اللبناني الذي اغتيل في طهران كشف «الواشي» بسليماني
كشف مصدر في «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري، أن اللبناني المعروف باسم حبيب داوودي، الذي تم اغتياله إلى جانب ابنته منذ 4 أيام في منطقة باسداران بطهران، هو مندوب تنسيق جهاز أمن «حزب الله» مع الأجهزة الإيرانية و«هيئة الحشد الشعبي» في العراق، مبيناً أنه كان مسؤولاً عن كشف تجسس محمود موسوي مجد المرافق الخاص لقائد الفيلق السابق قاسم سليماني، والذي أُعدم منذ شهر.وأكد المصدر لـ «الجريدة»، أنه رغم أن هذا الشخص لا أحد في إيران ولا لبنان يعلم اسمه الحقيقي، فإنه شارك في جلسات محاكمة موسوي مجد في طهران كشاهد، وقدّم الوثائق للمحكمة، ثم تولى مسؤولية متابعة عملية قتل سليماني وأبومهدي المهندس ومرافقيهما بالعراق.
وأوضح أن حبيب داوودي اجتمع في طهران مع عدد من مندوبي أجهزة «الحشد الشعبي»؛ للتنسيق في عمليات التحقيق بأحد المنازل الآمنة لوزارة الأمن الإيرانية في منطقة باسداران، قبل أن يقرر القيام بزيارة عائلة المهندس بالقرب من هذا المكان مع ابنته.وأفاد بأن التحقيقات، التي كان داوودي ورفاقه يقومون بها، كانت أوصلتهم إلى أسماء شخصيات في المؤسسات الأمنية في العراق تعاونوا مع الأميركيين في تنسيق اغتيال سليماني والمهندس، وكانوا يبحثون عمن نفّذ هذه العملية، وكانوا يعملون لكشف وثائق تُمكّن إيران من رفع دعوى دولية ضد الولايات المتحدة والشخصيات الأميركية والعراقية المتعاونة معهم.وأشار المصدر إلى أن التحقيقات، إلى الآن، لم تكشف مَن دبر الحادث، ولكن المنطقة التي تمت عملية الاغتيال فيها كانت مملوءة بكاميرات مراقبة لوزارة الأمن الإيرانية، حيث تم تصوير القاتلين ودراجتهم النارية، وتمت متابعة سيرهم وهروبهم في شوارع طهران، ومن المتوقع أن تستطيع اعتقالهم قريباً بهذه المعلومات.