في سقطة دبلوماسية، زعم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، أن الولايات المتحدة تفرض عقوبات على لبنان، وهو أمر غير صحيح.

وبعد اجتماع لحكومة الرئيس حسن روحاني في طهران، قال ظريف إن "انفجار بيروت مثّل صدمة نفسية تعاطف معها كل العالم إلا أميركا، التي أبقت على عقوباتها غير المشروعة"، متابعا: "الولايات المتحدة ما زالت تواصل عقوباتها على لبنان، رغم تفشي كورونا، وانفجار مرفأ بيروت، والأضرار الناجمة عن ذلك والتي آلمت العالم كله".

Ad

من ناحيته، ذكر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن "الوقت ليس مناسبا لاستغلال انفجار بيروت من قبل البعض"، مؤكدا ان "إيران بدأت ومنذ الساعات الأولى إرسال المساعدات الإغاثية إلى لبنان، كما وصلت في الأيام الأخيرة أدوية وتجهيزات طبية من إيران".

ويتعرض روحاني لضغوط داخلية لاتخاذ موقف أقوى بالنسبة لما جرى في بيروت.

وكانت "الجريدة" علمت أن حكومة روحاني تتخوف من إرسال موفد الى لبنان، لعدم إثارة انتقادات الداخل في حال تعهدت بمساعدات كبيرة في ظل انهيار اقتصادها، كما أن حزب الله انزعج من انتقاد مسؤولين إيرانيين لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبيروت ودعا طهران إلى التريث، وأفادت مصادر من طهران بأن باريس طالبت طهران أيضا بعدم الدخول على خط الأزمة، لإتاحة المجال للمبادرة الفرنسية لتشكيل حكومة وحدة بالمضي قدما.