نظم بعض أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة وأصحاب المطاعم، المتضررين جراء الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة للحد من انتشار فيروس "كورونا"، مسيرةً انطلقت من مواقف سوق شرق إلى مقر مجلس الوزراء في قصر السيف، مطالبين بـ "فزعة" حكومية عاجلة لإنقاذهم من الإفلاس وتراكم الديون عليهم جراء توقف أعمالهم بسبب الإغلاق المستمر منذ نحو 5 أشهر.وأكد منسق حملة "خذوا مفاتيح محلاتنا" حامد بن حمد، أن هناك مطلبين أساسيين للحملة وهما، "تعويضنا من الحكومة كل حسب الضرر الواقع عليه جراء الإغلاق، وإعادة فتح المحال مع الالتزام التام بالضوابط والاشتراطات الصحية والوقائية التي تضمن عدم تفشي أو انتشار الفيروس"، موضحا أن ثمة ما يزيد على 1600 صاحب مشروع تعرضوا لضرر بالغ لن يجدي معه إلا إنقاذ حكومي عاجل.
خسائر بالملايين
وقال بن حمد لـ "الجريدة" إن "الإغلاق جاء بأمر حكومي خارج عن إرادتنا، لذا صار لزاماً على الحكومة تعويضنا عن الخسائر المادية الفادحة التي تكبدناها طوال الأشهر الماضية"، لافتا إلى أن هذا الإغلاق تسبب في خسارته نحو 3 ملايين دينار نظير إغلاق 5 أفرع من سلسلة محلاته الثمانية، إضافة إلى تراكم الايجارات عليه ورفع القضايا التي تطالبه بدفع الإيجارات المتأخرة.وأشار إلى أن "الحكومة شجعتنا على العمل الحر والانخراط في القطاع الخاص، والكثير من المسؤولين أعلنوا أن الدولة تسخر كل امكاناتها لدعمنا، ونحن على هذا الأساس بدأنا أعمالنا، غير أنه خلال الأزمة الراهنة لم نر أي دعم حكومي، أو حتى من مجلس الأمة، في ظل ارتفاع أعداد القضايا المرفوعة ضدنا وتراكم الديون علينا"، مناشداً رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد بـ "الفزعة" لأبناء وبنات الكويت، الذين هم في حاجة ماسة إلى الدعم، ومد يد العون والمساعدة، جراء الضرر البالغ الذي تعرضوا له جراء الإغلاق.