أعلنت شركة أجيليتي نتائجها المالية للنصف الأول من عام 2020، وبلغت ربحية السهم 8.47 فلوس وصافي الأرباح 16.2 مليون دينار، بتراجع نسبته 61.3 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. كما شهدت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء تراجعاً بنسبة 20.1 في المئة لتصل إلى 75.8 مليون دينار والإيرادات تراجعاً بنسبة 1.3 في المئة لتصل إلى 765.1 مليون دينار. وفي هذا الصدد، قال طارق سلطان، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة أجيليتي: «لقد كانت بداية عام 2020 جيدة، وهذا أحد الأسباب التي جعلتنا قادرين على الاستجابة بسرعة للتداعيات القوية التي سببتها جائحة كوفيد 19. لقد قمنا فوراً بالعمل على حماية موظفينا وعملائنا والمجتمعات ككل، بما في ذلك التبرع بالدعم اللوجستي للحكومات المحلية والمنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العالم. كما اتخذنا خطوات من شأنها جعل نفقات التشغيل والتكاليف الأخرى متماشية مع البيئة الجديدة للأعمال. فإن كانت هذه الأزمة قد برهنت على شيء، فإنه أهمية مقدمي الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد في مثل هذه الأوقات شديدة الاضطراب».
وأوضح سلطان أن التداعيات الاقتصادية للوباء كان لها تأثير متفاوت على أعمال «أجيليتي»: «لقد نجحت خدمات التخزين للطرف الثالث ومجمعاتنا اللوجستية في تجاوز هذه المرحلة، حيث كان الطلب على مساحات التخزين ثابتاً أو متزايداً، خاصة أن العملاء كانوا يتطلعون إلى مساحات إضافية؛ إما لحفظ مخزون احتياطي أو توفير الدعم مع زيادة مبيعات التجارة الإلكترونية بسبب الوباء. وقد شهدنا في كثير من الحالات اعتماداً متسارعاً على التقنيات الإحلالية والناشئة المتعلقة بجائحة كوفيد 19، أو في النماذج الأساسية لمشاريع المسؤولية الاجتماعية. إلا أن أعمال أجيليتي الأخرى، مثل عملياتنا المرتبطة بخدمات المطارات والطيران، قد تأثرت بشكل مباشر بانخفاض حركة السفر والرحلات الجوية، وهي الآن تركز على استكشاف التقنيات الريادية الجديدة التي ستكون ضرورية لإعادة تمكين السفر عالمياً».
الخدمات اللوجستية العالمية المتكاملة
حققت أجيليتي للخدمات اللوجستية في النصف الأول من العام أرباحاً قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بقيمة 28.8 مليون دينار، بزيادة 1.3 في المئة مقارنة بنفس الفترة من عام 2019. ويعود هذا النمو إلى النتائج القوية التي حققتها خدمات التخزين والخدمات اللوجستية للمشاريع وخدمات الشحن الجوي، فضلاً عن التركيز القوي على احتواء التكاليف.وبلغ صافي الإيرادات 135.8 مليون دينار، تماشياً مع مستويات النصف الأول من العام الماضي. وقد شهدت خدمات التخزين والخدمات اللوجستية للمشاريع وخدمات الشحن الجوي زيادة في صافي الإيرادات، بينما تراجعت في قطاع الشحن البحري والخدمات اللوجستية للمعارض والفعاليات. كما حققت أجيليتي للخدمات اللوجستية إجمالي إيرادات بقيمة 570.6 مليون دينار، بزيادة نسبتها 2.5 في المئة عن نفس الفترة من عام 2019. وقد انخفضت أحجام الشحن الجوي والبحري في النصف الأول من العام بواقع 23.6 في المئة للشحن الجوي و14.8 في المئة للشحن البحري بسبب كوفيد 19 وتداعياته على الطلب، بسبب الإغلاقات ووقف الإنتاج والانكماش الاقتصادي عبر الصناعات المختلفة والمناطق الجغرافية المتعددة. ومع ذلك، شهدت خدمات الشحن الجوي في النصف الأول زيادة في العائدات بسبب نقص سعات الشحن وارتفاع الطلب على الشحنات العاجلة الخاصة بمعدات الوقاية الشخصية والمعدات الطبية الأخرى. لذا، فقد ارتفع صافي إيرادات الشحن الجوي للنصف الأول بنسبة 17 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، بينما انخفض صافي إيرادات الشحن البحري بنسبة 16 في المئة مقارنة بذات الفترة من عام 2019. كما حققت خدمات التخزين للطرف الثالث نمواً صحياً بزيادة 7 في المئة في صافي الإيرادات، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا (الكويت، المملكة العربية السعودية) نتيجة لإضافة مرافق جديدة وزيادة الكفاءة التشغيلية. كما أظهرت الخدمات اللوجستية للمشاريع أداءً قوياً في جميع المناطق، وحققت زيادة في صافي الإيرادات بنسبة 25 في المئة، مدفوعة بمشاريع جديدة وزيادة في حجم الأعمال مع العملاء الحاليين، إلا أن صافي الإيرادات للخدمات اللوجيستية للمعارض والفعاليات قد انخفض بنسبة 46 في المئة بسبب إلغاء وتأجيل الفعاليات الرئيسية حول العالم. وقد قامت أجيليتي للخدمات اللوجستية العالمية المتكاملة ابتداءً من الربع الأول، بتطبيق مجموعة من التدابير المؤقتة والدائمة لخفض التكاليف، استجابةً لتداعيات الوباء وبهدف ضمان استمرارية قوة الربحية خلال فترات التراجع وتذبذب النشاط التجاري عالمياً. وتواصل الخدمات اللوجستية التركيز على الإنتاجية التشغيلية وتوفير حلول مرنة للعملاء للاستجابة لبيئة السوق المتغيرة.مجموعة شركات أجيليتي للبنية التحتية
تراجعت أرباح مجموعة شركات أجيليتي للبنية التحتية قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بنسبة 18 في المئة، لتصل إلى 56 مليون دينار في النصف الأول من عام 2020. ويعزى هذا التراجع بشكل أساسي إلى تراجع أداء شركات يوباك وناس وغلوبال كليرنغهاوس سستمز، والتي شهدت انخفاضاً كبيراً في عملياتها نتيجة للوباء. في المقابل، أثبتت أجيليتي للمجمعات اللوجستية وترايستار قدرتهما على الصمود في مواجهة تداعيات الوباء خلال النصف الأول من العام. وقد تراجع صافي إيرادات مجموعة البنية التحتية بنسبة 8.4 في المئة والإيرادات بنسبة 10.2 في المئة.ونمت إيرادات أجيليتي للمجمعات اللوجستية بنسبة 4.5 في المئة بالنصف الأول من العام، وسط زيادة الطلب على مساحات التخزين، خاصة من موردي المعدات الطبية والمواد الغذائية، فضلاً عن قوة الطلب من شركات التجارة الإلكترونية، حيث كانت المجمعات اللوجستية في وضع استراتيجي يخولها لدعم هذه الشركات على تلبية طلبات عملائها. وقد قامت أجيليتي للمجمعات اللوجستية بالتعجيل من تسليم بعض مشاريعها لتلبية زيادة الطلب من العملاء. كما تستمر الأعمال التطويرية في الكويت والسعودية وإفريقيا، كما هو مخطط لها، على الرغم من بعض التأخيرات بسبب الإغلاقات.●شهدت ترايستار، وهي شركة متخصصة في تقديم الخدمات اللوجستية المتكاملة لقطاع المنتجات النفطية، تراجعاً في الإيرادات بنسبة 10 في المئة في الأشهر الستة الأولى من العام، إلا أن نموذج أعمال الشركة قد ساعدها على الصمود خلال هذه الأزمة، حيث شهدت الأرباح نمواً ثنائي الرقم خلال نفس الفترة. يعود السبب الرئيسي في تراجع الإيرادات إلى الانخفاض الحاد في أسعار الوقود وتباطؤ حجم العمل بسبب جائحة كوفيد 19، والتي أثرت بدورها على قطاعات الوقود والنقل البري والتخزين، إلا أن الخدمات البحرية قد أظهرت نمواً صحياً بسبب دخول السفن الجديدة إلى الخدمة والطلب القوي في السوق. وقد اتخذت ترايستار مع بداية تفشي فيروس كورونا جميع التدابير لضمان عدم انقطاع الأعمال أو تعطيل تقديم الخدمات لعملائها. وعلى الرغم من استمرار حالة عدم اليقين في السوق، نعتقد أن المرونة القوية التي أظهرتها الشركة في النصف الأول من العام ستمكنها من تحقيق النجاح في النصف الثاني من عام 2020. وتستمر ترايستار في تنفيذ خططتها والبحث عن الفرص لتحقيق قيمة مضافة لمساهميها.●سجلت شركة ناشيونال لخدمات الطيران (ناس) تراجعاً في الإيرادات بنسبة 29 في المئة، على الرغم من الأداء الجيد، الذي حققته في شهري يناير وفبراير من هذا العام. إلا أن إيرادات «ناس» وقعت تحت ضغوطات كبيرة ابتداءً من شهر مارس، حين قلصت شركات الطيران والمطارات التي تعمل فيها الشركة الرحلات الجوية، مع تقليل الخدمات ذات الصلة، وفي بعض الحالات، وقفها بالكامل. على الرغم من العمليات المحدودة في العديد من المطارات، استمرت «ناس» في تقديم الخدمات ذات الصلة برحلات الإجلاء والطائرات الخاصة وشحن البضائع. مع استئناف نشاط المطار والطيران في بعض المواقع، تشهد «ناس» حالياً زيادة في الطلب على خدماتها. وسيكون تركيز ناس خلال الفترة المتبقية من عام 2020 على إدارة التدفق النقدي، وخفض التكاليف بما يتماشى مع توقعات قطاع الطيران للعامين القادمين، والسعي وراء فرص نمو جديدة، وتعديل السياسات والإجراءات للعمل في عالم ما بعد كوفيد 19.استمرارية الأعمال
وفي هذا الصدد علق سلطان: «لقد قامت جميع شركاتنا في جميع المجالات بتفعيل خططتها لاستمرارية الأعمال وإدارة التكاليف. وحتى خلال هذه الأوقات الصعبة، ساهمت جميعها في أنشطة المسؤولية الاجتماعية ذات الصلة، التي منها توصيل الطعام للعائلات في الكويت ودعم مبادرات جمعية الهلال الأحمر الكويتي وتقديم خدمات التخزين والنقل المحلي المجانية كجزء من دعم جهود التصدي لكوفيد 19. كما قمنا في موزمبيق، بنقل معدات الوقاية الشخصية لـ 7 مستشفيات، ورتبنا تخزينها في مجمعنا اللوجستي الذي تم بناؤه حديثًا».وأضاف سلطان: «إن التأثير الكامل لتداعيات كوفيد 19 ليس واضحاً بعد، فهناك العديد من السيناريوهات المحتملة والعديد من الأشياء المجهولة، لكننا نتخذ الخطوات التي من شأنها التغلب على هذه الظروف والخروج منها بصورة أقوى. نحن نتكيف مع الواقع بحسب معطيات كل شركة من شركاتنا، ونعمل على جعل هيكل التكاليف متماشياً مع المستويات الجديدة للأعمال. كما أن لدينا تركيزاً قوياً على إدارة النقد، بهدف توفير السيولة المطلوبة في المستقبل القريب».واختتم سلطان: «نحن نشعر أن رؤيتنا طويلة المدى الخاصة بتنمية شركات البنية التحتية في الأسواق الناشئة، والتمكين الرقمي للخدمات اللوجستية، والتوسع في قطاعات جديدة مثل التجارة الإلكترونية، أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى. ونحن نود أن نشكر موظفينا وعملاءنا ومساهمينا على دعمهم خلال هذه الفترة الصعبة واثقين أننا معاً سنتمكن من التعافي بصورة أقوى وأفضل».البيانات المالية للنصف الأول من عام 2020
● سجلت الشركة صافي أرباح بقيمة 16.2 مليون دينار، في النصف الأول من عام 2020، بتراجع 61.3 في المئة. وبلغت ربحية السهم 8.47 فلوس للسهم الواحد مقابل 21.89 فلساً للسهم الواحد في النصف الأول من العام الماضي. ● بلغت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 75.8 مليون دينار، بتراجع 20.1 في المئة.● بلغت إيرادات «أجيليتي» 765 مليون دينار، بتراجع 1.3 في المئة، في حين تراجع صافي الإيرادات بنسبة 3.7 في المئة بالنصف الأول من العام. ● بلغت إيرادات الخدمات اللوجستية العالمية المتكاملة 570.6 مليون دينار، بزيادة 2.5 في المئة عن النصف الأول من 2019.● بلغت إيرادات مجموعة شركات البنية التحتية 202.8 مليون دينار، بتراجع 10.2 في المئة. ● تتمتع أجيليتي بميزانية جيدة حيث تبلغ قيمة الأصول 2.2 مليار دينار، وصافي دين بقيمة 143.1 مليون دينار، في تاريخ 30 يونيو 2020، وتدفقات نقدية من العمليات تساوي 93.6 مليون دينار، في النصف الأول من عام 2020، بزيادة تقدر بـ128.2 في المئة.