هامبورغ شكلت «أسطورة» فرقة البيتلز قبل 60 عاماً

انطلقت بصعود 5 شبان إنكليز إلى مسرح «إندرا»

نشر في 17-08-2020
آخر تحديث 17-08-2020 | 00:00
فرقة البيتلز
فرقة البيتلز
قبل 60 عاما، في مساء 17 أغسطس 1960، صعد 5 شبان إنكليز إلى مسرح نادي "إندرا" في حي الأضواء الحمراء "سانت باولي"، لا أحد يعرف على وجه اليقين أي أغنية أطلق بها الأمسية جون لينون، وبول مكارتني، وجورج هاريسون، وستيوارت سوتكليف، وبيت بيست، لكن من المحتمل أن تكون أغنية روك آند رول مشهورة لليتل ريتشارد أو جين فنسنت أو تشاك بيري.

وصل الموسيقيون الخمسة، الذين أطلقوا على أنفسهم اسم "البيتلز" قبل وقت قصير من مغادرتهم مسقط رأسهم ليفربول، في الليلة السابقة، بعد رحلة استغرقت 36 ساعة في حافلة "أستون" خضراء قديمة، وشملت ركوب عبارة إلى هولندا، و3 من هؤلاء الشباب الـ5 سيصبحون معشوقي الجماهير في جيلهم، فقد كان تأثيرهم على الثقافة الشعبية في ستينيات القرن الماضي هائلا ولا يزال محسوسا حتى اليوم.

لكن لا يزال هناك طريق طويل أمامهم في هامبورغ، حيث كان العمل شاقا والأجر سيئا، وقفوا على خشبة المسرح 4.5 ساعات في اليوم الواحد، وتطول الفترة في عطلات نهاية الأسبوع، أكبرهم سنا، ستيوارت سوتكليف، كان يبلغ 20 عاما فقط، بينما كان عمر أصغرهم، جورج هاريسون، 17 عاما، كانوا لا يتحدثون الألمانية.

ومع ذلك، فقد كان لهذه التجربة تأثير بالغ على الفرقة، حيث قال جون لينون لاحقا: "كبرنا في هامبورغ" فهناك كان عليهم الارتجال، كما أضافوا أغاني جديدة وطوروا حضورا أفضل على المسرح وبدأوا العمل على أغانٍ خاصة بهم، خصوصا مؤلفي الأغاني الموهوبين لينون ومكارتني.

"لكنهم لم يجرؤوا على تقديم أغانيهم الخاصة على المسرح"، حسبما قالت شتيفاني همبل، وهي واحدة من أبرز خبراء البيتلز في ألمانيا، والتي ترى أنهم لم يكونوا واثقين من أنفسهم بالقدر الكافي ليطمحوا أن يكونوا أحد أكبر الأسماء في الروك آند رول.

وانتهت تلك الإقامة الأولى في هامبورغ بكارثة، عندما حاولت الفرقة فسخ عقدها للعب في "توب تن" العشرة الأوائل، وهو ناد أكبر وأفضل، فقد وشى صاحب العمل بهم لدى السلطات، وتم ترحيل القاصر هاريسون، تلاه في وقت لاحق مكارتني وبيست، لأنهما تسببوا في حريق بالسينما، بينما وقع سوتكليف في حب المصورة أستريد كيرشهير ولم يرغب في العودة.

وعزف لينون بضع ليالٍ أخرى مع موسيقيين آخرين، ثم عاد إلى ليفربول في أوائل ديسمبر، لكن بدأت تساوره شكوك حول ما إذا كان يسير على المسار الصحيح، ولم يتصل بزملائه في الفرقة لبضعة أيام عقب عودته.

وكان من الممكن أن تكون هذه نهاية فرقة البيتلز، لكن بحلول أبريل 1961، عادوا إلى المدينة الساحلية الواقعة شمال ألمانيا، وقدموا عروضا لمدة 92 ليلة في نادي العشرة الأوائل، و"كان هذا أفضل وقت لهم في هامبورغ"، حسبما قالت همبل، التي ستقيم في الذكرى الستين فعالية مباشرة في "إندرا"، يجرى بثها في جميع أنحاء العالم عبر الإنترنت.

ومن بين الشبان الخمسة الذين عزفوا في أول حفلة بهامبورغ قبل 60 عاما، لا يزال هناك اثنان على قيد الحياة: بول مكارتني وعازف الطبول بيت بيست.

back to top