• كيف كانت أجواء تصوير "بيت بيوت" الذي استؤنف منذ أيام؟- استأنفنا التصوير 3 أيام فقط، بالموقع الخاص بي في منزلي، حيث أجسد شخصية "لطيفة" زوجة الفنان الراحل سليمان الياسين، وتم التصوير بأجواء مريحة مع الالتزام بالاحتياطات الصحية والوقائية.
•... وهل كان لوفاة الفنان القدير سليمان الياسين تأثير على العمل؟- الراحل سليمان الياسين انتهى من تصوير مشاهده قبل وفاته، وخصوصا معي، ما عدا مشهدين عولجا دراميا، وسيتم إهداء العمل إلى روحه، فهو فنان قدير تأثرنا جميعا برحيله، تاركا عملا جميلا وقيّما يترقبه الجميع باعتباره آخر ظهور له، وربما ودع من خلاله جمهوره وأحباءه، ولذلك فإن "بيت بيوت" عمل مميز وله ظروف خاصة رغم استغراق تصويره حتى الآن قرابة العام.
مريم الصالح
• العمل ضم باقة من النجوم، من تجمعك معه مشاهد "لطيفة"؟- في هذا العمل تجمعني قرابة مع ابنتي هبة الدري ومرام البلوشي، حيث استمتع بأدائهما وأعمالهما، وأنا سعيدة أن المشاهد جمعتني بهما، كما تجسد الفنانة انتصار الشراح دور صديقتي، أما الفنانة القديرة مريم الصالح فتؤدي دور خالتي، وسعادتي لا توصف بالوقوف أمامها وأعتبر ذلك ميلاد صداقة قوية وحقيقية بيننا، ورغم أنها من الشخصيات المتحفظة في علاقاتها الشخصية فإن الود والتفاهم الذي جمعنا خلف الكاميرا وطد تلك الصداقة.قالب مغاير
• يؤخذ على الدراما الاجتماعية الوقوع في فخ التكرار والملل، فما القضية التي يطرحها العمل؟- "بيت بيوت" يطرح قضية مهمة في قالب مغاير لا يمكن وصفه بالتكرار، لأنه يسلط الضوء على التضحيات في حياتنا لمن يستحقها والرد عليها من أقرب الناس، وهل "جزاء الإحسان إلا الإحسان" أم هل يقابله نكران وجحود وقطيعة، وفي تقديري أن العمل سيكتب له النجاح الكبير لعدة عوامل: أهمها الإنتاج السخي للمنتج محسن ملا حسين، الذي لا يبحث عن الربح فقط، بل يهتم بتقديم قيمة فنية وأخلاقية، ومن هنا كان اختيار نص ممتاز للكاتب عبد المحسن الروضان، ومخرج متمكن من أدواته هو سلطان خسروه، وباقة من النجوم منهم عبدالمحسن النمر ومجموعة من الشباب الصاعدين.الصور والنص
• هل تتوقعين أن السخاء الإنتاجي ربما يشهد تراجعاً وينعكس على تقليص أجور الفنانين؟- السخاء الإنتاجي لا يكون في الأجور فقط ولكن في القيمة الفنية على جميع المستويات كنجوم كبار ومواقع تصوير وملابس وأكسسوار وغيرها من عناصر الصور والنص، أما الاتجاه إلى تقليص أجور الفنانين بزعم التأثر بأزمة "كورونا" مادياً فهو مؤامرة قد يلجأ لها بعض المنتجين الذين يسعون لمضاعفة أرباحهم، وللحقيقة أنا لم أتعرض لهذا الموقف فأجري ثابت ولم يتجه أحد المنتجين للتفاوض معي حول تقليصه، وإذا حدث ذلك فسأرفض، لأن الفن من القطاعات التي تأثرت بالأزمة، فالأعمال قليلة والقنوات تحتاج للاعمال، وبالتالي الطلب يزداد على الفنانين.العائد المادي
• اعتقادك بنظرية المؤامرة ها هو دليل على تعرضك لها سابقاً؟- ليس اعتقادا بل يقين، في السابق عانيت 5 سنوات من ثبات أجري، حتى اكتشفت السبب مصادفة حين كنت أفاوض احدى شركات الإنتاج، وعلمت حينها أن عددا من المنتجين أبرموا اتفاقا يقضي بعدم زيادة أجري، وهنا فهمت لماذا لا يرتفع سقف العائد المادي لأدواري رغم تطور أعمالي وأدائي وحجم ظهوري ولكنني سامحتهم وعاد حقي لي، وتم زيادة أجري بما أستحق وربما آخر زيادة كانت قبل أزمة كورونا، أما من تآمروا عليّ فقد تعرضوا لخسائر مادية عدة، حتى ان بعض الشركات أغلقت وظهر منتجون آخرون أصحاب مبدأ، لأنه بالنهاية لا يصح إلا الصحيح.مفاجأة للجمهور
• هل تلقيت عروضاً جديدة لأعمال درامية؟- خلال أيام أدخل تصوير عمل جديد، يشاركني فيه نجوم كبار، ولكني لا أستطيع الإفصاح عنه حاليا، بناء على الاتفاق مع شركة الإنتاج، وسيكون مفاجأة للجمهور حيث أعود للتعاون مع نجوم مسلسل "توالي الليل" الذي حقق حين عرضه نجاحا واكتساحا بشهادة الفنانة سعاد عبدالله حيث أشادت بالعمل، ولدي أيضاً مسلسلان آخران جار التفاوض بشأنهما وسيتم الإفصاح عن النجوم المشاركين بعد إبرام التعاقدات.• ختاما، كيف قضيتِ فترة حظر التجوال في منزلك؟- في العادة لا أخرج من المنزل إلا للحاجة القصوى، حتى أغراضي أطلبها، وربما يمر أسبوعان ولا أرى الشارع، ومن المفارقات الطريفة أن إخواني فوجئوا حين علموا أني لا أعرف أنه تم رفع حظر التجوال، فأنا لا أبحث عن فرصة للخروج من المنزل الذي أفضل المكوث فيه وأستمتع كثيرا بالقراءة والتأمل والتقرب إلى الله والبعد عن الناس بقدر الإمكان، للحفاظ على طاقتي الإيجابية.