طلبة الجامعة و«التطبيقي» يباشرون التعليم عن بُعد اليوم
صادق البسام لـ الجريدة•: أعضاء هيئة التدريس باتوا قادرين على التعامل مع المنصة
يستأنف طلبة جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بدءا من اليوم الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2019/2020، بعد توقفه بسبب جائحة كورونا، حيث يستكمل الطلبة دراستهم لأول مرة عن طريق التعليم عن بعد بواسطة منصة «ميكروسوفت تيمز».يأتي ذلك بعدما استعدت كل من ادارة الجامعة و«التطبيقي» خلال الفترة الماضية من خلال عمل دورات تدريبية للاستاذة والطلاب، وكذلك محاضرات تجريبية من أجل استئناف الدراسة.وترى اوساط اكاديمية أن تجربة التعليم عن بعد في المؤسسات التعليمية في الكويت خطوة في الاتجاه الصحيح على الرغم من تأخرها خلال الأشهر الماضية بسبب صعوبة تنظيم المحاضرات بشكلها التقليدي، وإن كانت بعض المشاكل ستظهر بسبب الضغط على شبكات الانترنت والكهرباء، بالاضافة الى البنى التحتية للمؤسسات التعليمية والمنصة نتيجة دخول آلاف الطلبة في وقت واحد، كما ان عدة كليات لم تحسم بعد مسألة اقامة الاختبارات النهائية سواء بالحضور او عن بعد الامر الذي قد يتسبب بمشاكل للطلبة المتواجدين خارج الكويت وصعوبة حضورهم الى الجامعة.
«الجريدة استطلعت اراء مجموعة من المسؤولين في الجامعة حول بداية انطلاق الدراسة اليوم، فجاءت كالتالي:قال رئيس قسم المحاسبة في كلية العلوم الإدارية د. صادق البسام، «ان استعدادات القسم للتعليم عن بعد بدأت منذ فترة عبر تدريب الأساتذة على المنصة التعليمية التي تستخدم في التواصل مع الطلبة، كما ان الكلية راجعت المقررات العلمية السابقة مع الطلبة حتى تتم اعادة دراستها عن بعد خلال الفترة القادمة».وأضاف البسام أنه تم التواصل مع الدارسين في قسم المحاسبة والاتفاق على ضرورة التعرف على النظام التعليمي الذي ينطلق اليوم استثنائيا، كما تم عمل فصل افتراضي لمراجعة الطلبة، «ووجدنا تفاعلاً من حيث الالتزام بالحضور والتقيد بأوقات المحاضرات التجريبية»، مبيناً أن الاساتذة تدربوا على كيفية الدخول إلى المنصة التعليمية التي اعتمدتها الجامعة، واصبحوا قادرين على التعامل معها.
ليس جاهزاً
من جهته، قال رئيس قسم علم النفس في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د. عويد المشعان، «ان التعليم عن بعد ليس جاهزاً بالطريقة الصحيحة لدى العديد من الطلبة، لأن معظم الدارسين لم يتطرقوا إليها في السابق». وأضاف المشعان لـ»الجريدة»: «في المقابل فان جميع الاساتذة مستعدون لها عن طريق تدريبهم على منصات التعليم الإلكتروني»، مشيرا إلى أنه «لوحظ الحضور المميز من قبل الاساتذة والطلبة، كما ان القسم يشرف على 23 عضو هيئة تدريس يدرسون لـ 800 طالب وطالبة في قسم علم النفس».وشدد على ضرورة محاسبة الطلبة على الحضور والغياب، مشيرا إلى أن هناك ادارة تقييمية لدى الاساتذة حول حضور الطلبة في المقررات الدراسية عبر المنصة.دورات تدريبية
من جانبه، أكد العميد المساعد للشؤون الأكاديمية والأبحاث والدراسات العليا بكلية الآداب د. عبدالله الهاجري، أن الكلية استعدت مبكرا لمرحلة التعليم عن بعد، لافتا إلى أن الكلية نظمت دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس حول آلية التدريس على المنصة الإلكترونية.ولفت الهاجري لـ«الجريدة» إلى كلية الآداب ملزمة بتطبيق هذا النظام كباقي الكليات في ظل الاوضاع الاستثنائية لتدريس الطلبة وفقا لنظام التعليم عن بعد.وتابع: «لن نقبل أن يكون هناك تخلف من قبل الأساتذة في عدم التدريس، كما وجدنا هناك صعوبات تواجه الزملاء في استخدام المنصة التعليمية سوف نقوم بتوفير الدعم الفني لهم، وعلى كيفية الاستخدام حتى يسهل عليهم استخدام المنصة التعليمية دون مشاكل او عوائق».وكشف عن تشكيل لجنة لمعالجة المشاكل التي يواجهها الطلبة في نظام الدراسة عن بعد، والإشراف على ادارة المنصة التعليمية، وتقديم الدعم الفني للاساتذة والطلبة خلال بدء العملية التعليمية التي تنطلق اليوم.من جانبه، أكد رئيس الهيئة الادارية للاتحاد الوطني لطلبة الجامعة عبدالرحمن المطيري، أن الاتحاد يولي اهمية لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من طلبة الجامعة في برامجه وأنشطته الموجهة لخدمة الجموع الطلابية، موضحا أن الادارة الجامعية حريصة على دعم هذه الفئة من خلال اقامة الدورات والورش التدريبية المتخصصة، والتي من شأنها الاسهام في تعزيز قدرات ذوي الاحتياجات، وتيسير سبل الدراسة أمامهم. وأشاد بالدور الكبير الذي يلعبه قسم ذوي الاعاقة في إدارة الرعاية الاجتماعية بعمادة شؤون الطلبة في تنظيم مثل هذه البرامج الهادفة والمفيدة لطلبة ذوي الاحتياجات.ولفت المطيري إلى أن الدورات والورش التدريبية الأخيرة التي اقامها قسم ذوي الاعاقة بالتعاون مع لجنة التعليم عن بعد في كلية التربية أحدثت صدى واسعاً لدى الطلبة من هذه الفئة، ونجحت في تحقيق أهدافها كاملة في سبيل خدمة هذه الشريحة الطلابية المتميزة والغالية على قلوبنا جميعاً.