بدأ المصريون أمس الادلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الشيوخ الجديد في ظل إجراءات صحية احترازية شديدة منعا لتفشي فيروس كورونا المستجد.ويتواصل التصويت على مدى يومين لاختيار الاعضاء الذين سيشغلون 200 من أصل 300 مقعد في مجلس الشيوخ الذي يشهد منافسة كبيرة من قبل المرشحين الداعمين للرئيس عبدالفتاح السيسي.
وبثّ التلفزيون الرسمي ادلاء السيسي بصوته في الانتخابات في لجنة انتخابية في شرق القاهرة.كما نقل التلفزيون قيام رئيس الحكومة مصطقى مدبولي ومجموع الوزراء وبابا الأقباط تواضروس الثانى بالادلاء بأصواتهم في لجان مختلفة القاهرة.وسيعيّن الرئيس الأعضاء المئة المتبقين في مجلس الشيوخ.وخلال الفترة الماضية، ظهرت لوحات إعلانية كبيرة في الشوارع تروّج لمرشحين غير معروفين يخوضون الانتخابات سواء في العاصمة أو المحافظات الأخرى، كما انتشرت مقاطع فيديو عبر الإنترنت حول دور مجلس الشيوخ مع حث الناس على الإدلاء بأصواتهم.وتأتي الانتخابات بعدما أعادت مصر دور مجلس الشيوخ في استفتاء أُجري العام الماضي على تعديلات دستورية وافق المصريون عليها وتسمح بتمديد الولاية الرئاسية الثانية للسيسي إلى ست سنوات بدلا من أربع، والترشح لولاية جديدة ما يسمح له بالبقاء في السلطة حتى عام 2030.ويذكر أن مجلس الشيوخ والذي كان يعرف بـ «الشورى» سابقا، تقرر الغاؤه بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي.وفي عهد الرئيس الأسبق الراحل حسني مبارك، والذي أطيح به في انتفاضة يناير 2011، كان مجلس الشورى مخصصًا إلى حد كبير للنخبة وأعضاء الحزب الوطني الديمقراطي المنحل حاليا والحاكم آنذاك.ويجري التصويت في مصر وسط تفشي وباء كوفيد - 19، لكنه يتزامن مع انخفاض معدلات الإصابة في الأسابيع الأخيرة، بحسب إحصاءات وزارة الصحة.ومن المتوقع أن تعلن النتائج في 19 أغسطس وسيتم تخصيص 10% على الأقل من المقاعد للنساء.ولا يتمتع مجلس الشيوخ، الذي تمتد ولايته خمس سنوات، سوى بصلاحيات رسمية قليلة، اذ يختص، وفقا لما نشر في الجريدة الرسمية، «بدراسة واقتراح ما يراه كفيلاً بتوسيد دعائم الديمقراطية، ودعم السلام الاجتماعي والمقومات الأساسية للمجتمع».وقال النائب في البرلمان المصري محمد أبوحامد «لم يحدث في تاريخ التشريع المصري إلا في حالات نادرة جدا أن لم يؤخذ برأيه (مجلس الشيوخ)». لكنه أوضح «ومع ذلك، من الناحية القانونية، (فإن) آراءه غير ملزمة».ومن ضمن الأمور التي يتم أخذ رأي مجلس الشيوخ فيها، بحسب الجريدة الرسمية، «الاقتراحات الخاصة بتعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور» و«معاهدات الصلح والتحالف وجميع المعاهدات التي تتعلق بحقوق السيادة».في المقابل، يتمتع مجلس النواب بسلطات أكبر، لكن البعض لطالما انتقدوا دور البرلمان الذي لا يضم سوى تكتل معارض صغير يعرف باسم 25/30.على صعيد آخر فتحت السلطات المصرية أمس معبر رفح مع قطاع غزة للسفر في الاتجاهين، وذلك للمرة الأولى منذ 5 أشهر، بعد إغلاقه في إطار تدابير مكافحة فيروس كورونا المستجد.ومن المقرر أن يستمر عمل المعبر ثلاثة أيام لسفر المئات من المرضى وحملة الجوازات المصرية والأجنبية العالقين من سكان غزة، إضافة إلى عودة دفعة من العالقين في الخارج إلى القطاع.وستخصص إمكانية عودة العالقين على الموجودين في الأراضي المصرية فقط وسط اتخاذ إجراءات مشددة للوقاية من تفشي فيروس كورونا.وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس في غزة إياد البزم، للصحافيين في غزة، اتخاذ إجراءات وترتيبات مشددة لمواجهة الفيروس خلال عمل المعبر.وأفاد البزم بأنه سيتم نقل العائدين إلى مراكز الحجر الصحي لقضاء فترة الحجر 21 يوماً، قابلة للزيادة، بحسب ما تقرره وزارة الصحة، داعيا إلى الحذر العام في ظل توقع وجود إصابات بالمرض في صفوف العائدين.
دوليات
المصريون ينتخبون مجلس الشيوخ وسط إجراءات صحية احترازية
12-08-2020