أكد الباحث في الشأن العقاري عبدالرحمن الحسينان أن الاستثمارات الكويتية باقية في لبنان، في حين تشير التوقعات إلى أنه لا يمكن التخارج من تلك الاستثمارات حالياً بسبب أوضاع السوق الراهنة؛ إذ تتدنى قيم أسعار الأصول العقارية وأسواق المال لمستويات متدنية تجعل التخارج أمراً صعباً حالياً.

وقال الحسينان في تصريح أمس، إن الاستثمارات المقدرة بحدود تصل إلى ثلاثة مليارات دولار تتركز في القطاع العقاري والسياحي و"مولات" التسوق المتخصصة.

Ad

وأوضح أن لبنان وجهة استثمارية مفضلة للمستثمرين طويلي الأجل من الكويتيين، وهناك نحو 70 في المئة من إجمالي الاستثمارات تتركز في القطاع العقاري، في حين تتركز بقية الاستثمارات في القطاعين السياحي ومولات التسوق.

ولفت إلى أن استثمارات الكويتيين العقارية تتركز معظمها في العقار الخاص ومن الصعوبة بمكان التخارج منها في الوقت الراهن.

وفيما يتعلق بالاستثمارات المستقبلية؛ أوضح أن تبديلاً في الفرص الاستثمارية لمالكي "الكاش" سيتوجه لوجهات أخرى أكثر أمناً، متوقعاً أن تتجه تلك الاستثمارات إلى تركيا أو دبي مع التسهيلات الكبيرة التي تقدمها حكومات تلك الدول من ناحية؛ إضافة إلى الاستقرار الاقتصادي والسياسي الذي تتمتع به تلك الوجهات.

وأضاف أنه لا يخفى على أحد أن الاستثمارات الكويتية في لبنان من بين أهم الوجهات المفضلة ليس الكويتيين فحسب وإنما لكل مواطني ومستثمري دول مجلس التعاون الخليجي.

وتوقع الحسينان أن يكون الإقبال نحو الوجهات التقليدية المفضلة مثل تركيا ودبي ومصر فترة مؤقتة إلى حين انتهاء العاصفة السياسية الحالية وعودة الأمور إلى طبيعتها مستقبلاً.

وأكد أن استثمارات الكويت العقارية ستعاود التحسن التدريجي مع انتهاء أزمة كورونا وهدوء الأوضاع السياسية التي تعانيها دول المنطقة في الوقت الراهن.