وأضاف: "تلك المخاوف زادت حاليا، مما يثير شكوكا في أنه أيا كان التعافي الذي شهدناه في الشهرين الماضيين فإنه لن يستمر مما أدى إلى شراء الملاذات الآمنة بصفة عامة، كما أن توقعات التضخم بدأت تنتعش مجددا".

ويحذر صانعو السياسات في البنك المركزي الأميركي من أن الجائحة ستواصل إلحاق الضرر بالاقتصاد الأميركي، مع تجاوز حالات الإصابة في البلاد 4.7 ملايين.

وارتفع الذهب ما يزيد على 34 في المئة منذ بداية العام الحالي، إذ إنه يُعتبر أصلا يجب أن يحتفظ بقيمته بينما تؤدي الجائحة وطباعة البنوك المركزية لأموال في تآكل قيمة الأصول الأخرى.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، واصلت أسعار الفضة ارتفاعها لتتداول عند 27.5 دولارا للأوقية، مع ضعف الدولار، وتنامي المخاطر الاقتصادية والسياسية.

وارتفعت العقود الآجلة للفضة تسليم سبتمبر بنسبة 2.5 في المئة أو 68 سنتاً عند 27.57 دولاراً للأوقية.

وارتفع السعر الفوري للبلاتين 0.4 في المئة إلى 973.57 دولاراً للأوقية، في حين تراجع السعر الفوري للبلاديوم 0.2 في المئة عند 2177.11 دولارا.

ويستمر الطلب على الأصول الآمنة مع تقييم المستثمرين للمخاطر الجيوسياسية، واحتمالية إقرار الحكومات والبنوك المركزية المزيد من التدابير التحفيزية لمواجهة وباء "كورونا".

أسعار الذهب