روسيا تعتمد أول لقاح لـ فيروس كورونا في العالم
وسط سباق عالمي للتوصل إلى لقاح لوباء «كورونا»، الذي أصاب أكثر من 20 مليون شخص في العالم، وأودى بحياة 750 ألفاً منذ ظهوره بالصين في ديسمبر الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن بلاده طورت لقاحاً فعالاً يعالج الفيروس.وقال بوتين، خلال اجتماعٍ لحكومته عبر الفيديو: «اللقاح يعمل بشكل فعّال جداً، ويشكل مناعة مستقرة».وأكد أن إحدى بناته شاركت في تجارب اللقاح، وأصيبت بارتفاع طفيف في درجة الحرارة بعد حصولها على الجرعة الأولى، مبيناً أنها «بعد الجرعة الثانية، عانت ارتفاعاً طفيفاً في الحرارة مرة أخرى، ثم أصبح كل شيء على ما يرام. وباتت بصحة جيدة، ولديها عدد كبير من الأجسام المضادة».
وتعهد بوتين بأن تكون عملية التطعيم متوافرة مجاناً لجميع الروس قريباً، موضحاً أنها ستكون على مراحل تبدأ بالفرق الطبية والخطوط الأمامية، وصولاً إلى كبار السن المهددين، وأخيراً إلى المواطنين العاديين. وقالت مجموعة «سيستيما» الروسية، إنها تتوقع بدء إنتاج اللقاح على نطاق واسع بحلول نهاية العام.وأعلن رئيس الصندوق السيادي كيريل ديمترييف، أن 20 دولة أجنبية طلبت مسبقاً «أكثر من مليار جرعة» من اللقاح الروسي. وأوضح ديمترييف، المشارك في العملية، أن الإنتاج الصناعي للقاح سيبدأ في سبتمبر تحت اسم «سبوتنيك ـــ في»؛ تيمّناً باسم أول قمر اصطناعي سوفياتي وضع بالمدار، و«في» تمثل أول حرف من كلمة لقاح في لغات أجنبية عدة.وبحسب السجل الوطني للأدوية التابع لوزارة الصحة، سيُطرح اللقاح، الذي طوّره مركز «غاماليا» بالتعاون مع وزارة الدفاع، للتداول مطلع يناير 2021.وما زال يتعين إتمام التجارب النهائية على اللقاح، لكن العملية بدأت بالفعل، مما أثار مخاوف بعض الخبراء بخصوص التسرع في اعتماده.من جهتها، دعت منظمة الصحة العالمية إلى احترام البروتوكولات والقوانين السارية في مجال تطوير اللقاحات. وكانت المنظمة أبدت، الأسبوع الماضي، شكوكاً بعد إعلان روسيا أن لقاحها أوشك أن يُنجَز، مذكّرةً بأن أي سلعة دوائية «يجب أن تخضع لكل الاختبارات والفحوص الضرورية قبل أن يصادق على استخدامها». أما وزير الصحة الأردني سعد جابر فأعلن، أمس، أن بلاده ستشتري اللقاح الروسي «في حال ثبتت نجاعته».