مشاورات أميركية روسية حول إيران وترامب متمسك بـآلية الزناد

• «الأوروبي» يشكك في قانونية لجوء واشنطن إلى «السناباك»
• طهران ستعتبر الحظر منتهياً في أكتوبر

نشر في 17-08-2020
آخر تحديث 17-08-2020 | 00:04
شرطيون إيرانيون يحرسون سفارة الإمارات في طهران أمس الأول	(رويترز)
شرطيون إيرانيون يحرسون سفارة الإمارات في طهران أمس الأول (رويترز)
استبعد الرئيس الأميركي حضور قمة دعا إليها نظيره الروسي فلاديمير بوتين لبحث الخلاف بشأن ملف الاتفاق النووي الإيراني، مؤكداً المضي بتفعيل «آلية الزناد»، التي تسمح بإعادة العقوبات الأممية على طهران، في حين عارض الاتحاد الأوروبي التوجه الأميركي، لافتاً إلى أن واشنطن لا يمكنها فرض عقوبات بشكل مفاجئ.
وسط ترجيحات بنشوب معركة قانونية حاسمة في مجلس الأمن حول إيران، تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتفعيل «آلية الزناد» (السناباك) المنصوص عليها في القرار الأممي رقم 2231، الذي يتبنى الاتفاق النووي، بهدف إعادة كل العقوبات الأممية التي كانت مفروضة على إيران قبل توقيع الاتفاق، بعد فشل مشروع قرار أميركي لتمديد حظر السلاح التقليدي على طهران تنتهي مدته في اكتوبر حسب الاتفاق.

وقال الرئيس الأميركي، ليل السبت- الأحد، إنّ واشنطن ستلجأ إلى «آلية الزناد»، التي تتيح إعادة فرض كل العقوبات الأممية بدعوى أنّها انتهكت التعهّدات المنصوص عليها في الاتفاق النووي، رغم إعلانه الانسحاب من المعاهدة عام 2018.

ورجح الرئيس، خلال تصريحات أدلى بها من منتجع الغولف الذي يملكه في بيدمينشتر بولاية نيوجيرسي، عدم حضور القمة الطارئة التي دعا إليها نظيره الروسي فلاديمير بوتين لبحث الخلاف حول الاتفاق النووي الإيراني. وردا على سؤال عن مشاركته قال: «على الأرجح كلا، أعتقد أننا سننتظر إلى ما بعد الانتخابات»، التي يسعى خلالها للفوز بولاية ثانية.

ورغم تصريحات ترامب، قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأميركي مايك بومبيو تحدثا، عبر الهاتف، عن اقتراح روسيا عقد قمة، عبر الإنترنت، بالأمم المتحدة تتناول الشأن الإيراني.

معارضة أوروبية

وفي وقت تشدد واشنطن على حقها القانوني بتفعيل «آلية الزناد» التي ستسمح، في حال تفعيلها، بتطبيق العقوبات تحت البند السابع الذي يخول استخدام القوة، أبدى الاتحاد الأوروبي معارضته لفرض «عقوبات مفاجئة».

وأعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنه لا يحق للولايات المتحدة إعادة فرض العقوبات عبر «آلية الزناد» رغم تقليص طهران التزامها بالاتفاق.

وذكرت متحدثة باسم منسق السياسة الخارجية، في بيان أمس: «نظراً لانسحاب الولايات المتحدة بشكل أحادي الجانب من الاتفاق النووي وعدم مشاركتها في أي هياكل أو أنشطة للخطة بعد عام 2018، فإنه لا يمكن اعتبارها جزءا منه، وليست في وضع يسمح لها باللجوء إلى آلية الزناد».

رفض إيراني

بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن «واشنطن تدرك أنها لا يمكنها استخدام آلية الزناد، وأن محاولتها لذلك غير قانونية، ومرفوضة».

وقال ظريف، في تصريح أمس: «في الثامن من مايو عام 2018 أعلن جون بولتون، مستشار الأمن الأميركي السابق، في منتهى التبختر أنهم دمروا الاتفاق النووي، وسيدمرون إيران في غضون 3 أشهر، وقال من البيت الأبيض إنهم ليسوا عضوا في الاتفاق النووي». وتابع: «هذا التصريح مازال موجودا في الموقع الالكتروني للبيت الأبيض إلا إذا بادروا إلى شطبه».

صواريخ الفضاء

وفي حين تحذر واشنطن من أن رفع حظر التسلح يهدد بتفاقم الصراعات في الشرق الأوسط، تعهد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي، بأن بلاده ستصدر الأسلحة في 18 أكتوبر المقبل، مشددا على أن طهران ستواصل دعم الفصائل المسلحة الموالية لها.

إلى ذلك، نشرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، تقريرا نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن شحنات الوقود الإيرانية التي قالت واشنطن، إنها صادرتها خلال توجهها إلى فنزويلا، كان قد تم تسليمها طوعا من مالكها اليوناني.

ووصفت الصحيفة الأميركية الإجراء الأميركي بأنه «الأول من نوعه». وتزامن ذلك مع جدل كبير على الساحة السياسية في إيران، بعد قيام السلطات ببيع شحنات من النفط للقطاع الخاص والمواطنين، في محاولة من طهران للالتفاف على العقوبات الأميركية التي تستهدف تصفير صادرتها من المحروقات.

شقيق خاتمي

في شأن منفصل، كشفت تقارير إيرانية مقربة من التيار الإصلاحي في إيران، عن إمكانية ترشح السياسي البارز سيد محمد رضا خاتمي، شقيق الرئيس الأسبق، محمد خاتمي للانتخابات الرئاسية المقررة في مايو من العام المقبل.

ورأت أن شقيق الرئيس الأسبق لديه حظوظ للمنافسة بقوة على المنصب، رغم أفول نجم التيار الإصلاحي، وصعود التيار المتشدد بعد برمجة انتخابات البرلمان الأخيرة لمصلحته.

شقيق خاتمي قد يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عن الإصلاحيين
back to top